الأستبرن “Stubborn” أو السفرجلي، واحد من الأمراض التي تُصيب أشجار الموالح، وتؤدي لثمرة مقسومة لشطرين غير متساويين، أحدهما ناضج والآخر لا.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج العيادة النباتية، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور وليد أبو بطة أستاذ معهد البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، هذا المرض بالشرح والتحليل، موضحًا أبرز صفاته والآعراض المُصاحبة له والدالة عليه، علاوة على طرق علاجه والإجراءات اللازم اتباعها حتى لا يستفحل ويزداد انتشاره بباقي الأشجار.
الأستبرن.. صفاته والأعراض المُصاحبة له
الأستبرن هو أحد أنواع الميكوبلازما التي تصيب أشجار الموالح، وهو أحد أسباب التزهير المبكر للمزروعات، ومن أهم الأعراض الدالة عليه صغر حجم الأوراق، وانتشارها بشكل رأسي على الفروع.
ويسبب الأستبرن نضجًا غير متماثل في ثمرة الموالح، بحيث تكون مشطورة لنصفين أحدهما ناضج والآخر لا، كما وأنهما يكونا غير متساويين عند قطع الثمرة طولياً.
ومن أهم الصفات التي تكون عليها الثمرة المصابة بداء الأستبرن “Stubborn”، أن قشرتها الخارجية تكون أكثر سمكًا عند العنق.
وأبرز الأعراض المُصاحبة والتي تنتشر في الشجرة المصابة بمرض الأستبرن “Stubborn”، وجود أزهار وثمار مختلفة الأعمار على فروعها.
كيف يمكن للمزارع اكتشاف الإصابة بداء الأستبرن
في البداية أكد أبو بطة على أن داء الأستبرن “Stubborn” مرض فيروسي غير شائع في مصر بشكل كبير، موضحًا أنه يهاجم بعض أجزاء المحصول فقط، مُحذرًا من بعض المعاملات التي قد تؤدي لانتشاره في المحصول بالكامل.
أبرز المعاملات التي قد تؤدي لانتشار الأستبرن في مزرعتك
أوضح أستاذ معهد البساتين أن التقليم هو أحد المعاملات التي قد تؤدي لانتشار مرض الأستبرن الفيروسي في باقي المحصول، مما يستلزم اتباع طرق مُعينة تحول دون إصابة المزرعة.
وضع علامات إرشادية على الشجرة المصابة
أكد أبو بطة أن بعض المُزارعين يرفض إزالة الشجرة المُصابة في مزرعته، أملًا في الحصول على أي عائد أو ناتج منها، ما يستدعي وضع علامة إرشادية عليها، حتى يتم التعامل معها بأدوات خاصة بها وحدها دون باقي الأشجار الأخرى.
تطهير المعدات المستخدمة في تقليم الشجرة المُصابة
شدد أستاذ معهد البساتين على ضرورة اتباع طريقة معينة خلال التعامل مع الأشجار المُصابة، وبخاصة في وقت تقليمها، مؤكدًا ضرورة تعقيمها بالكامل ووضعها بشكلا أفقي بحيث يغمرها “الكلور” على أن تتم هذه العملية في كل مرة يتم استخدام هذه المعدات مع الشجرة المُصابة، حتى لا تنتقل العدوى لباقي المزرعة، ما يهدد بخسارة فادحة لا يمكن تعويضها.
شاهد: أبرز المشاكل التى تواجهة أشجار الفاكهة وحلولها
التزهير المبكر هل هو نتيجة التسميد الزائد أم الأستبرن؟
لفت أبو بطة إلى بعض الأخطاء التي قد يقع فيها بعض المُزارعين، حال اكتشاف إحدى الأشجار التي تظهر عليها أعراض التزهير المُبكر، والتي يعتقد معها أن معاملاته الزراعية صحيحة، حيث اقتصرت الإصابة على بعض أشجاره دونًا عن باقي الأرض.
وأوضح أن التزهير المُبكر لبعض الأشجار دون غيرها، لا يعني بالضرورة أن خطة التسميد صحيحة بالكلية، فالحادث هنا هو إصابة إحدى الأشجار بمرض فيروسي هو الأستبرن.
وشدد على ضرورة اتباع النشرات التي يطلقها معهد البحوث الزراعية، عبر مركز البساتين والمتاحة بشكل مجاني، للتعريف بخطط التسميد الاسترشادية، والتي تضع الخط العريض لأفضل الطرق، وتراعي الفروق الخاصة بنوع الأرض والتربة.
أفضل طرق العلاج والمكافحة
نصح الدكتور وليد أبو بطة باقتلاع الشجرة المُصابة بالكامل من جذورها، مع استخدام بعض المطهرات والأحماض مع عدم زراعتها لمدة عام كامل.
إقرأ أيضًا:
أسباب الشعور الدائم بالجوع في فصل الشتاء.. حقائق ونصائح
تسرب البول لدى كبار السن.. الأسباب والعلاج
الكلى كنز رباني داخل جسم الإنسان.. وظائف متعددة ومهام خطيرة
تعرف على أعراض نقص البوتاسيوم في النبات والسماد المناسب