تسميد الموالح بالعناصر الصغرى، وطرق تجاوز تداعيات التغيرات المناخية، وتقليل حد الضرر الاقتصادي الناجم عنها، وتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية، كانت أحد أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور وليد أبو بطة – أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين – متناولًا هذا الملف الهام بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
معاملات تسميد الموالح
نصائح واشتراطات إضافة العناصر الصغرى
في البداية تحدث الدكتور وليد أبو بطة عن أهمية الالتزام بتطبيق معاملات تسميد الموالح، بوصفها أحد المعايير الحاكمة والمؤثرة في نجاح الموسم، وبخاصة خلال هذه الفترة، التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، كأحد تداعيات التغيرات المناخية وانحرافات الطقس التي تشهدها كافة دول العالم.
وأوضح أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين أن الخطوة التالية لتطبيق معاملات تسميد الموالح بالنيتروجين والبوتاسيوم والماغنسيوم، تستتبعها خطوة أخرى مكملة، تختص بإضافة العناصر الصغرى، كـ”الحديد، الزنك، المنجنيز، الموليبدنم”.
فوائد إضافة الموليبدنم
لفت “أبو بطة” إلى أهمية إضافة عنصر الموليبدنم “مرتين”، الأولى خلال مرحلة التزهير والعقد، نظرًا لقيامه بدور فاعل ومؤثر، والثانية ضمن برنامج تسميد الموالح بالعناصر الصغرى، والتي يتم تنفيذها خلال شهر يوليو، نظرًا لأهميته الشديدة في زيادة قوة تماسك الثمرة بالشجرة، ما يحول دون حدوث ظاهرة “تساقط الثمار”.
ونصح أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين بإضافة 0.5 كجم يوريا، لكل 100 لتر مياه بحسب سعة الموتور المستخدم في تنفيذ عملية الرش وتسميد الموالح بالعناصر الصغرى، مع التقليب الجيد لكامل المحلول، كمحفزات لتنشيط الأوراق وزيادة قابليتها لامتصاص العناصر الصغرى.
وأكد “أبو بطة” أن هذه التوصيات الفنية تتماشى مع أحدث الدراسات والأبحاث الخاصة بطرق زراعة محاصيل الموالح، وأفضل التقنيات العلمية، التي تضمن نجاح المعاملات الزراعية الأساسية، كالري والتسميد، بما ينعكس بالإيجاب على حالة المحصول ومعدلات الجودة والإنتاجية المتوقعة.
توصيات هامة لمزارع الري بالتنقيط
فوائد إضافة حمض الهيوميك
قدم أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين واحدة التوصيات الفنية الهامة، للمزارع التي تنفذ عمليات الري بتقنية التنقيط، لمقاومة الإجهاد الحراري الواقع على النباتات، عبر إضافة 1 كجم أو 1 لتر من حمض الهيوميك للفدان مرة واحدة شهريًا، حتى نهاية شهر سبتمبر، لزيادة السعة التبادلية الكاتيونية في التربة، وضمان تيسير العناصر الموجودة في التربة، وتسهيل عملية امتصاصها عبر الجذور.
وسلط “أبو بطة” الضوء على أهمية تنفيذ التوصية الخاصة بإضافة حمض الهيوميك، مؤكدًا أنها تقلل حجم الجهد والطاقة التي تستنزف من النبات لامتصاص العناصر غير الميسرة الموجودة في التربة، مع الاستفادة بهذه الطاقة وتوجيهها لتكوين الثمار.
التوقيت الأمثل لتنفيذ المعاملات الزراعية
أكد أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين على أهمية تطبيق معاملات التسميد في التوقيت الأمثل لها، إما في ساعات الغروب، أو قبل بزوغ الشمس، لاستغلال فرصة قيام النبات بعمليات التمثيل الضوئي، بما يضمن مضاعفة درجة امتصاص العناصر التسميدية على النحو المطلوب.
وحذر “أبو بطة” من تطبيق أي معاملات زراعية خلال الفترة من الساعة العاشرة صباحًا وحتى السادسة مساءً، سواء كانت برنامج تسميدي، أو إجراءات مكافحة للآفات أو الإصابات الحشرية، والأمر عينه ينطبق على معاملات الري، لتقليل الإجهاد الواقع على النبات، والوصول لأفضل معدلات الجودة والإنتاجية بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة كاملة..
التغيرات المناخية وتأثيرها على زراعة محاصيل الموالح
موضوعات قد تهمك..
القواعد العامة لنجاح “تزهير الليمون” واشتراطات وفوائد عملية “التحليق”
محاصيل الموالح.. نصيحة فنية توفر 35% من المقننات المائية للأراضي المروية بـ”الغمر”