الأسمدة الزراعية واستراتيجيات إضافتها تعتمد على عدد من المعايير الصارمة، التي يؤدي إهمالها للعديد من الإشكاليات والأضرار، التي تنعكس سلبًا على النبات والبيئة والصحة العامة، ما يفرض ضرورة تسليط المزيد من الضوء على قواعد وضوابط استخدامها، عن طريق الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين في هذا الملف.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل محمد عبد الحميد – الأستاذ بقسم خصوبة الأراضي وتغذية النبات بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف الاتجاهات الحديثة في استخدام الأسمدة الزراعية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهميتها وسُبل تحقيق أقصى استفادة منها بالنسبة للتربة والنبات.
الأسمدة الزراعية.. قواعد واشتراطات
في البداية أكد الدكتور عادل محمد عبد الحميد على وجود عدة اشتراطات تحكم حجم وطريقة وتوقيت إضافة الأسمدة الزراعية، والتي يفصل بينها طبيعة ونوع التربة، وطرق الري المُستخدمة، علاوة على نوع المحصول الذي تم اختياره.
وأوضح أن طريقة إضافة الأسمدة الزراعية في الأراضي القديمة التي تعتمد على تقنية الري بـ”الغمر، بما يتناسب مع السعة الحقلية له، وبما لا يؤدي للإضرار بالنبات، فيما تختلف الطرق المُعتمدة بالأراضي الجديدة، التي غالبًا ما يتم استخدام تقنيات الرش والتنقيط فيها، ما يُحتم ضرورة خلط المُقنن السمادي المُقرر بمياه الري قبل الاستخدام.
التوقيت الأمثل لإضافة الأسمدة الزراعية
لفت إلى وجود اشتراطات مماثلة تحكم اختيار التوقيت الأمثل لإضافة الأسمدة الزراعية، بما يتناسب مع أطوار نمو النبات واحتياجاته الفسيولوجية، لافتًا إلى أن العامل المُتحكم أثناء تنفيذ مُعاملات الخدمة هو إضافة العناصر الفوسفاتية والبوتاسية، يليها العناصر النيتروجينية بالنسبة للأطوار اللاحقة.
الأسمدة البوتاسية.. طُرق تعويض النقص فيها وتخطي توقيت إضافتها
قدم أستاذ قسم خصوبة الأراضي وتغذية النبات أحد الحلول للتغلب على إشكالية عدم إضافة الاحتياجات البوتاسية للنبات في التوقيت المُحدد لها، مؤكدًا أنه يُمكن تعويض هذا الخطأ بتقديمها على جرعتين بعد رية المُحاياه.
أهمية الأسمدة النيتروجينية والبوتاسية والفوسفاتية
أوضح أن الأسمدة النيتروجينية ضرورية لإتمام مرحلة النمو الخضري على النحو الأمثل، فيما تُعد الاحتياجات والمُقننات البوتاسية والفوسفاتية أحد أهم عوامل نجاح وعبور مرحلتي التزهير والعقد على النحو المأمول.
موضوعات قد تهمك
محصول الفاصوليا.. مخاطر “التصويم والغمر” وتوقيتات الري المُثلى للأراضي “الطينية والرملية”
حشائش العليق.. طرق المكافحة وأفضل المبيدات الموصى بها للتخلص منها
مخاطر الإفراط في إضافة الأسمدة الزراعية وتجاوز النسب المسموحة
سلط “عبد الحميد” الضوء على واحدة من أكثر الأخطاء شيوعًا بين المُزارعين، والمُتمثلة في تجاوز النسب المسموحة من المُقننات السمادية، لافتًا إلى تبعاتها السلبية الخطيرة على النبات والبيئة والصحة العامة.
وأكد أن الإفراط في إضافة الأسمدة الزراعية، لا يؤدي إلى أي منفعة بالنسبة للنبات، مُشيرًا إلى النتائج العكسية الناجمة عن هذا الخطأ والمُتمثلة في زيادة نسبة السُمية التي يتعرض لها، والتي تظهر آثارها بشكل مُباشر وملحوظ، علاوة على زيادة نسبة تلوث المياه الجوفية ومياه الصرف، بما يعرض الإنسان لمخاطر صحية كبيرة.
ولفت إلى أن مخاطر الإفراط في استخدام الأسمدة الزراعية، تفوق المشاكل الناجمة عن نقص المُقننات السمادية، نظرًا لحجم الضرر الذي يحدث للنبات في الحالة الأولى، والذي قد يصعب علاجه في المراحل التالية، وهو الأمر الذي يُحتم الالتزام بالمُقننات المُوصى بها لكل محصول.
إقرأ أيضًا
الذبابة البيضاء.. برامج المكافحة وقائمة المُبيدات المُوصى بها لمحصول الطماطم
محصول الطماطم.. مخاطر ارتفاع نسبة الحموضة وأجود الأراضي الصالحة للزراعة
زراعة الثوم بالأراضي الرملية.. تجهيز التربة ومُعدلات التسميد والمسافات المُوصى بها
لا يفوتك
الأراضي الملحية.. استراتيجيات التعامل معها وطرق إدارتها بشكل الصحيح