الأراضي الصحراوية تحتاج لتجهيزات خاصة لزراعتها، نظرًا لاختلاف طبيعتها الجغرافية، بالإضافة لزيادة حدة تأثير التغيرات المناخية على محاصيلها ومُنتجاتها الزراعية المُختلفة، ما يتطلب اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأنها، وبالأخص الشق الخاص بتجهيز وتهيئة التربة قبل بدء الموسم، وهو الأمر الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء للتوعية بأهميتها وجدواها الاقتصادية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سعد جمعة – أستاذ البيئة وزراعات المناطق الجافة بمركز بحوث الصحراء – ملف زراعة الأراضي الصحراوية، والجدوى الاقتصادية لمُعاملات تهيئة التربة قبل بداية الموسم بالشرح والتحليل.
الأراضي الصحراوية.. الطبيعة الجغرافية والمُعاملات الزراعية
في البداية تحدث الدكتور سعد جمعة عن الاختلاف البيئي والطبيعة الجغرافية لـ”الأراضي الصحراوية”، والتي تفرض على مُزارعيها انضباطًا ووعيًا أكثر فيما يخص تنفيذ كافة مُعاملاتها قبل بداية الموسم، وفي مُقدمتها عملية تجهيز وإعداد التربة للزراعة، والتي تحكم إلى حد بعيد مدى نجاح عملية الزراعة من عدمها.
وأوضح أن طبيعة الأراضي الصحراوية الفقيرة مُقارنة بالأراضي القديمة، تفرض اتباع استراتيجيات صارمة، لتعويض هذا النقص الحاد في مكوناتها، لتوفير الحد الأدنى من متطلبات إتمام مراحل النمو الخاصة بأي نبات أو محصول زراعي بوجه عام.
موضوعات قد تهمك
حشائش العليق.. طرق المكافحة وأفضل المبيدات الموصى بها للتخلص منها
محصول الفراولة.. درجات الحرارة المثلى وخسائر تبكير وتأخير الزراعة
أهمية تنفيذ المعاملات الزراعية بـ”الأراضي الصحراوية”
سلط أستاذ البيئة وزراعات المناطق الجافة بمركز بحوث الصحراء الضوء على أهمية تنفيذ مُعاملات تهيئة وتجهيز التربة، قبل بداية الموسم الزراعي لأي محصول، في الأراضي الصحراوية، بما يضمن تنفيذ برامج التسميد اللازمة، لمد النبات بمتطلباته الغذائية الأساسية، وهي العملية التي يصعب تنفيذها في مراحل الزراعة التالية، نظرًا لصعوبة ذوبان أغلب الأسمدة ونفاذها إلى التربة.
واستعرض “جمعة” فوائد مُعاملات تهيئة وتجهيز التربة الأولية، والتي يتحتم تنفيذها قبل بدء عملية الزراعة لأي محصول، مؤكدًا أنها تضمن توفير القدر الكافي من الحماية للمحصول ضد الإصابات المرضية، والتي يترتب على إهمالها فقدان نسبة كبيرة من حجم الإنتاجية المُتوقعة.
الإصابات المرضية وطرق تلافيها
لفت إلى أن تنفيذ وإتمام مُعاملات تجهيز وتهيئة التربة، وبخاصة مرحلة الحرث والتشميس، تضمن تقليل فُرص الإصابة إلى حدودها الدنيا، والتخلص من المُسببات المرضية بنسبة كبيرة، وهي المُعادلة التي يتم ترجمتها إلى مكاسب إضافية، وحصاد وإنتاجية مُضاعفة على أرض الواقع، تصب في صالح زيادة حجم الأرباح المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وشدد الدكتور سعد جمعة على مدى الخصوصية التي تتمتع بها بعض المحاصيل التي تتم زراعتها بـ”الأراضي الصحراوية” ومنها الخضر، ما يفرض على مُزارعيها المزيد من الالتزام، تجاه تنفيذ كافة المُعاملات الخاصة بها، وفي مُقدمتها تجهيز وتهيئة التربة.
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. “عقم الأزهار” و”حجم الإنتاجية” وعلاقتهما بتوقيت الزراعة
الفول البلدي.. مواقيت الزراعة “قبلي وبحري” ومخاطر التبكير وأبرز 9 توصيات فنية
لا يفوتك