خطورة الأسماك السامة وأفضل الطرق للتعامل معها وتجنب أضرارها، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور عمر تمام – أستاذ المحميات الطبيعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رشا فهمي، مقدمة برنامج “نهار جديد”،المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أسباب انتشار الأسماك السامة في مياه البحر المتوسط
في البداية تحدث الدكتور عمر تمام عن ظهور وزيادة معدلات انتشار الأسماك السامة في محيط شواطئنا البحرية، موضحًا أن موطنها الأساسية هو البحر الأحمر، قبل أن تتحول صوب الساحل الشمالي ومياه البحر المتوسط.
وعلل أستاذ المحميات الطبيعية سبب انتشار وزيادة معدلات ظهور الأسماك السامة بمياه البحر المتوسط إلى التغيرات التي طرأت على “البحيرات المرة”، موضحًا أنها كانت تلعب دورًا أساسيًا وفاعلًا في الحيلولة دون عبور وانتقال هذا النوع من الأسماك من موطنها الأصلي إلى سواحلنا الشمالية.
وأوضح “تمام” أن ارتفاع مستوى ملوحة مياه البحر الأحمر، كان عائقًا طبيعيًا يحول دون انتقال الأسماك السامة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، لافتًا إلى التبعات المباشرة لانخفاض معدلات الملوحة، والتي سمحت بانتقال كافة الأنواع السامة ووصولها إلى سواحلنا الشمالية، وأشهرها “البطاطا، الصخرية، الأسد، اللاين فيش” بالإضافة إلى الثعابين.
غياب الثقافة والوعي الكافي
فسر أستاذ المحميات الطبيعية سبب زيادة حالات التسمم في محيط سواحلنا الشمالية المطلة على البحر المتوسط، والتي عزاها إلى غياب المعلومة وعدم دراية سكان ورواد شواطئ البحر المتوسط بشكل الأسماك السامة، مؤكدًا أن قطاع كبير منهم يعمد إلى ممارسة هواية الصيد باستخدام “الصنارة”، ما يعرضه لمخاطر الإصابة بوخزاتها السامة.
كيف تتعامل عند الإصابة بوخزة سمكة الأسد السامة؟
كشف “تمام” عن طبيعة بعض مثل هذه الأسماك السامة، وأشهرها “الأسد”، موضحًا أنها تحتوي على 13 شوكة تفرز السموم بمنطقة الظهر، بالإضافة إلى 3 أشواك على جانبيها، وثلاثًا أخرى عند منطقة الزعنفة الذيلية.
وأشار أستاذ المحميات الطبيعية إلى سلوكيات سمكة الأسد، والتي تعد من أسماك الزينة التي تعيش في منطقة الشعاب المرجانية، ويقتصر غذاؤها على الأسماك الصغيرة الموجودة في محيطها، فيما لا تعمد إلى مهاجمة الإنسان، محذرًا من مخاطر التعرض لسمومها، والذي يؤدي إهمال علاجه إلى الإصابة بالعديد من الأورام المزمنة.
وتطرق “تمام” إلى الطريقة المثلى التي يتم اتباعها عند التعامل مع الإصابات المحتملة بوخزات سمكة الأسد السامة، والتي تتطلب وضع مياه ساخنة تتراوح حرارتها بين 47 و50 درجة على مكان الوخز، لتسهيل عملية “فتح” وسحب المادة السامة، ضمن حزمة الإسعافات الأولية المقدمة للمصاب، والتي ينصح بتلقيها قبل التوجه إلى المستشفى لاتخاذ باقي التدابير الطبية اللازمة واستكمال العلاج.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة أو قد تهمك..
20 % انخفاض..الدكتور أحمد نصرالله: 4 شروط لمواجهة التغيرات المناخية في المزارع السمكية
الزراعة الهيدروبونيك.. علاج مشاكل “الامتصاص” واشتراطات التطبيق في المزارع السمكية
القاتل الصامت.. مخاطر انتشار “البكتيريا اللاهوائية” داخل أحواض الاستزراع السمكي وطرق الوقاية