محصول الكمون واحد من النباتات الطبية والعطرية الواعدة ذات المردود الاقتصادي الكبير، ما يستدعي التزامًا أكبر حول كيفية زراعتها والمعاملات اللازمة لها، مثل تجهيز الأرض، نوع النبات المناسب لكل نوع تربة، ومواعيد الزراعة، وهي الملفات التي تناولتها الدكتورة إيمان فاروق أبو الليل – الباحثة بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية اتباع أساليب الري المناسبة للنباتات الطبيعية العطرية
في البداية تحدثت الدكتورة إيمان فاروق أبو الليل عن أهمية اتباع أساليب الري الصحيحة لضمان نجاح زراعة النباتات الطبيعية العطرية، مشيرةً إلى طريقة الري بالتنقيط والتي تعد الأنسب لهذه النباتات.
ولفتت إلى مخاطر استخدام الأساليب غير المناسبة، مثل الري العشوائي، والتي قد تؤدي إلى نتائج ومآلات سلبية على المحاصيل، مؤكدةً على أهمية تحري الدقة في هذه العملية، وضرورة الالتزام بتعليمات الزراعة للحصول على نتائج مثمرة وزيادة الإنتاجية، والتي تؤدي لزيادة معدلات الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 10%.
تصدير النباتات العطرية وأهم الأسواق الدولية
وأوضحت «أبو الليل» أن مصر تعتمد بشكل كبير على تصدير النباتات الطبيعية والعطرية، حيث يُصدّر 95% من الإنتاج إلى الخارج، وتضم القائمة العديد من الدول وأبرزها ألمانيا التي تستورد كميات كبيرة من البابونج، وفرنسا تستورد العطور وعجينة الياسمين، بينما يتم تصدير الكمون إلى المغرب العربي ومعظم الدول العربية.
الريحان وتأثيرات مادة الاستراجول
ولفتت «أبو الليل» الانتباه إلى أن الريحان المصري يحتوي على مادة تُدعى “الاستراجول” التي لها تأثيرات كارسينوجينية، ما يدفع المزارعين إلى تطوير سلالات تحتوي على نسب أقل من هذه المادة لتلبية الطلبات الدولية.
تحديات زراعة الريحان وتطوير الأصناف
تطرقت «أبو الليل» إلى الجهود البحثية المستمرة في مصر لتقليل نسبة “الاستراجول” في الريحان المحلي والشمر، بما يتماشى مع متطلبات الدول المستوردة، مشيرةً إلى أن مصر بدأت بزراعة أصناف إيطالية وفرنسية من الريحان التي تحتوي على نسب أقل من هذه المادة، ما يجعلها أكثر أمانًا للاستهلاك والتصدير، وهي الجهود التي تؤكد قدرة مصر على تلبية المعايير الدولية مع الحفاظ على الجودة العالية لمنتجاتها.
توقيت زراعة الكمون في مصر
أوضحت الباحثة بمعهد بحوث البساتين أن أفضل فترة لزراعة الكمون في مصر تبدأ في نهاية شهر نوفمبر وتستمر حتى بداية ديسمبر، لافتةً إلى إمكانية زراعة الكمون في مختلف أنواع الأراضي المصرية، سواء كانت طينية أو رملية، مع ملاحظة أن الأراضي الرملية تتطلب بعض المعاملات الخاصة لزيادة خصوبتها قبل الزراعة.
تحضير الأرض لزراعة الكمون
وسلطت «أبو الليل» الضوء على أهم القواعد الواجب اتباعها لتحضير الأرض وتجهيزها لزراعة الكمون، مشيرًا إلى أهمية استخدام الأسمدة العضوية المعالجة، مثل السماد البلدي كامل التحلل، لتجنب مخاطر الإصابة بالأمراض الفطرية التي قد تصيب الكمون.
وأوصت باستخدام السوبر فوسفات والكبريت الزراعي لضمان مضاعفة درجة صلابة العود وزيادة حيوية النباتات، مشددةً على ضرورة إعداد الأرض ووضع الخلطات السمادية الموصى بها قبل تقليب الأرض وزراعتها، بوصفها أحد أهم ضمانات نجاح المحصول والوصول لأفضل معدلات الإنتاجية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
النباتات الطبية والعطرية.. تداعيات التغيرات المناخية وأهمية الحفاظ على الأصول الوراثية
زراعة النباتات الطبية والعطرية وفوائد التحميل وانعكاساتها على معدلات الإصابة بالأمراض