الأدوية والمكملات الغذائية تُعد واحدة من أبرز الطرق الشائع تداولها بين رواد الصالات الرياضية والباحثين عن جسد مثالي ورشيق، دون أي دراية منهم بعواقب الاستخدام غير الرشيدة لمثل تلك المواد المُخلقة، والتي ينتج عنها عدد من الآثار الجانبية والصحية الوخيمة، بشكل يؤثر على قدراتهم الجنسية، ويؤدي لأزمة كبيرة فيما يخص ملف تأخر الإنجاب.
وفي برنامجه كونسلتو، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور وليد البوشي، نائب مدير القصر العيني الفرنساوي – عضو الجمعية الأوروبية والأمريكية والعربية لجراحة المسالك – ملف تعاطي الأدوية والمكملات الغذائية، دون الاحتكام للقواعد والمعايير العلمية والطبية الصحيحة، وأثر هذه العادات غير المرغوبة في أزمة تأخر الإنجاب.
الأدوية والمكملات الغذائية وخطورة الاستخدام غير الآمن لها
في البداية تحدث الدكتور وليد البوشي عن الآثار الجانبية المُترتبة على الاستخدام غير الرشيد لعدد من المستحضرات الطبية، وعلى رأسها الأدوية والمكملات الغذائية، والتي يحرص عدد كبير من الشباب على تناولها، بشكل غير آمن بغية الحصول على جسد رياضي، ونمو عضلي متناسق وسريع، لافتًا إلى خطورة هذا السلوك، وما يمثله من تهديد على قدراتهم الجنسية، بما يعرقل مساعيهم نحو تحقيق حلم الأبوة والإنجاب بعد الزواج.
عزيزي الرجل.. احذر تناول هذه الأدوية والمكلات الغذائية
وأوضح أن كثير من الصالات الرياضية التي تعمل خارج غطاء المتابعة الصحية، ودون الحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة هذا النشاط، تعمد إلى تداول بعض الأدوية والمكملات الغذائية الخطيرة، مثل مستحضرات الأمينو أسيد، والكورتيكوسترويد “الكورتيزونات”، والتستوستيرون، في سبيل تكوين كُتل عضلية وفورمة رياضية شكلية سريعة وخادعة.
الآثار السلبية لاستخدام الأدوية والمكملات الغذائية بشكل خاطىء
ولفت البوشي إلى خطورة الاستخدامات غير الآمنة لمثل هذه المواد، نظرًا لخطورتها الشديدة على مصانع إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات الأنثوية، التي تختص بتخليق وتمهيد الأسباب الأساسية لتكوين النُطفة بالنسبة للأب، ونجاح التبويض وثبات الجنين في رحم الأم. وشدد على أن استخدام الأمينو أسيد والكورتيزونات والتستوستيرون، يؤدي لتدمير كامل للخصيتين بالنسبة للرجل، ما يعوق قدرته على إنتاج الحيوانات المنوية اللازمة لنجاح عملية التلقيح.
لا يفوتك.. أبرز الإرشادات لتربيه الأغنام والماعز بطريقه سليمة
الفارق بين القدرة على الممارسة الجنسية والإنجاب
ونبه على عدم وجود علاقة بين القدرة على “الممارسة الجنسية وحدوث عملية الانتصاب”، و”تخليق الحيوانات المنوية اللازمة لحدوث التلقيح والحمل، مُشيرًا إلى أن الخلط بين الأمرين، يُعد سببًا رئيسيًا لتأخر اكتشاف الآثار السلبية، الناجمة عن الاستخدام المُفرط وغير الآمن لمثل هذه المُستحضرات، والتي تؤدي في النهاية إلى تأخر الإنجاب، والتي قد تتطور وصولًا للكارثة الأكبر المُتمثلة في الإصابة بالعقم.
الأدوية والمكملات الغذائية وأضرارها على الإناث
تابع الدكتور وليد البوشي شرحه للأثار المُدمرة الناتجة عن استخدام النساء لبعض الأدوية والمكملات الغذائية، دون تصريح طبي من المُختصين، ووفق القواعد والآليات الصحيحة التي تُبيح تعاطيها، مؤكدًا أن الكوارث الصحية التي تنتج عنها يتساوى فيها الرجل والمرأة.
وأوضح أن الاستخدام غير الآمن لمثل هذه المُستحضرات بالنسبة للإناث، يؤدي لتلف وتدمير المبايض، بشكل يعوق قدرتها على إنتاج بويضات صالحة للتلقيح، وحدوث عملية الحمل والإنجاب، وهي مسألة شديدة الخطورة، لما لها من تبعات نفسية واجتماعية، على مستقبل واستقرار العلاقات الزوجية والأسرية بين شريكي العُمر، ما يُحتم ضرورة الابتعاد عن تلك الممارسات الخاطئة، والتوعية المُستمرة بالأضرار الناجمة عنها.
إقرأ أيضًا:
دودة الحشد الخريفية.. أبرز سماتها الظاهرية وطُرق انتشارها
السكر والتدخين والسمنة.. ثلاثي الرعب الصامت وعلاقته بـ”تأخر الإنجاب”