الآلات الزراعية وطرق استخدامها على النحو الأمثل، وسُبل التغلب على كافة الإشكاليات المُتوقعة، والاعتماد بشكل أكبر على نُظم الميكنة، هو أحد أبرز الملفات التي توليها الدولة كامل اهتمامها، للارتقاء بمستوى الإنتاجية، والوصول للحدود المأمونة من الاكتفاء الذاتي بكافة المحاصيل.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور يسري عبد القوي – أستاذ الهندسة الزراعية، بمعهد بحوث الهندسة الزراعية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف تفعيل نُظم الميكنة الزراعية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على القواعد المُثلى لتنظيم عملية استيراد الآلات الزراعية من الخارج.
الآلات الزراعية ونُظم الميكنة.. مكاسب اقتصادية للمُزارعين
في البداية تحدث الدكتور يسري عبد القوي عن فوائد الاستعانة بنظم الميكنة والآلات الزراعية، لافتًا إلى حجم المكاسب المُترتبة عليها، علاوة على مُضاعفة حجم الإنتاجية وتوفير مُستلزمات الإنتاج، وهي الأمور التي تتحول رقميًا إلى أرباح تصب في صالح المُزارعين.
وكشف “عبد القوي” أن الاستعانة بالميكنة والاعتماد على الآلات الزراعية، يُتيح وفرًا في حجم وإجمالي المُستخدم من التقاوي يتراوح ما بين 40 إلى 50%، ما يسمح بإعادة استثمار هذا الفائض في التوسع الأفقي، وزيادة المساحات المُنزرعة بالأراضي الجديدة.
25% وفرًا في المُقننات المائية
أضاف أستاذ الهندسة الزراعية أن مكاسب الاستعانة بـ”الآلات الزراعية” واعتماد نظم الميكنة يُحقق وفرًا في المُقننات المائية يصل إلى 25%، ما يخدم أهداف الدولة لترشيد الاستهلاك، ويمهد للاستفادة من هذه الموارد، في تنفيذ المزيد من المشروعات التنموية.
جهود معهد بحوث الهندسة الزراعية
أوضح “عبد القوي” أن جهود الدولة في دعم القطاع الزراعي، والأنشطة البحثية والمراكز التابعة، أتاحت المساحة للمُتخصصين وأساتذة معهد بحوث الهندسة الزراعية، في تعديل وصناعة بعض الآلات الزراعية، بما يتناسب مع البيئة والموارد الطبيعية والبشرية المُتاحة.
ولفت إلى أن هذه الجهود أسفرت عن تصنيع متاكينات مُعدة لتجهيز التربة وإعداد المهد الجيد للبذرة، بالإضافة لتنفيذ عملية الزراعة، بعد إجراء عدة تعديلات لتحقيق هذا الغرض، وتقليل حد فاقد عملية الحصاد.
قواعد واشتراطات استيراد الماكينات الزراعية
سلط “عبد القوي” الضوء على القواعد والاشتراطات، التي تم وضعها لتنظيم عملية استيراد الآلات الزراعية، والتي يعمل على ضوئها المكتب الفني لإعداد المواصفات الخاصة بجميع الماكينات، لضمان ارتفاع مستوى التشغيل، وعدم وجود أي مُعوقات، والتي يُمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. توافر قطع الغيار الخاصة بالآلة
2. وجود مراكز الصيانة وخدمة ما بعد البيع لدى الموزع المُعتمد
3. اعتماد لجان الفحص لمراكز الصيانة وخدمة ما بعد البيع
4. توفير 10% من قطع غيار الآلة للعميل بمجرد شرائها
البدائل المحلية.. الخيار الأمثل للتغلب على المشاكل الطارئة
لفت “عبد القوي” إلى الجهود التي يبذلها أعضاء معهد البحوث لزراعية، لتوفير البدائل المحلية المُتاحة، حال عدم توافر بعض قطع غيار الآلات الزراعية، للحيلولة دون توقفها عن العمل، بالإضافة لتوعية المُزارعين بكيفية التعامل مع هذه الإشكالية.
وواصل حديثه، مؤكدًا على الاهتمام الذي توليه الدولة وكامل أجهزتها لتوفير كافة قطع غيار الآلات الزراعية، علاوة على الاستعداد لأي أعطال مُمكنة، وطرق التعامل معها والتغلب عليها، لضمان تحقيق أقصى استفادة مُمكنة من نُظم الميكنة الزراعية.
موضوعات قد تهمك
السيلفر كارب.. سلاح طبيعي للتخلص من “البوص” ومزايا استخدام البرسيم الحجازي
أعلاف الذرة والصويا.. الإفراج عن 150 ألف طن بـ79 مليون دولار
إقرأ أيضًا
محصول الأرز.. أبرزها “ارتفاع الملوحة”.. 5 تحديات تواجه المُزارعين
نفوق أسماك البلطي المُستزرعة.. الأسباب وطرق العلاج المُتاحة – قناة مصر الزراعية
لا يفوتك