تعتبر التغذية من أهم العوامل الرئيسية لدفع الحيوانات الي اظهار امكانتها الإنتاجية وقدرتها علي التكاثر ومقاومة الأمراض والأوبئة. والتغذية العلمية الصحيحة عملية فنية واقتصادية تتضمن تغطية الاحتياجات الغذائية للحيوان فى صورة علائق متزنة من مواد العلف المتوفرة وذلك بهدف الحصول على أقصى ما يمكن من الإنتاج بأقل تكلفة مما يؤدى الى زيادة ربح المربى وبالتالى زيادة الدخل القومى للبلاد.
وحيث ان تكاليف التغذية تصل الي حوالي 70% من التكاليف الكلية للإنتاج فلابد من الاهتمام ومراعاة الشروط الجيده في التغذية .
و ترجع أهمية معرفة قواعد تغذية المجترات حيث:
يشكل الإنتاج الحيواني 35 % من الإنتاج الزراعي كما يمثل الدخل الزراعي 30 % من الدخل القومي و توفير البروتين اللازم للإنسان علاوة على ما يمده من الصوف والجلود والزبد والبيض كذلك يحل جزء من مشكلة البطالة حيث يتم تشغيل الشباب والخرجين ذوى الخبرة كما انه ينتج السماد والناتج منه يعتبر ضروريا لتسميد التربة علاوة على مقدرة الحيوانات الاستفاده من المواد الفقيرة نسبيا مثل الاعشاب ومخلفات المحاصيل وتحويلها الى منتج عالى القيمه الغذائيه مثل اللحوم ومنتجات الالبان و تعتبر جزأ أساسياً من ثروة الفلاح .
- ويعرف الغذاء ( مادة العلف ) : هو كل ما يتناوله الحيوان لبناء جسمه والمحافظة علي كيانه وحيويته وتمكينه من الانتاج .
- وظائف الغذاء:
البناء والنمو ( البروتينات – المواد المعدنية)
توليد المجهود الحراري ( الطاقة ) ( الكربوهيدرات – الدهن – البروتينات )
تنظيم العمليات الحيوية في الجسم ( الفيتامينات – الاملاح – الهرمونات – الماء )
الشكل التالي ثوضح اهم النقاط الواجب مراعاتها في تغذية المجترات
ثانياً :كيفية استفادة الأغنام من الغذاء
- 1-الهضم : ويشمل
- عمليات ميكانيكية: عن طريق تكسير وطحن الغذاء ومضغة بالأسنان ثم الاجترار
- عمليات كيميائية بواسطة الانزيمات التي تفرزها القناةةالهضمية + الهضم الميكروبي الذي يتم بفعل الاحياء الدقيقة في كرش الحيوان ولها 3 وظائف أساسية:
-
-
- هضم السيليولوز وبعض النشا
- تكوين الاحماض الامينية الضرورية
- تكوين مجموعة فيتامينات B المركبة
-
- الامتصاص : للمواد الغذائية المهضومة من القناة الهضمية والأمعاء الدقيقة وتحملها الي الدم .
- التوزيع : هو انتقال المركبات الغذائية المهضومة الي انسجة الجسم المختلفة عن طريق الاوعية الدموية
- التمثيل الغذائي : ويشمل جميع التفاعلات والتغيرات التي تحدث للمركبات الغذائية المهضومة والممتصة ( الكربوهيدرات والدهون والبروتينات ) بفعل الانزيمات
الاختلافات بين الحيوانات وحيدة المعدة والحيوانات المجتره
- المعدة فى الحيوانات وحيدة المعدة بسيطة تتكون من حجرة واحدة يتم بها الهضم بالإنزيمات الحيوية التى مصدرها الحيوان نفسه
- القناة الهضمية فى المجترات تتكون من أربعة حجرات هى:
الكرش والشبكية والورقية و الانفحة( المعدة الحقيقية )
كما في الشكل التالي:
تقسم مواد العلف الي:
لابد وان تتوافر عدة شروط في العليقه الجيدة والمتزنة للأغنام والماعز وهي:
- نسبة المادة الجافة من 88 – 92 %
- نسبة البروتين الخام من 14 – 16 %
- نسبة الطاقة لاتقل عن 70 %
- نسبة الالياف الخام من 6 – 12 %
- نسبة الكالسيوم لاتقل عن 0.4 %
- نسبة الفوسفور لاتقل عن 0.3 %
- نسبة الرماد لا تزيد عن 8 %
- لاستساغة أو جودة المذاق
- الاتزان من المركبات الغذائية والمعدنية والفيتامينات
- تكون قابليته للهضم مرتفعة
- يكون له تأثير ملين خفيف
- خالي من السموم الفطرية والمواد الضارة
- تحتوي علي مواد علف متنوعة
- رخيص الثمن ويحتوي علي القيمة الغذائية المطلوبة
- يتناسب حجم العلف مع المتطلبات الغذائية للأغنام
الشكل التالي يوضح مراحل الإنتاج في حياة الحيوان المجتر ولابد من معرفة كل مرحلة من هذه المراحل وتقديم مايلزمها من العليقة والتي تحتفظ علي حياتها وانتاجها.
اولا: تغذية الحملان من الولادة حتى الفطام
- وتتم رضاعة الحملان الرضيعة بأحد الطرق الآتية:
أولاً: الرضاعة الطبيعية.
ثانياً : الرضاعة الصناعية.
- فى كلا النظامين يجب أن يتغذى الحمل بعد الولادة مباشرة على اللبن المفرز من ألام والمسمى بالسرسوب ( اللبأ أو المسمار) لأنه:
- يحتوى على الأجسام المناعية التى تكسب الرضيع مناعة ضد الأمراض.
- يحتوى على نسب عالية من البروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية.
ملين ويساعد فى التخلص من السوائل والأغشية الجنينية.
الاحتياطات الواجب توافرها عند الرضاعة الاصطناعية:
- أن تكون حبيبات الدهن صغير جدا
- اضافة فيتامين ج وكذلك مجموعة فيتامينات B المركب
- اضافة مضادات الأكسدة لضمان عدم تأكسد الدهون المضافة وكذلك اضافة ال ليسين
- يجب عدم تعريض الكازين للحرارة والمحافظة عليه
- يجب تنظيف الأدوات والأواني المستخدمةفي الرضاعه جيدا
- يقدم بديل اللبن إما باردا او دافئا للحيوانات
نموذج التغذية المتبعه للحملان من الولاده حتي الفطام(A) مع مراعاة استخدام بعض الخلطات العلفية كحافز لنمو الكرش كما هو موضخ في شكل B
تغذية الحملان بعد الفطام
المقصود بعملية الفطام هو التحول من التغذية على اللبن إلى التغذية على المواد المركزة والخشنة ولا يمكن إجراء هذا التحول بصورة فجائية وهناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها:
- لا يمكن إجراء الفطام على عمر أقل من 4 أسابيع.
- ضرورة تعويد الحيوانات على تناول الأغذية الصلبة الجافة ابتداء من عمر 2 – 3 أسبوع .
- – يجب الحفاظ على الغذاء نظيفاً وعدم تلوثه بالروث ومياه الشرب.
- يجب الحفاظ على فرشة الحيوان نظيفة وجافة
من افضل الخلطات المستخدمة
- % ذرة مجروشة أو شعير مجروش
- + 10 % ( نخالة )
- + 30 % كسب فول صويا
- تصنع علي شكل مكعبات Pellets بإضافة المولاس
ثانيا: تغذية النعاج
اولا: الاحتياجات الغذائية للنعاج الجافة غير الحامل
تحسب على أساس احتياجاتها الحافظة باستعمال وزن الحيوان الحى وحيز الجسم التمثيلى ثم تزداد هذه الاحتياجات بحوالى 35% نظير نشاط الحيوانات
ثانيا: تغذية النعاج قبل موسم التلقيح
حيث يفضل التلقيح المبكر لإناث الحملان لأنه وسيلة لتكثيف الانتاج فى القطعان المتجددة ذاتيا ولإنها تزيد من ناتج القطيع السنوى، ولذلك لا بد من مراعاة ضمان نمو إناث الحملان بعد الفطام وزيادة وزنها بالقدر المعقول و المناسب مع عدم وصولها لدرجة التسمين, بحيث تتمتع بنضج جسدى كاف يساعد على تلقيحها بنجاح.
تغذية النعاج وقت موسم التلقيح
حالة الإناث وقت التلقيح تؤثر فى حجم الجنين المولود كلما كانت الحالة الجسمانية للإناث وقت التلقيح جيدة كلما كان وزن ونوعية الجنين المولود أحسن حيث ان وضع النعاج على مستوى غذائى مرتفع قبل موسم التلقيح يؤدى إلى:
- تبكير موسم التناسل
- حدوث الشبق فى فترة قصيرة متقاربة لكل الإناث.
- زيادة نشاط أجزاء الجهاز التناسلى المختلفة.
- تصبح بيئة الرحم أكثر استعدادا لنمو الجنين
- ومن المعروف ان الاهتمام بتغذية النعاج اثناء موسم التلقيح تعمل علي :
- زيادة نسبة التبويض فى النعاج.
- زيادة نسبة التوائم فى البطن الواحدة
- تحسين نسبة الإخصاب فى النعاج.
- زيادة حيوية البويضات المنتجة
ولابد من عمل الدفع الغذائي للنعاج وذلك الغرض منها هو زيادة إفراز أكثر من بويضة فى دورة شبق واحدة وزيادة نسبة التوائم حيث يتم قبل ميعاد التلقيح بأسبوع– بمعدل زيادة ¼ كجم علف مركز/ للرأس/ اليوم ) ولمدة 3 – 4 أسابيع.
تغذية النعاج خلال الفترة الاولي من الحمل
لتغذية خلال المراحل الأولى من الحمل لا تختلف عن تغذية النعاج الجافة حيث ان الأجنة فى النعاج الصغيرة وكذلك النعاج ضعيفة الجسم عند التزاوج تكون غالبا سريعة التأثر للانخفاض فى مستوى التغذية عند بداية الحمل النقص فى عنصر السيلينيوم Sوفيتامين E تؤدى إلى موت الأجنة فى الأسبوع الثالث والرابع من الحمل.
تغذية النعاج في نهاية فترة الحمل
الاحتياجات الغذائية فى نهاية مدة الحمل (90-150 يوم)
- فى تلك الفترة تزداد الاحتياجات الغذائية بمقدار 200% عن الاحتياجات الحافظة (للنعاج الحامل فى جنين واحد) أو 250 – 300% (للنعاج الحامل لتوأم)
- تغذى النعجة على عليقه مركزة بها نسبة 12% بروتين مهضوم ، 50-55 % معادل نشا.
- مقدار استيعاب الحيوان من المادة الجافة حوالى 2.5 – 3% ولكن حجم الجنين الذى يضغط على الكرش يقلل القدرة على استيعاب كمية كبيرة من المادة الجافة. لذلك يجب أن تكون التغذية معتمدة على الأعلاف المركزة والمواد المالئة الجيدة.
يوصى بالاتي :إعطاء النعاج الحوامل من 1.00– 1.25 كجم علف مركز وتقدم المادة الخشنة بكمية كافية + مكعب الملح وعدم الإسراف فى تغذية النعاج الحوامل حتى لا تسمن.
الاحتياجات الغذائية للنعاج المرضع
لحساب الاحتياجات الغذائية للنعاج المرضع يجب معرفة مقدار الإنتاج من اللبن وكذلك نسبة الدهن به.
- وجد أن متوسط الإدرار فى الأغنام المحلية حوالى 200 – 500 جم لبن فى اليوم، بنسبة دهن 7 – 8%.
- يراعى فى تغذية النعاج فى هذه الفترة العناية بالأعلاف الخضراء كمصدر هام للفيتامينات والأملاح المعدنية.
- النعاج التى تتغذى على مستويات عالية من الطاقة تعطى لبناً به نسبة عالية من الجوامد غير الدهنية.
- النعاج التى تعطى مركزات بالإضافة إلى الرعى خلال موسم الحليب تعطى لبناً به نسبة عالية من الكالسيوم والفسفور
- يجب إضافة الماغنسيوم لعلائق النعاج المرضع التى ترعى فى المرعى.
ثالثا: تغذية ذكور التلقيح
- تبدأ رعاية الذكور سواء كانت كباش أو تيوس من الولادة حيث تعطى علائق متزنة بعد الفطام بها نسبة عالية من البروتين ( لاتقل عن 12 % ) مع الأملاح المعدنية و الفيتامينات .
- يلاحظ عدم الزيادة فى العلائق حتى لا نعطى فرصة للتسمين أو تكوين كرش كبير.
- يفضل اجراء عملية دفع غذائى أثناء موسم التلقيح حتى لا تضعف الخصوبة.
- تعامل ذكور التلقيح غذائيا ًكالنعاج الجافة إذا تساوت معها فى الوزن
- ويجب أن تحتوى العليقة المتزنة لذكور الأغنام على: 16% بروتين خام, 70% مركبات غذائية مهضومة, 8-12 % الياف خام, 0.4 % فوسفور.
بعض نماذج العلائق المستخدمة
وعن طريق استخدام التوليفات المثلى من مواد الأعلاف وبالمواصفات والشروط السابقة نحقق اقتصاديات تغذية الحيوانات المسمنة والحصول على أقصى معدل نمو من حيوانات السلالة المستخدمة فى التسمين حيث قد تصل إلى 250 جم / يوم فى الأغنام و 150 جم / يوم فى الماعز والوصول إلى وزن التسويق المناسب 45 – 50 كجم للأغنام و 30 كجم للماعز عند عمر أقل من سنة ، وعند هذا العمر يزداد الطلب على الحيوانات وبأسعار مرتفعة لارتفاع نسبة تصافى الذبيحة ونسبة اللحم الأحمر وانخفاض نسبة الدهن .
إعداد
أ.د/فاطمة السيد سبع
باحث أول معهد بحوث الإنتاج الحيواني
اقرأ أيضا:
الحاصلات الزراعية.. القصير: يستعرض أمام النواب حصاد ملف التصدير
منظومة تسويق القطن حققت أسعار مناسبة للمزارعين
التغيرات المناخية.. القصير يستعرض جهود الدولة لتخفيف آثارها على قطاع الزراعة
تجميع الألبان.. وزير الزراعة: الانتهاء من تطوير وإنشاء 271 مركز
لا يفوتك: الزراعة والتموين تشنان حملات تفتيشية على مصانع اعلاف الدواجن