الأرز البسمتي واحد من الأصناف التي يتم استيرادها، لشريحة معينة من جمهور المستهلكين والفنادق والكيانات الخاصة بملايين الدولارات، فيما يتجاوز متوسط سعره داخل السوق المحلي حدود الـ90 جنيهًا، وهي المسألة التي استرعت انتباه باحثينا، ليضعوا فكرة إنتاجه محليًا قيد التنفيذ، لتوفير العملة الصعبة، وتوجيهها صوب محاصيل استراتيجية أخرى.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي محمود البرغوثي، مقدم برنامج “الأرض”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور حمدي الموافي – رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز – ملف إنتاج الأرز البسمتي محليًا بالشرح والتحليل.
الأرز البسمتي
إنتاج أول هجين مصري
في البداية تحدث الدكتور حمدي الموافي عن الجهود البحثية المبذولة، لتوفير احتياجات المزارعين من السلالات والأصناف السوبر، والتي أثبتت جدارتها وقدرتها على المنافسة، في ظل معدلات الإنتاجية ومقاومة الظروف المناخية غير المواتية للزراعة.
وأوضح أنهم نجحوا في تسجيل ثلاثة أصناف جديدة من الأرز السوبر، طبقًا للقانون الوزاري رقم 180 في شهر مارس الماضي، لتكون قيد الطرح لجموع المزارعين خلال الموسم المقبل، وهي أصناف “سخا سوبر 301، 302، 303”.
وأكد “الموافي” أن الجهود البحثية المبذولة، تجاه إنتاج وتسجيل أصناف جديدة من الأرز السوبر عالي الإنتاجية، هي الهدف الأسمى لأساتذة وخبراء معهد المحاصيل الحقلية وقسم الأرز، لتحقيق الصالح العام وحماية منظومة الأمن الغذائي القومي المصري، وأنها فوق اعتبار بالنسبة لهم جميعًا.
وكشف أن إجمالي العوائد المتحققة من أصناف الأرز السوبر تجاوزت المليارات، وهي مقاربة رقمية ضخمة، مقارنة بحجم المبالغ المخصصة لمواصلة الجهود البحثية لإنتاج السلالات الجديدة، مؤكدًا أن فريق العمل الخاص به لم يتقاض أي مكافآت على مدار عام كامل من العمل المتواصل.
الأرز البسمتي
مزايا هجين “جيزة 201”
تطرق “الموافي” إلى ملف إنتاج الأرز البسمتي، مؤكدًا أننا قطعنا شوطًا طويلًا، بدأ بتسجيل صنف “جيزة بسمتي 201″، بالإضافة لتسجيل أول أم مصرية لإنتاج الأرز الهجين، وصولًا لتسجيل أول هجين بسمتي مصري.
وسلط الضوء على مدى التفوق الذي حققه صنف “جيزة بسمتي 201” فيما يخص حجم الإنتاجية، والتي تجاوزت حدود الـ4 طن للفدان، مؤكدًا أن هذه النتائج جاءت بفضل تفاني واجتهاد فريق العمل، الذي تغلب على جميع المعوقات والصعوبات للوصول لتلك النقطة.
وأضاف “الموافي” أن مراحل إنتاج أول هجين أرز بسمتي مصري، ليست سهلة على الإطلاق كما قد يظن البعض، لافتًا إلى أننا نجحنا في استغلال طرق التربية والاستنباط، بتحقيق واحدة من المعجزات، لإنتاج أول هجين من الأرز البسمتي المصري.
وعدد “الموافي” مزايا أول هجين مصري من الأرز البسمتي، موضحًا أنه وبالإضافة لمعدلات إنتاجيته العالية، والتي تتجاوز حدود الـ4 طن للفدان، فإنه يتميز بقدرته على مقاومة الجفاف والظروف غير المواتية للزراعة.
مناشدة خاصة لـ”أكاديمية البحث العلمي”
ناشد “الموافي” أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بتوفير الدعم التقني والإمكانيات اللازمة، لمواصلة التجارب التي تستهدف مواصلة العمل على إنتاج المزيد من الأصناف والهجن المصرية من الأرز البسمتي، لتوفير احتياجات المزارعين منها، ومضاعفة إجمالي الإنتاجية المستهدفة منه.
لا تفوتك مشاهدة الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
تحسين السبلة في زراعات الأرز.. توقيتات الرش وعلاقتها بطرد الحبوب