الأزولا نبات مائي يتكون من فصين، الفص الظهري يحتوي على مادة الكلوروفيل المميزة للونه الأخضر، وفص بطني عديم اللون قليل السُمك، وله جذع قصير وجذور تتدلى في الماء، لتنبت عليها الأوراق بشكل كثيف، وغالبًا ما ينمو في الأماكن الرطبة وعلى سطح البرك والمستنقعات.. ولكن ما هي فوائده وكيف يمكن للإنسان استثمارها؟، إجابة هذا التساؤل كانت محور الحلقة التي حل فيها المهندس محمد عبد التواب فتحي، ضيفًا على الإعلامي محمود البرغوثي، مقدم برنامج “الأرض”، المذاع على قناة مصر الزراعية.
الأزولا..
الاكتشاف الجديد القديم
في البداية تحدث المهندس محمد عبد التواب عن “الأزولا”، موضحًا أنها ليست بالشيء الجديد، حيث تواجدت على أسطح ترع وقنوات المصارف في قرانا لعشرات السنوات، فيما تعددت مسمياتها ليعرفها البعض باسم “عدس الماء” و”العُديس”، فيما أطلق عليها آخرون أسماء “خزاز البحر، خاز البحر، بشتيم”، وذلك تبعًا للثقافة السائدة عندهم.
مسميات متعددة
أوضح “فتحي” أن المسمى العلمي لهذا النبات المائي هو “الأزولا”، والذي أكدت نتائج الأبحاث والتجارب المعملية احتوائه على البروتين بنسب تتراوح بين 20 و35%، ما يجعله خيارًا مثاليًا للعديد من المشروعات الاقتصادية، وفي مقدمتها الإنتاج الحيواني والداجني.
طرق وأنماط التربية وسبل التحكم في قيمتها الغذائية
وكشف أن نسبة احتواء هذا النبات المائي على البروتين تختلف باختلاف البيئة التي تتواجد فيها، موضحًا أن ترتفع إلى حد بعيد حال إنباتها على أسطح المزارع السمكية، فيما تقل هذه النسبة إذا ما تمت تربيتها على الطفلة فوق أسطح بلاستيكية “مشمعات”.
وشبه الأزولا بـ”الإسفنجة”، مؤكدًا أنها تمتص ما يقدم إليها من عناصر، وهي الميزة التي تتيح للمربي تنويع أوجه الاستفادة منها، حيث يمكنه تربيتها لتحتوي على نسب كبيرة من الفوسفور أو البروتين أو الكربوهيدرات، بحسب الغرض المطلوب منها.
ولفت إلى أن المكونات والعناصر الغذائية المتوافرة في هذا النبات المائي الثري، تتنوع بحسب أنماط وأنظمة التغذية المقدمة إليها، ما بفتح المجال أمام المربي للتحكم فيها بشكل سلس، بما يضفي عليها القيمة الغذائية والاقتصادية التي يرنو إليها.
فوائدها للصناعات الدوائية
أكد المهندس محمد عبد التواب فتحي، أنه يمكن الاستفادة من بعض المزايا الأخرى للأزولا، نظرًا لاحتوائها على العديد من المواد المضادة للسموم والأكسدة، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الأنزيمات والمركبات التي يمكن استغلالها في مجال الصناعات الدوائية.
نصائح هامة للمربين
نصح “فتحي” جموع المربين بتقديم الأزولا للحيوانات بصورتها الطازجة دون تجفيف، وتقديمها إلى القطعان كعليقة “خضراء”، للاستفادة بفوائدها وقيمتها الغذائية العالية الموجودة في المياه المشبعة بالعناصر الهامة والضرورية لنمو القطعان التي يتم تربيتها والاستثمار فيها بمشروعات الإنتاج الداجني، بدلًا من فقدها دون تحقيق الاستفادة المرجوة منها.
اضغط على الرابط وشاهد الحلقة الكاملة
موضوعات ذات صلة..
الأزولا.. الحقائق الغائبة نحو استخدامها كـ”علائق” بمشروعات الإنتاج الداجني
الأسمدة الحيوية.. مزايا الطحالب الخضراء ودورها في مضاعفة إنتاجية الأرز
تكنولوجيا النانو.. تفاصيل تقنية استخلاص “المياه” من “الهواء” وفوائدها لـ”الزراعة”