الأرانب تعد من أكثر الحيوانات المستأنسة ألفة وجمالا ونفعا وهدوءا. فهي تتميز بجمال أشكالها وتعدد ألوانها واختلاف أحجامها وتكاد تكون صامتة فنادرا ما يصدر عنها صوت وان حدث فيكون غالبا صوتا ضعيفا. أما عن نفعها فهي تربى للكثير من الأغراض مثل التسمين حيث تعتبر مصدرا للحوم ومصدرا للشعر في بعض المنسوجات ومصدرا للفراء في بعض الحلي وأيضا تربى منها بعض السلالات للزينة كحيوانات منزلية مثل القطط والكلاب.
ومع كل هذه المزايا لكن للأسف، فان الأرانب عرضة لكثير من الأمراض والمشاكل باختلاف أنواعها. ولسهولة تبسيط تبيان هذه التحديات فممكن أن نقسمها الى أمراض بكتيرية وأمراض فيروسية وأمراض أخرى ومشاكل متنوعة. علما بأن أول عامل مشترك في جميع المشاكل والأمراض هي الظروف البيئية والنظافة والتطهير او مايسمى بالأمان الحيوي لتأثيرها المباشر على مناعة الحيوان حيث أن توفير الظروف البيئية والمناخية الملائمة والتغذية المناسبة والنظافة تقي من الكثير من هذه الأضرار. ونحن في هذا المقال بصدد سرد هذه الأمراض ومشاكلها.
الأمراض البكتيرية والفيروسية في الأرانب
ولنبدأ أولا بالأمراض البكتيرية مثل باستيريلا مالتوسيدا وهي الأكثر شيوعا، بورديتيلا برونكيسيبتيكا، ستافيلوكوككس اوريس (المكور العنقودي الذهبي)، موراكزيلا كتاراليز، ميكوبلازما، ليستريا.
ثانيا الأمراض الفيروسية: مثل ميكزوما، فيبروما، جدري الأرانب، روتا، النزف الأرنبي.
ثالثا المشاكل المتنوعة مثل: زيادة وطول الأسنان، كرات الشعر، الاحتباس الحراري، العقم الصيفي، أورام الرحم، الطفيليات الداخلية مثل الديدان والكوكسيديا، الطفيليات الخارجية مثل الجرب والبراغيث والاصابات الفطرية، تقرح القرنية، التهاب الملتحمة، التهاب الأذن الوسطى والأذن الداخلية، تسمم الحمل، مشاكل الجهاز البولي والكلى.
ولكل مرض ومشكلة مما سبق أسباب وعوامل مهيئة ومسبقة وظروف تمهد لها، وان شاء الله تعالى سوف نتناول في مقالات تالية هذه النواحي ومسبباتها وطرق علاجها والوقاية منها. راجين من الله عز وجل أن ينفع القراء بما نقدم لهم وأن ينفعنا بما علمنا.
بقلم
د. محمود توفيق أحمد
الباحث بمعهد بحوص الأمصال واللقاحات البيطرية
مركز البحوث الزراعية
اقرأ أيضا
مشروع تربية الأرانب.. أهم النصائح لبدء استثمارك بشكل صحيح
تربية الأرانب ومزايا الاستثمار في هذا المشروع
لا يفوتك
علامات تظهر على أشجار المانجو تدل على تأثره بالصقيع والامطار وطريقة التعامل