محصول الفراولة وأبرز التوصيات الفنية التي يتوجب اتباعها وتطبيقها، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة هبة حنفي – باحث بقسم الزراعات المحمية بمركز البحوث الزراعية – متناولةً إياها بالشرح والتحليل، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول الفراولة
التغيرات المناخية وتأثيرها على توقيت الزراعة
في البداية تحدثت الدكتورة هبة حنفي عن القواعد المنظمة لزراعة محصول الفراولة، مشددةً على ضرورة الاهتمام والالتزام بمتابعة نشرات الطقس، للتعرف على درجات الحرارة السائدة، واختيار التوقيت الأمثل لزراعة الشتلات.
عرجت “حنفي” على تداعيات التغيرات المناخية وتأثيرها على تعديل مواعيد زراعة محصول الفراولة، موضحةً أنها أثرت بشكل ملموس، لتتأخر على إثرها مواقيت زراعة المشتل، وتتحول من إبريل إلى شهر مايو.
شتلات الأمهات
نصحت الباحثة بقسم الزراعات المحمية، بالاعتماد على زراعة شتلات رتبة “إيليت” أو “سوبر إيليت”، بوصفها الخيار الأمثل لزراعة محصول الفراولة من شتلات الأمهات، كنتاج متعارف عليه لعملية زراعة الأنسجة.
“الأقلمة” والتوصيات الواجبة قبل الزراعة في المشتل
أوضحت “حنفي” أنه يتوجب إخراج شتلات الفراولة من الثلاجات قبل عملية الزراعة بالمشتل بـ30 يومًا على الأقل، للوصول لدرجة الأقلمة المطلوبة، التي تعزز فرص نجاح عملية الزراعة داخل المشتل.
خطوات إعداد وتجهيز المشتل
انتقلت الدكتورة هبة حنفي إلى مواصفات المشتل، وخطوات إعداده وتجهيزه لزراعة شتلات محصول الفروالة، والتي أوجزتها في عدة نقاط:
- أن يكون المشتل جيد التهوية
- وجود مصدر ري دائم
- خلو التربة من الملوحة
- جودة مياه الري وخلوها من الملوحة
- خلو أرضية المشتل من كربونات الكالسيوم
- خلو أرضية المشتل من النيماتودا والمسببات المرضية
- خلو مياه الري من أي تلوث أو اختلاطها بمياه الصرف
- ألا تكون الأرض قد سبق زراعتها بـ”محصول الفراولة”
وحذرت الدكتورة هبة حنفي الباحثة بقسم الزراعات المحمية من تداعيات تكرار زراعة محصول الفراولة بذات التربة سنويًا، موضحةً أن الوقوع في هذا الخطأ، يضاعف من فرص توطن المسببات المرضية داخل الأرض، بما يصعب مهمة المزارعين في مكافحتها والتخلص منها.
التعقيم وأبرز الحلول البديلة
قدمت الباحثة بقسم الزراعات المحمية، عددًا من الحلول البديلة، للتغلب على إشكالية عدم وجود رقعة زراعية بديلة، تسهل عملية تكرار زراعة محصول الفراولة، موضحةً أنه يتوجب على المزارعين في تلك الحالة، القيام بعملية “التعقيم” لكامل الأرض، مشيرةً لإمكانية اللجوء إلى طرق أخرى، حال صعوبة إتمام عملية “التعقيم”، ويتم فيها تنفيذ بعض الإجراءات، وفي مقدمتها “قلب أو تجديد التربة”، عن طريق تبديل الطبقة السطحية بعمق 1 إلى 1.7 متر.
مشاكل وأضرار غاز “بروميد الميثيل”
تطرقت “حنفي” إلى واحدة من وسائل تعقيم التربة، التي كانت متبعة في وقت سابق، والتي تعتمد على استخدام غاز “بروميد الميثيل”، موضحةً أن هذه الطريقة كانت تحمل وجهي العملة “لها ما لها وعليها ما عليها”.
وأوضحت أن أبرز فوائد استخدام غاز “بروميد الميثيل” في عملية “التعقيم”، أنه كان يسهل مهمة المزارع في القضاء على كافة المسببات المرضية، وبذور الحشائش والأطوار المتوسطة للحشرات والبيض، الأمراض المتوطنة داخل بالتربة، بنسبة فاعلية 100%.
ولفتت “حنفي” إلى أضرار استخدام غاز “بروميد الميثيل” في عملية “تعقيم التربة”، وفي مقدمتها دوره الخطير في مضاعفة درجات تآكل طبقة الآوزون، وما يترتب عليها من زيادة معدلات التلوث البيئي، واختراق الأشعة الضارة التي تسبب العديد من الأضرار الصحية كالإصابة بـ”سرطان الجلد”، علاوة على تلويث المياه الجوفية الموجودة في باطن الأرض، وهي المشاكل التي دعت لتحريم استخدامه دوليًا.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
زراعة وإنتاج الفراولة .. نشرة إرشادية (pdf)
اشتراطات وخطة مكافحة “الدودة القارضة” على محصول الفراولة
إقرأ أيضًا..
اصفرار أوراق الموز.. (3) أخطاء قد تؤدي لحدوث هذه الظاهرة “تعرف عليها”
محاصيل الموالح.. التوصيات العامة لمعاملات “الخدمة” واشتراطات ومحاذير “التقليم”
ضوابط استخدام “الجبرلين” على محصول العنب واشتراطات وخطوات التطعيم وتجهيز “الشتلات الملش”