الآفات الزراعية واحدة من أخطر المشاكل التي تواجه المُزارعين طوال العام، ما يستدعي الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية والإرشادية الواردة بهذا الشأن، للحيلولة دون وقوع خسائر اقتصادية فادحة، وخسارة نسبة كبيرة من الإنتاجية والمحصول، دون تحقيق النتائج المرجوة بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مُقدمة برنامج “الزراعية الآن”، تناول الدكتور أحمد رزق – رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة – كافة أبعاد ملف مكافحة الآفات الزراعية بالشرح والتحليل،
الآفات الزراعية وعلاقتها بالمحاصيل الصيفية
في البداية تحدث الدكتور أحمد رزق عن دورة حياة الآفات الزراعية، موضحًا أنها تكون في أوج ضعفها وأقل مُعدلات انتشارها خلال فصل الشتاء، نظرًا لانخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة، وهي البيئة التي لا تتناسب مع طبيعة تكوينها، ما يعوق انتشارها وتكاثرها طوال هذه الفترة.
وأوضح أن انتشار الآفات الزراعية يبدأ فعليًا مع الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة المُصاحب لفصل الصيف، ما يستوجب القيام بعدة إجراءات ومُعاملات زراعية، تُسهم في التخلص من عذارى الآفات، وترفع درجات تعرض التربة لأشعة الشمس، قبل انطلاق موسم زراعة المحاصيل الصيفية.
التخلص من الحشائش “البيئة الحاضنة لانتشار الآفات الزراعية”
وشدد “رزق” على ضرورة التخلص من الحشائش حال ظهورها في التربة الزراعية قبل انطلاق الموسم، سواء بالطرق التقليدية كـ”الحرث والعزيق”، أو بالمبيدات الكيماوية المُصرح باستخدامها في هذا الشأن.
ونبه على أن التخلص من الحشائش واحد من أهم المُعاملات الزراعية الواجبة النفاذ، نظرًا لكونها أحد العوائل الأساسية لوضع بيض الآفات الزراعية، والتي تحتضن مراحل نمو الحشرات التالية، ما يُؤدي للإضرار بالمجموع الخضري لكافة المحاصيل، وإلحاق خسائر اقتصادية فادحة بالمُزارعين.
السياسة الصنفية
وأوصى الدكتور أحمد رزق بضرورة الالتزام بالسياسة الصنفية التي تُقرها وتُحدثها وزراة الزراعة ومراكزها البحثية المُتخصصة في هذا الشأن، وفي مُقدمتها مركز البحوث الزراعية، نظرًا لاعتمادها على تطبيق مفاهيم ومبادئ “الزراعة الذكية”، بإنتاج سلالات وأصناف عالية المُقاومة ضد الآفات الزراعية والحشرية والبكتيرية والفطرية، ما يُقلل من حجم الخسائر الاقتصادية المُتوقعة، ويُعزز فُرص زيادة الإنتاجية.
المسافات الآمنة بين الجور والنباتات
ولفت “رزق” إلى أهمية تطبيق بعض المعايير والتوصيات الفنية، وفي مُقدمتها الالتزام بترك المسافات الزراعية المُنضبطة بين الجورات والنباتات، نظرًا لكونها أحد الأسباب الرئيسية، التي تُهيىء الأجواء المُناسبة، لانتشار وتكاثر الآفات الزراعية.
موضوعات قد تهمك:
مبيدات الآفات.. “عبدالمجيد” يطالب بـ”الضبطية القضائية” وتغليظ العقوبة على المخالفين
المُقننات المائية ومُعدلات الرطوبة المسموحة
وسلط رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الضوء على أهمية الالتزام بالمُقننات المائية المُوصى بها لكل محصول، لأن زيادتها وتقارب عمليات الري يؤدي لتوفير الرطوبة في التربة وبين النباتات، ما يُشجع على استقطاب الآفات الزراعية والأمراض الفطرية، وتهيئة البيئة المُناسبة لنموها وانتشارها على مدار الموسم.
إقرأ أيضًا:
مشروعات تربية البط.. نصائح خاصة بالخدمة البيطرية وتأسيس العنبر والفرشة
المقررات السمادية النيتروجينية والآزوتية
ونصح الدكتور أحمد رزق جموع المُزارعين بالالتزام بالمقننات السمادية المُوصى بها، لافتًا إلى أن زيادة الأسمدة النيتروجينية عن مُعدلاتها المسموحة، يؤدي لأن يكون النبات غضًا، وهي البيئة الأنسب لزيادة فُرص الإصابة بالأمراض الفطرية والبكتيرية والآفات الزراعية المُختلفة.
أبرز النصائح والتوصيات
ويمكن حصر أبرز توصيات رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية في النقاط التالية:
1. التخلص من الحشائش بالطرق التقليدية أو الكيميائية المُوصى بها.
2. الالتزام بالسياسة الصنفية والتقاوي المُعتمدة نظرًا لارتفاع درجة مُقاومتها للإصابات الحشرية والفطرية والبكتيرية
3. ترك المسافات الزراعية المُناسبة المُوصى بها بين النباتات خلال الزراعة
4. الالتزام بالمقننات المائية وعدم زيادتها عن الحدود المسموحة
5. الالتزام بالمقررات السمادية وبخاصة التي تحتوي على عنصر النيتروجين
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
جدري القرود.. علامات الإصابة وأبرز التوصيات وطرق العلاج