الأزولا أحد البدائل التي تم تسليط الضوء عليها، والتوجه صوب الاعتماد عليها كأحد البدائل المتاحة للأعلاف التقليدية، مع تحقيق هامش مقبول من توفير كلفة مدخلات الإنتاج، وهي المسألة التي تترجم رقميًا باتجاه مضاعفة حجم الربحية المتوقعة، ما يفرض الاستماع للخبراء والمتخصصين، للتعرف عليها بشكل أكبر.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناولت الدكتورة حنان أحمد – الأستاذ بمعهد الإنتاج الحيواني، رئيس بحوث قسم بحوث استخدام المخلفات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف الأزولا والبدائل غير التقليدية في تغذية حيوانات المزرعة بالشرح والتحليل.
البدائل غير التقليدية في تغذية حيوانات المزرعة
حشرة الظلام وذبابة الجندي الأسود ودودة القز
في البداية ألقت الدكتورة حنان أحمد الضوء على البدائل غير التقليدية، في تغذية المجترات كالماشية والأغنام، موضحةً أنها أحد أبرز الوسائل للتغلب على العديد من الإشكاليات، مثل الفقر المائي والتنافس المحصولي، علاوة على ارتفاع تكاليف الأعلاف التقليدية.
وطرحت رئيس قسم بحوث استخدام المخلفات، عددًا من النماذج التي يمكن الاعتماد عليها في مشروعات الإنتاج الداجني والسمكي، كبدائل علفية غير تقليدية، وأبرزها حشرة الظلام وذبابة الجندي الأسود، بالإضافة للمكاسب التي يمكن تحقيقها، حال الاعتماد على دودة القز، ومخلفات وأوراق أشجار التوت.
الأزولا
الحقائق العلمية الغائبة
تطرقت الدكتورة حنان أحمد إلى “الأزولا” بوصفها أحد بدائل الأعلاف غير التقليدية، والتي بدأ الاعتماد عليها في مشروعات الإنتاج الحيواني من قِبل بعض المربين بشكل نسبي، مؤكدةً أنه يمكن تناولها من زاوية أخرى.
وكشفت رئيس قسم بحوث استخدام المخلفات، أنه لا يمكن الاعتماد على الأزولا كبديل كامل للأعلاف التقليدية، مؤكدةً أن أقصى استخدام مفترض لها، لا يتجاوز حدود الـ20% من حجم العليقة الكلية المستخدمة في التغذية، كيما تؤتي بالنتائج المرجوة منها، لافتةً إلى أن تجاوز ذلك الحد، غير مجدي اقتصاديًا.
وأكدت أن الأزولا تعد خيارًا مثاليًا بالنسبة لمشروعات تربية البط، ويمكن الاكتفاء والاستعاضة بها عن العلائق التقليدية المستخدمة في هذا المجال، مع بعض الإضافات البسيطة كـ”الردة” و”الأملاح”، نظرًا لاحتوائها على 18.5% بروتين، وهي النسبة المطلوبة في تغذية هذا النوع من الطيور.