الزراعة على مصاطب واشتراطات نجاحها وأبرز المحاذير التي يتوجب مراعاتها مرهون بتطبيق عدة معايير، وهي المسألة التي تطرق إليها الدكتور أحمد علي الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث – وتناولها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تصحيح المفاهيم الخاطئة
مشاكل وأضرار خلط المحاصيل
في البداية تحدث الدكتور أحمد علي الصغير، عن بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المزارعين، وفي مقدمتها خلط المحاصيل، موضحًا أن لها تبعات وتداعيات سلبية خطيرة، تؤثر على حجم الحصاد المتوقع، وتضاعف من كلفة مدخلات الإنتاج، وهي المعادلة التي تترجم على أرض الواقع، إلى خسائر اقتصادية ملموسة يستشعرها المزارع.
وأوضح “الصغير” أن التنوع المحصولي في ذات الرقعة الزراعية الواحدة، يحول دون تحقيق الانضباط المطلوب لنجاح كافة المعاملات الأساسية، سواء التسميد أو الري أو اختيار برامج المكافحة المناسبة، وهي العوامل الأساسية التي يرتكن إليها نجاح الموسم من عدمه.
محاصيل الخضر وفوائد الزراعة على مصاطب
تطرق الباحث بالمركز القومي للبحوث إلى أفضل طرق الزراعة التي يتوجب اتباعها لمحاصيل الخضروات، موضحًا أن الزراعة على مصاطب تعد الطريقة المثلى، لتحقيق أفضل وأعلى معدلات الإنتاجية المرجوة، على المستويين المحلي والعالمي.
وعرض “الصغير” لبعض المشاكل المترتبة على عدم الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن طرق وتقنيات الزراعة على مصاطب سواء بالنسبة لـ”محاصيل الخضروات”، أو باقي الحاصلات الزراعية الأخرى.
مشاكل التكثيف المحصولي على المصاطب
أكد أن بعض المزارعين يسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدة المساحة، عبر زراعة 4 خطوط على ظهر المصطبة الواحدة، وهي المسألة التي تؤدي لارتفاع معدلات الرطوبة، وبالتبعية زيادة فرص انتشار الأمراض الفطرية كـ”البياض الزغبي”.
وقدم “الصغير” شرحًا مبسطًا لمشاكل زيادة عدد الخطوط المزروعة على المصاطب، وتبعات تجمع وتكثف المجموع الخضري للنباتات في وحدة مساحة لا تتعدى الـ1 متر، موضحًا أن وجود مياه الري وارتفاع درجات الحرارة والظل الموجود بين الأوراق، يؤدي في النهاية لزيادة معدلات الرطوبة وتجاوزها للحد المسموح به، وجميع ما سبق يهيئ البيئة الخصبة لظهور وانتشار المسببات المرضية الفطرية، وبالتبعية خسارة جانب كبير من حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
الزراعة على مصاطب
فوائد واشتراطات نجاح عملية التوريق
نصح الباحث بالمركز القومي بالاهتمام بتنفيذ معاملات “توريق نباتات ومحاصيل الخضر” في نظام الزراعة على المصاطب، طبقًا للتوصيات الواردة بهذا الشأن، والتي تحتم الإبقاء على ورقتين وإزالة ورقة، بما يساهم في نجاح عملية امتصاص النبات للغذاء، وعمليات تحويل الكربوهيدرات عن طريق الكلوروفيل، بالإضافة لتقليل معدلات الرطوبة، ووصول أشعة الشمس على النحو المطلوب إلى التربة، وهي المسألة الأهم للقضاء على المسبب المرضي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
فوائد نقع “بذرة القطن” وبدائل “التسميد الفوسفاتي” والتوقيت الأمثل لتنفيذ رية المحاياة
أخطاء برامج التسميد.. أبرز المؤشرات الدالة على “نقص العناصر” وعلاقتها بلون الأوراق