الأسمدة المعدنية لها العديد من الآثار الجانبية الضارة على الإنسان والبيئة، وهو ما تحدث عنه الدكتور محمد عفيفي، أستاذ الأسمده بمعهد الأراضي والمياه، التابع لمركز البحوث الزراعية.
وأوضح أن بعض المزارعين يستخدمون الأسمدة المعدنية بشكل مُبالغ فيه، دون الالتفات إلى مخاطرها، ومآلاتها السلبية على الإنسان والبيئة المحيطة.
وأكد أن الإفراط في استخدام الأسمدة المعدنية، يؤدي للإضرار بالتربة على عكس الاعتقاد الشائع، حيث أنها تؤدي إلى فقدان الأرض لأهم عناصرها الغذائية، وتؤدي إلى إجهادها بشكل كبير.
شاهد| ضوابط استخدام الأسمدة العضوية
ولا تتوقف أضرار الأسمدة المعدنية عند استهلاك التربة، بل تمتد إلى البيئة نفسها وزيادة مشكلة الاحتباس الحراري، بسبب تحريرها لعنصر ثاني أكسيد الكربون، وتحويل عنصر النترات إلى نيتروز، والذي يتبخر في الجو، ويساهم في ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت إلى أن الأسمدة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، العضوية والحيوية والمعدنية، ويمثل النوعان الأول والثاني 70% منها.
وأوضح أن بعض المزراعين لا يدركون حجم الضرر الكامن وراء الإفراط في استخدام هذه الأسمدة، بسبب رغبتهم في تسريع وتيرة نمو المحصول الخاص بهم، دون الالتفات إلى باقي المواد التي يمكنها القيام بنفس الدور، دون الإضرار بالبيئة أو التربة الزراعية.
وكشف أن الأسمدة العضوية والحيوية لهما دور بارز في زيادة خصوبة التربة الزراعية، والحفاظ على عناصرها الغذائية، وهو ما يعود بالإيجاب على مدى جودة المحصول وصحة الإنسان.
وأشار إلى أن بعض المحاصيل التي تتم زراعتها وفق سياسة الغمر مثل الأرز، لا تناسبها الأسمدة المعدنية والأزوتية، نظرًا للتفاعلات الكيميائية التي تتم بينهما، وتؤدي لمزيد من الانبعاثات الضارة، التي تُساهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يوجب ضرورة مراجعة مراكز الإرشاد الزراعي، للتعرف على الأسمدة المناسبة والنسب المُقررة لها، قبل الشروع في استخدامها.
ويتكرر الأمر مع الأرز حال زيادة نسبة الأسمدة العضوية المُستخدمة، والتي تتفاعل مع المياه، وتؤدي لانبعاث وخروج غاز الميثان، والذي يُساهم في زيادة أزمة الاحتباس الحراري.
وعزا مشكلة التغيرات المُناخية التي نُعاني منها جميعًا إلى العادات الخاطئة التي يقوم بها الإنسان، ما يعود بالسلب على بيئته المحيطة، مؤكدًا أن التوازن والاعتدال في كل شيء هو الخيار الأفضل، وهو ما ينطبق على النشاط الزراعي، حيث يجب الحفاظ على التوازن المطلوب بين الأسمدة المُستخدمة، للخروج بأفضل النتائج.
إقرأ أيضًا
مركز الإرشاد الزراعي بالفيوم يستضيف سلسلة تدريبات لـ منتجي عسل النحل
المعمل المركزي للمبيدات: محاصيلنا آمنه.. و70 ألف عينة خضعت للفحص
وزير الري يشارك في ورشة عمل دراسة “حوكمة الخزانات الجوفية بجمهورية مصر العربية – المرحلة الثانية”
أسعار الفاكهة 16 ديسمبر 2021 داخل أسواق الجملة