الأسمدة الحيوية واحدة من الوسائل التي يمكن اللجوء إليها، لتحقيق عدة فوائد، أهمها تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية، علاوة على الاستفادة من الوفر الاقتصادي الناجم عنها، وهي المسألة التي تستدعي مزيدًا من التوضيح، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس ياسر عطية – مهندس زراعي – ملف أهم البرامج الإرشادية لتسميد المحاصيل الزراعية في الوقت الحالي بالشرح والتحليل.
الأسمدة الحيوية
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث المهندس ياسر عطية عن المكاسب الاقتصادية المتحققة جراء الاعتماد على الأسمدة الحيوية، كبديل آمن ومفيد لكافة المحاصيل الزراعية، مؤكدًا أنها تحقق وفرًا لا يقل عن 30%، من إجمالي التكلفة الفعلية حال استخدام الطرق التقليدية.
وأوضح أن الشرط الوحيد لتحقيق هذا الوفر، الذي يتحول رقميًا لمكاسب إضافية للمزارعين، هو اتباع التوصيات الفنية والإرشادية، الواردة بشأن طرق الاستخدام المثلى لـ”الأسمدة الحيوية”، وتطبيقها على فترات متقاربة ووفقًا للمقننات المصرح بها.
اشتراطات وقواعد استخدام الأسمدة الحيوية
وضع “عطية” عددًا من الاشتراطات الخاصة بطريقة تطبيق معاملات التسميد العضوي واستخدام الأسمدة الحيوية، وفي مقدمتها اختيار التوقيت الصحيح.
وأوضح أن أفضل توقيت لتطبيق وإضافة الأسمدة الحيوية، يكون خلال ساعات الصباح الباكر بعد الفجر، أو خلال ساعات النهار الأخيرة قبل غروب الشمس.
وفسر “عطية” أسباب هذه الاشتراطات الصارمة بشأن توقيت تنفيذ معاملات التسميد العضوي، مؤكدًا أن تطبيقها خلال ساعات الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة، يؤدي لزيادة معدلات تبخر الأسمدة الحيوية، علاوة على مضاعفة عمليات النتح، وهي المسألة التي تضر بالنباتات.
وأكد أن الأسمدة العضوية والحيوية تمثل في الأصل مجموعة من الأملاح، ما يوضح حجم التبعات السلبية الناجمة عن عدم الالتزام بقواعد استخدامها، وفي مقدمتها إصابة النباتات بالإجهاد حال إضافتها خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة.
طرق تطبيق معاملات التسميد العضوي
قسم “عطية” طرق إضافة الأسمدة الحيوية إلى عدة أشكال بحسب استراتيجيات الري المستخدمة، موضحًا أنه يمكن إضافة تلك المركبات مع المياه، حال الاعتماد على طرق الري بالتنقيط أو الرش أو البيفوت.
وبالنسبة لمزارعي الدلتا التي تروى بالغمر، أكد أنه يمكن إضافة المسمدات العضوية، عن طريق جراكن توضع على رأس كل حوال، لتسهيل وصول تلك المركبات مع مياه الري، بالإضافة لإمكانية تطبيق ذات المعاملة عن طريق الرش المباشر على النباتات، طبقًا للاشتراطات الخاصة بتوقيت تنفيذها كما سبق وأن ذكرنا.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
مشاكل بادرات الذرة.. أفضل الحلول لتجاوز “الغيابات” و”أعفان الجذور”
محصول الأرز .. 5 توصيات هامة خلال شهر يونيو
لا يفوتك..