الذهب الأخضر بين الآمال والتحديات

الأزولا واحدة من النباتات المائية، التي كشفت الأبحاث العلمية إمكاناتها وفوائدها المتعددة، والتي تتيح سبل الاستفادة منها، عبر طرحها كبديل للعلائق التقليدية المتعارف عليها، وهي المسألة التي المهندس محمد عبد التواب فتحي، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي محمود البرغوثي، مقدم برنامج “الأرض”، المذاع على قناة مصر الزراعية.

اقتصاديات الأزولا

معدلات الإنتاجية والربحية المتوقعة

في البداية تحدث المهندس محمد عبد التواب فتحي عن اقتصاديات “الأزولا”، موضحًا أن الفدان ينتج ما يوازي 600 كجم يوميًا، بعد تصفيتها من المياه الزائدة، والتي تمثل قرابة الـ90% من إجمالي وزنها.

وأوضح أن القيمة التسويقية للأزولا، تتراوح بين 2.5 إلى 3.5 جنيه، بحسب أسعار التداول – تتغير صعودًا وهبوطًا تبعًا لمعدلات وقواعد العرض والطلب – ما يترجم إلى عائد اقتصادي يقترب من حدود الـ21 ألف جنيه شهريًا، وهو رقم لا يحققه أي محصول آخر.

ولفت أن فترة نشاط وذروة الإنتاج تكون خلال فترة الصيف، موضحًا أن معدلات الإنتاجية مرهونة بدرجات الحرارة المحيطة، والتي يتوجب ألا تقل عن 27 مئوية، حيث تتراجع هذه المعدلات حال هبوط درجات الحرارة.

مشاكل وتحديات إنتاج الأزولا

تطرق المهندس محمد عبد التواب فتحي إلى أبرز التحديات التي تواجه زراعة وإنتاج الأزولا، والمتمثلة في ارتفاع نسب إصابتها ببعض الممرضات، والتي تؤثر سلبًا على معدلات الإنتاجية المرجوة والمتوقعة، وهي المسألة التي تجعل فرص نجاح المشروع مرهونة بتطبيق برامج المكافحة الوقائية بشكل صارم.

وكشف عن ارتفاع تكلفة رعاية هذا النبات المائي شديد الحساسية، وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة لتجاوز الممرضات والإصابات المتوقعة، وفي مقدمتها اللجوء إلى استراتيجيات “التظليل”، لمقاومة تداعيات التغيرات المناخية، والارتفاع والهبوط الحاد وتقلبات الطقس المفاجئة.

وأكد أن ارتفاع درجات حرارة الجو وتجاوزها لحدود الـ30 إلى 35 مئوية يهدد بفقدان مساحات كبيرة من حجم الحصاد والمحصول المتوقع، حال استمرارها لأكثر من 48 ساعة، حيث يترتب على هذا الارتفاع جفاف واحتراق أغلب النباتات، والذي يترجم فعليًا إلى خسارة اقتصادية لا يمكن تعويضها.

وقدم “فتحي” عددًا من النصائح حول أفضل السبل التي يمكن اتباعها للتغطية، مؤكدًا أنه لا يتحتم إقامة الصوبات بشكلها التقليدي المتعارف عليه حول النباتات، حيث يمكن الاكتفاء بتغطية المسطح المائي بـ”النت الأسود” لحجب الأشعة المباشرة، مع ترك الجوانب مفتوحة لضمان نفاذ النسب الآمنة من أشعة الشمس.