الأسمدة واحدة من أهم ركائز نجاح الموسم الزراعي، للوصول لأعلى معدلات الإنتاجية المتاحة والمرجوة بحلول مرحلة الحصاد، وهي المسألة التي تستدعي إلمامًا ووعيًا تامًا، وتطبيقًا منضبطًا للبرامج الموصى بها، والواردة بشأن المحصول الذي ستتم زراعته.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول ياسر عطية – المهندس والخبير الزراعي – ملف أنواع الأسمدة والبرامج التسميدية الملائمة لكل مرحلة عمرية للنبات بالشرح والتحليل.
مزايا محصول القمح
في البداية تحدث المهندس ياسر عطية عن الأهمية الاقتصادية لمحصول القمح، موضحًا أنه من أقل المحاصيل من حيث حجم الإنفاق والتكلفة الاقتصادية، علاوة على قلة احتياجاته المائية، وانخفاض احتياجاته التسميدية، مقارنة بما عداه من المحاصيل الحقلية الأخرى.
ولفت “عطية” إلى مزايا محصول القمح الأخرى، والمتمثلة في قلة عدد الأمراض التي يتعرض لها على مدار الموسم، ما يضعه في صدارة اهتمامات المزارعين بجانب محصول البرسيم المصري، كونهما يحققان معدلات الربحية المأمولة، بالإضافة لانخفاض حد المخاطر التي تهدد كلا منهما.
وتطرق المهندس والخبير الزراعي ياسر عطية إلى ملف الاحتياجات السمادية، موضحًا أن محصول القمح يدخل ضمن حزمة الحاصلات منخفضة الكلفة، نظرًا لاعتمادها على المسمدات الأحادية فقط كـ”سلفات البوتاسيوم، النشادر، النترات”، بالإضافة لكميات محدودة من الأسمدة المتخصصة، وهي المسألة التي تنعكس على مستويات الربحية التي يمكن تحقيقها بحلول نهاية الموسم.
أنواع الأسمدة
الأسمدة الأحادية
تطرق المهندس ياسر عطية إلى أنواع الأسمدة الأحادية الأساسية والتي تضم تحت مظلتها:
1.الأسمدة الآزوتية: مثل نترات النشادر، اليوريا، سلفات النشادر.
2.الأسمدة الفوسفاتية: ويتمثل في “السوبر فوسفات” ويصنف لنوعين:
- الأحادي: 12.5% و15%
- الثلاثي: 46% بالإضافة لباقي مصادر الفوسفور الأخرى:
- الماب
- MKP “مونو بوتاسيوم فوسفات
- الداب
- حمض الفوسفوريك
3. الأسمدة البوتاسية كـ(سلفات البوتاسيوم 50% “0050”)
4. نترات الكالسيوم وهي المصدر الرئيسي لعنصر الكالسيوم
5. سلفات الماغنسيوم
الأسمدة المتخصصة
أنواع الـNPK
أوضح “عطية” أنه بالإضافة للأسمدة الأحادية المذكورة، توجد أنواع الأخرى من المسمدات المتخصصة أو المركبة، وأبرزها:
- ومنها ما يحتوي على 3 أنواع من الأسمدة “نيتروجين، فوسفور، بوتاسيوم” كـNKP
ولفت المهندس والخبير الزراعي ياسر عطية أن الأسمدة المتخصصة بعضها مستورد والآخر محلي، ومن أشهر نماذج الأخير الـNPK بأنواعه:
- المتوازن “19/19/19″ و”20/20/20”
- عالي الفوسفور “10/50/10”
- عالي البوتاسيوم “6643” و”12643″
معاملات التسميد
المقننات الموصى بها وعلاقتها بالمراحل العمرية للنبات
كشف “عطية” أن أسمدة الـNPK التي يتم اللجوء إليها تختلف باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها النبات، والتي تنعكس على مستوى احتياجاته من العناصر الغذائية، للوصول إلى النتائج المأمولة منها.
وأوضح أن المرحلة الأولى من عمر النبات على سبيل المثال تحتاج لتكوين شعيرات جذرية ومجموع جذري قوي، ما يحتم ضرورة الاستعانة بالأنواع عالية الفوسفور، وإختيار وإضافة الملائم منها كـ”10/50/10″ أو “10/52/10”.
أكد أن المرحلة التالية من عمر النبات، والتي يقوم فيها بإتمام عمليات النمو الخضري، تحتاج لإضافة الأنواع المتوازنة الفوسفور، ما يستدعي إضافة NPK الـ”19/19/19″ أو “20/20/20”>
أفضل الخيارات لمرحلة التزهير
قدم “عطية” أفضل الخيارات المتاحة لاجتياز مرحلة التزهير والعقد ونضج النبات، والتي تحتم إضافة NPK عالي البوتاسيوم مثل “12043” أو “12643” أو أي مركب آخر ينطبق عليه هذا الشرط من حيث نسب احتوائه على عنصر البوتاسيوم.
المخصبات
انتقل المهندس والخبير الزراعي ياسر عطية إلى ملف المحفزات أو المخصبات، موضحًا أنها عبارة عن عدة أنواع الأسمدة، بعضها يضاف أثناء تطبيق معاملات الري، والبعض الآخر يتم رشه على الأوراق.
وأوضح “عطية” أن هذه المحفزات أو المخصبات بعضها مخصص لمرحلة النموات الخضرية، والبعض الآخر لإتمام عمليات العقد، أو تنشيط عمليات التزهير، فيما يفضل استخدام بعضها لإنضاج ومضاعفة كمية الثمار.
وأكد أن هذه المخصبات أو المحفزات عبارة عن تركيبات من عدة عناصر مختلفة، تستخدم للرش الورقي، ومنها:
- مضادات الملوحة وتتكون من عنصر الكالسيوم والمركبات الكاربوكسيلية
- منشطات الجذور وتتكون من مركبات عالي الفوسفور والزنك المخلبي أو الإندولات “البيوتريك آسيد أو الآسيتيك آسيد”
- منشطات النمو الخضري: الطحالب البحرية أو الأحماض الأمينية
- منشطات التزهير والثمار والحبوب: تحتاج لإضافة مركبات تشمل عنصري الفوسفور والبوتاسيوم
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
الفول البلدي.. فوائد زراعته بالأراضي الرملية وعلاقته بـ”الأسمدة النيتروجينية”
أعفان جذور القمح.. أسباب الإصابة وأبرز الأخطاء وطرق التغلب عليها
محصول البنجر.. فوائد الحرث “تحت الأرضي” والتوقيت الأمثل لزراعة “العروة المبكرة”