قالت د. أماني عبدالعال – الباحث في الثروة السمكية والأكوابونيك بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي – إن الأكوابوانيك أحد الأنظمة الحديثة لتربية الأسماك يعتمد على تربيتها مع النباتات من خلال الحصول على مياه الأسماك لتربية النبات ثم تعود المياه للأسماك.
وأوضحت “عبدالعال” خلا لقائها ببرنامج “نهار جديد” الذي تقدمه الإعلامية عبير صلاح، على قناة مصر الزراعية، إنه في منتصف نظام “الأكوابونيك يوجد “فلتر” موضحة أن هذا النظام ينقسم لـ 3 وحدات، وحدة لتربية النبات ووحدة لتربية الأسماك والفلتر.
وأشارت الباحث في الثروة السمكية ونظام الأكوابونيك بالمعمل المركزي للمناخ أن تربية النباتات في هذا النظام تعتمد على استخدام فضلات الأسماك لتسميد النباتات موضحة أن نظام الأكوابونيك هو دمج بين نظام الهيدروبونيك والزراعة بكل أنواعها .
شاهد| أهمية الثروة السمكية وكيفية استغلالها
وبينت “أماني” أن الزراعة في هذه الأنظمة تعتمد على الزراعة بمعزل عن التربة وفي بيئات مختلفة بديلة للتربة.
ونوهت الباحث في المعمل المركزي للمناخ إلى أن مصر الدولة رقم 3 في إنتاج البوري والدولة رقم 6 في إنتاج البلطي والأولى في الاستزراع السمكي، موضحة أن المصايد الطبيعية متمثلة في البحر الأحمر والبحر المتوسط والبحيرات الداخلية تنتج 28.5 % من الإنتاج الكلي للثروة السمكية في مصر وباقي الإنتاج يأتي من الاستزراع السمكي.
الباحث بمعمل المناخ توضح فوائد الأسماك للإنسان
وأشارت “أماني” إلى أن الأسماك تعطي للإنسان القدرة على الحياة وكمية البروتين الكافية لنموه وتكيفه وهناك بعض الدول يعتمد أهلها على الأسماك بشكل رئيسي في التغذية، كما أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الإنسان عندما يتناول وجبة واحدة إسبوعيا من الأسماك سواء رخويات أو قشريات تقيهم بنسبة 50 % من أمراض القلب كما أن هناك دراسات تؤكد أنها تقي الإنسان من الزهايمر.
وأوضحت الباحث بالمعمل المركزي للمناخ أن تحسين المصايد الطبيعية يمكن من خلال وضع ضوابط مشددة لعمليات الصيد والحد من الصيد الجائر والبعد عن حرم الشواطئ أثناء الصيد وإنشاء مفرخات بحرية .
وأشارت إلى أن الاستزراع السمكي، يمكن تحسين عمليات الاستزراع عبر أقلمت أنواع جديدة من الأسماك العذبة لتحمل الملوحة استعدادا لمواجهة تأثير التغيرات المناخية المتوقعة، والتي قد تتسبب في زيادة عمليات البخر وارتفاع نسبة الملوحة في المياه العذبة، وعمل أقلمة للأسماك للتربية في مياه الآبار.
ونوهت “أماني” إلى أن التغيرات المناخية سيكون لها تأثير سلبي وتأثير إيجابي على الثروة السمكية، إلا أن التأثير الإيجابي سيكون أفضل، موضحة أن التأثير السلبي يتمثل في أن ارتفاع درجات الحرارة سيتسبب في ارتفاع درجة الحرارة المياه مما يؤدي لحدوث إزاحة لمياه الأسماك الدافئة للقطبين الشمالي والجنوبي وسترتفع منها معدلات زيادة إنتاج الأسماك في هذه المناطق.
وأشارت الباحثة في المعمل المركزي للمناخ بمركز البحوث الزراعية، إلى أن الجانب الإيجابي بالنسبة لمصر هو زيادة فترة الاستزراع السمكي لتصبح خلال الفترة من شهر فبراير حتى شهر نوفمبر، بدلا من البدء في عملية الاستزراع خلال الفترة من أبريل حتى شهر أكتوبر، وبذلك تزداد مدة الاستزراع السمكي.
وأوضحت “أماني” أنه وفقا لهذه المعطيات يمكن عمل أكثر من دورة إنتاجية خلال الفترة من فبراير حتى نوفمبر، موضحة أن الباحثين في مجال الاستزراع السمكي يطورون من وقت لأخر أنظمة تتوائم مع البيئة المصرية.
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين