سوسة النخيل وتقنيات التنبؤ المبكر بوقوع الإصابة وطرق المكافحة المعتمدة كانت من أبرز المحاور التي تطرق لها الدكتور محمد عبد الرحيم علي – أستاذ المكافحة البيولوجية بالمركز القومي للبحوث – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
نظرة عامة عن أهمية زراعة النخيل
في البداية تحدث الدكتور محمد عبد الرحيم علي بشكل عام عن وضعية زراعة النخيل في مصر، موضحًا أنها تتعدى الـ22 مليون نخلة، منها 16 مليون نخلة منتجة، و1 مليون نخلة ذكر، مقابل 5 ملايين قاربت على طرح إنتاجها من التمور.
وأوضح أن مصر تقوم بتصدير 60 ألف طن من التمور المتنوعة سنويًا، فيما تأمل في مضاعفة حجم وحدود الإنتاجية بما يتماشى مع الطفرة المتحققة في هذا القطاع الحيوي، ليكون أحد مصادر الدخل القومي من العملة الصعبة.
مكافحة سوسة النخيل بواسطة تعديل الجينات وزراعة الأنسجة
تطرق “علي” إلى ملف “سوسة النخيل”، موضحًا أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت وجود علاقة وثيقة بين “مستويات السكر” في جذع النخلة، وبين معدلات الإصابة بتلك الآفة الخطيرة، ما دعا لتوجيه العديد من الأبحاث، لتقليل مستويات السكر عن طريق تعديل الجينات ونظم الزراعة بالأنسجة.
المكافحة باستخدام الفطر الممرض
تناول أستاذ المكافحة البيولوجية بالمركز القومي للبحوث استراتيجيات مكافحة سوسة النخيل، عبر حزمة الدراسات والأبحاث التي عكف على نشرها بالدوريات والمجلات العالمية المتخصصة، والتي تعتمد على استخدام الفطر الممرض للحشرات في المكافحة بتركيزات مختلفة، للوصول لأعلى معدل إبادة ممكنة.
وأوضح أن استراتيجية مكافحة سوسة النخيل باستخدام الفطر الممرض، ارتكزت على عدة محاور، الأول يختص بتربية الفطر معمليًا، وإجراء التجارب التي تحدد أفضل التركيزات لتحقيق أعلى معدل إبادة، على أن يتم حقن النخلات المصابة بها، وفقًا للإجراءات المتعارف عليها.
نصائح وتوصيات خاصة
نصح “علي” بضرورة استخدام الفطر الممرض على طريقتين، لتحقيق أعلى نسبة إبادة ممكنة لتلك الآفة، وذلك عن طريق الرش الخارجي على جذع النخلة، والحقن الداخلي للقضاء على الأطوار العمرية الكامنة.
ونفى أستاذ المكافحة البيولوجية بالمركز القومي للبحوث وجود أي مشاكل أو تداعيات سلبية من زراعة النخيل الذي سبق علاجه من تلك الآفة، والأمر عينه بالنسبة للفسائل التي يتم اقتطاعها منها.
تقنية التنبؤ المبكر
سلط الدكتور محمد عبد الرحيم الضوء على تقنية التنبؤ المبكر بسوسة النخيل، والتي تم فيها الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة على اكتشاف أماكن الإصابة بتلك الآفة بكافة أطوارها، بما يساعد على اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة، وعمليات المكافحة الموصى بها، للحد من معدلات انتشارها وانتقالها للأشجار السليمة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
8 توصيات هامة لمكافحة “سوسة النخيل” ونصائح خاصة لبرامج التسميد والوقاية
آفات النخيل والتمور.. خطط وبرامج المكافحة من “الألف” إلى “الياء”