قال الدكتور محمد حميده – استشاري معاملات النباتات الطبية والعطرية مابعد الحصاد – إن النباتات الطبية والعطرية له أهمية اقتصادية وطبية منذ الفراعنة، لافتا إلى أن مصر تحتل المركز الرابع عالميا في تصدير هذه المحاصيل.
وأشار “حميدة” إلى أن مصر تملك فرصة جيدة بعد أن أطلق الرئيس السيسي استراتيجية 2030 وخطة استصلاح المليون ونصف المليون نصف، للبدء في التوسع في زراعة النباتات الطبية بشكل عضوي خاصة في الأراضي الجديدة، التي تمنحنا إنتاج حيوي ونسب تركيزها عالي جدا.
وأوضح استشاري معاملات النباتات الطبية في لقائه ببرنامج “نهار جديد”، على قناة مصر الزراعية، إن معاملات مابعد حصاد النباتات الطبية والعطرية، هناك اتجاهين، الأول هو التجفيف ثم التجهيز وبعدها التبخير والتعقيم لتجهيز المنتج للتصدير، أما الاتجاه الثاني هو عملية استخلاص الزيوت العطرية ويعتمد على أين توجد المادة الفعالة، فقد توجد في الورقة مثل نبات الريحان أو البردقوش أو الزعتر أو المرمرية، أو موجود في الزهرة مثل “الياسمين، أو الكاموميل أو البابونج” أو قد تكون موجودة في الساق مثل “القرفة”، أو موجودة في الجذور مثل الزنجبيل أو موجودة في الحبوب مثل حبة البركة أو الكمون أو الكراويه أو الينسون.
وأشار “حميده” إلى أنه بالنسبة للورقيات، مثل “الريحان والبردقوش” وغيرها، تتم عليها عملية تجفيف للنبات عبر إزالة الرطوبة كي نتمكن مع التعامل معه، فعملية التجفيف تحفظ النبات لمدة أطول وتسهل عملية النقل وتقلل الحمل البكتيري في النبات.
أنواع عملية تجفيف النباتات الطبية والعطرية
قال محمد حميدة استشاري معاملات مابعد الحصاد للنباتات الطبية والعطرية، إن عملية التجفيف في مصر إما تجفيف طبيعي باستخدام الشمس والهواء، الذي تحتاجه نباتات معينة، وهناك نباتات معينة لا يمكن تجفيفها بالشمس والهواء.
وأوضح “حميده” إلى أن هذه الطريقة تصلح مع بعض النباتات مثل “النعناع – البردقوش – الريحان – المرمية”، لافتا إلى أن هذه النباتات سواء تم تجفيفهم بالطريقة التقليدية، أو الطريقة الصناعية، سيتحول لونها للرمادي الداكن.
وأشار “حميده” إلى أن الطريقة الصناعية تصلح مع النباتات التي نسميها النباتات الخضر، مثل البقدونس والشبت والكسبرة الورق، المورينجا، فهي نباتات تؤثر عليها الشمس بشكل واضح لو تم تجفيفها باستخدام الشمس، لافتا إلى أن المناخ المصري يساعد في عملية إنتاج النباتات الطبية والعطرية.
وأوضح “حميده” إلى أن المورينجا في مصر تعتبر من أعلى تركيزات المورينجا في العالم، وأن قرية صغيرة في الدلتا هي القرية الأولى تصديرا لعجينة الياسمين في العالم وأن الكمون البلدي المصري ماركة عالمية حتى في اسمه التجاري، ومن أعلى تركيزات الزيوت.
د. محمد حميدة يتوقع زيادة الأهمية الاقتصادية لـ النباتات الطبية والعطرية
وتوقع استشاري معاملات مابعد الحصاد للنباتات الطبية إن الأهمية الاقتصادية للنباتات الطبية ستزداد خلال الفترة القادمة، خاصة إن مصر بدأت في إدخال عملية الميكنة في الزراعة أو المعاملات مابعد الحصاد، فمثلا نبات البابونج كانت مشكلته في عملية جمعه إلا أننا اليوم أصبح لدينا ماكينات قادرة على جمع المحصول بشكل معين ومقاس محدد، الأمر الذي أتاح فرصة لزراعة مساحات كبيرة ونبدأ في التعامل معها .
وأوضح “حميدة” إن عملية استخلاص الزيوت هو استخلاص المادة الفعالة من أنسجة النبات وكل نبات فعلي أساس مكان المادة الفعالة، فلو أن المادة الفعالة في الورق ستتم عملية الاستخلاص بالتقطير، ولو أن النبات عبارة عن حبوب قد تتم عملية الاستخلاص عبر التقطير أو عبر العصر، وهناك مايتم استخلاصه عبر المذيبات مثل زهور الياسمين، لافتا إلى ان الطريقة المستحدثة هي الاستخلاص بـ السي أو تو.
اقرأ أيضا
«مشروع الدلتا الجديدة» .. قفزة عملاقة نحو تنفيذ استراتيجية الزراعة 2030
الرئيس السيسي يتابع تطورات مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي