الأسمدة الزراعية أحد الركائز الأساسية لتحسين الإنتاجية، وتعديل خواص التربة، بما ينعكس على مستوى الربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين التعامل معها بشكل واعي ومنضبط.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس ياسر عطية – مهندس زراعي – ملف أهم البرامج الإرشادية لتسميد المحاصيل الزراعية في الوقت الحالي بالشرح والتحليل.
الأسمدة الزراعية وأبرز أنواعها
في البداية قسم المهندس ياسر عطية الأسمدة الزراعية إلى قسمين رئيسيين، “العضوية” و”الكيميائية والحيوية”، موضحًا أنهما يمثلا قاسمًا مشتركًا لنجاح الموسم الزراعي، وفقًا للاشتراطات والتوصيات الفنية الحاكمة لهذا الملف.
أوضح “عطية” أن الشق الأول من الأسمدة الزراعية “الكيميائية”، يضم قسمين أساسيين:
الأسمدة الأحادية
وأشهرها “النترات” و”اليوريا” و”سلفات النشادر” و”السوبر فوسفات”
أسمدة متخصصة كيماوية
وأبرزها “العناصر الصغرى” و”الأحماض الأمينية” و”الأسمدة المركبة”
الأسمدة العضوية وأبرز مزاياها
انتقل المهندس ياسر عطية إلى الشق الثاني من الأسمدة الزراعية “العضوية”، مؤكدًا أنها حديث الساعة وأحد الركائز الرئيسية التي يتم التوسع في استخدامها بالوقت الحالي، نظرًا لمميزاتها الاقتصادية والبيئية.
وعدد “عطية” مزايا الأسمدة العضوية، مؤكدًا أنها أحد المواد الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها لتعظيم الإنتاجية والعوائد الاقتصادية المتوقعة، علاوة على انخفاض كلفتها مقارنةً بالأنواع الكيميائية التقليدية.
وتابع سرده لمزايا الأسمدة العضوية، بالنظر لتوافرها وسهولة إعدادها من قِبل المزارع نفسه، مؤكدًا أنها آمنة على البيئة والصحة العامة، علاوة على عدم وجود أي متبقيات لها سواء في التربة أو المحصول.
أنواع الأسمدة العضوية
لفت إلى وجود عدة أنواع من الأسمدة العضوية كالتالي:
عضوية أورجانيك
أشهرها الكمبوست ويُعد أحد وسائل تجهيز التربة قبل زراعة أي محصول، لإمداد الأرض بالعناصر الغذائية الملائمة، وتعويض أي نقص أو خلل فيها.
مزايا الكمبوست وفوائده للتربة
أكد “عطية” أن إضافة الكمبوست تغذي التربة وتلبي احتياجاتها من المادة العضوية نظرًا لما يحوي من الكائنات الحية الدقيقة النافعة، ما يؤدي لتحسين خواص الأرض، وإتاحة الفرصة الملائمة للنبات للتغذي على هذا المركب الطبيعي الآمن.
وأوضح أن الكمبوست – يضم عدة أنواع “نباتي، حيواني، خليط منهما – يضم عدة طبقات من الأسمدة البلدية والداجنة بالإضافة لبقايا المحاصيل والأشجار وأوراق النباتات الموجودة داخل المزرعة.
طريقة وشروط تحضير الكمبوست
أشار “عطية” إلى طريقة إعداد الكمبوست، والتي تبدأ بوضع عدة طبقات من الخليط – بأنواعه المختلفة – على أن يتم كمره لضمان وصوله لدرجة التخمر الهوائي المطلوب، لفترة تتراوح بين 60 إلى 90 يومًا، وذلك للحصول على ناتج صالح للاستخدام.
تعريف الأسمدة الحيوية
انتقل المهندس ياسر عطية بعد ذلك إلى الأسمدة الزراعية “البكتيرية” أو “الحيوية”، موضحًا أنها توجد في صورة “سائلة” أو “بودر”، مفضلًا استخدام النوع الأول.
وعرف الأسمدة الحيوية بأنها عبارة عن خليط من البكتيريا النافعة، والكائنات الحية الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وأشهرها “الأزوتوباكتر” و”الأزوسبيريليام”، موضحًا أنها تقدم خدمات جليلة للمزارعين.
آلية عملها
وأشار إلى آلية عمل تلك الكائنات الدقيقة، موضحًا أنها ترفع تركيز المحتوى البكتيري بمجرد إضافتها للتربة، علاوة على قيامها بتحليل كافة العناصر الغذائية إلى أبسط صورها، بما يسهل على المجموع الجذري للنبات امتصاصها.
وشدد على ضرورة الاستعانة بذلك النوع من الأسمدة لما له من فوائد ملحوظة تعود بالإيجاب على تخصيب وتحسين خواص التربة، وتنعكس على مضاعفة الإنتاجية، لافتًا إلى رخص أسعارها، وتوافرها بمنافذ وزارة الزراعة على مدار العام، وأشهرها الـ”EM”.
شاهد..
أهم البرامج التسميدية للمحاصيل الزراعية في هذا التوقيت
موضوعات ذات صلة..
معاملات التسميد.. علاقتها بمراحل النمو وأهمية إضافة “البوتاسيوم” للنبات
الإفراط في استخدام المبيدات وتأثيره على “معاملات التسميد”