الأراضي الصحراوية هي المتنفس الأمثل والخيار الذي تعتمد عليه خطط التوسع الأفقي في المساحات الزراعية، وهي المسألة التي تفرض التزامًا ووعيًا أكبر، بطرق ومعاملات الري الصحيحة، في ظل الشح المائي الذي تعاني منه غالبية دول العالم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف محصول المانجو بالشرح والتحليل.
الأراضي الصحراوية
تصحيح للمغالطات الشائعة
في البداية تحدث الدكتور مصطفى قاعود عن أهم القواعد الحاكمة لتقليل معدلات الري والمقننات المائية عند الزراعة في الأراضي الصحراوية، ومعدلات الملوحة التي لا يتوجب على المزارعين تجاوزها بالنسبة لمحاصيل الفاكهة.
وصحح “قاعود” بعض المعتقدات الشائعة الخاطئة المترسخة التي تناقلتها الأجيال على علتها، دون تحري مدى صدقها أو صحتها، وفي مقدمتها المبدأ المغلوط بأن الاحتياجات المائية للأراضي الصحراوية أعلى من مثيلتها الطينية.
وقدم أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية تفسيرًا مبسطًا، موضحًا أن الأراضي الصحراوية في مصر بالفعل ليست لديها القدرة على الاحتفاظ بالمياه، ما يعني هدرًا كبيرًا للمقننات المائية، وهي الإشكالية التي تم التغلب عليها ببعض الإجراءات العلمية.
كيف تتحكم في مقنناتك المائية؟
أكد “قاعود” أن التحكم في المقننات المائية التي يتم استخدامها لري الأراضي الصحراوية ممكن وسهل، وذلك عن طريق إضافة الكمبوست الزراعي للتربة الرملية، وهي المسألة التي تضاعف من قدرة حبيبات التربة على الاحتفاظ بالمياه، بما يحقق وفرًا يصل إلى 30%.
وأشار أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن هذه النسبة يمكن مضاعفتها حال الاعتماد على تقنية الري بالرش، ما يحقق وفرًا إضافيًا يصل إلى 15% من المقنن المائي المستخدم في الأراضي الصحراوية.
وأكد “قاعود” أن الزراعة في الأراضي الصحراوية يعد أحد الخيارات المثلى للمزارعين، حال الاعتماد على تقنيات التسميد والري الحديثة، التي تحقق وفرًا ملحوظًا في مصروفات مدخلات الإنتاج، والتي تتحول رقميًا إلى مكاسب للمزارعين.
لا تفوت مشاهدة الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول الأرز .. 5 توصيات فنية هامة خلال سبتمبر
“الهياج الخضري”.. 3 توصيات هامة لتقليل أضراره على محصول القطن
محصول البصل.. 4 توصيات فنية تصل بإنتاجية الفدان إلى 25 طن