القوارض والفئران وسبل حماية المحاصيل الزراعية من هجماتها والخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، كانت محور حديث الدكتور عبد المقصود عبد المقصود – أستاذ الحيوانات الضارة، بمعهد بحوث وقاية النباتات، استشاري الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
مكافحة القوارض والفئران ومبادئ الكثافة العددية
في البداية تحدث الدكتور عبد المقصود عبد المقصود عن بعض الاستراتيجيات المتبعة في التجارب المعملية، والتي يتم على أساسها التوصل لمعادلة استهلاك القوارض والفئران للغذاء، وعدد أفراد تلك الآفة، وفقًا لما يعرف بـ”الكثافة العددية”.
وقدم “عبد المقصود” شرحًا مبسطًا لهذه الطريقة، موضحًا أنها تعتمد على استخدام كمية محددة من الطعوم المعروف وزنها مسبقًا، للقياس على أساسها، والوصول لحجم الاستهلاك اليومي، وعدد أفراد الفئران التي المتواجدة في المنطقة الخاضعة للتجربة.
ولفت استشاري الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة إلى أن معيار القياس في هذه التجربة يكون بالاستناد إلى معدلات تغذية هذه الآفة، والتي لا تتجاوز عُشر وزن الفأر، وهي المقاربة الرقمية التي يتم من خلالها التوصل لمتوسط عدد الأفراد التي تهاجم البقعة الخاضعة للتجربة.
وأكد “عبد المقصود” أن هذه الاستراتيجية لا يمكن تعميمها، نافيًا صحة المعتقد الشائع بإمكانية تعويد الفئران على طعام بعينه، قبل مباغتتها بدس السم فيه، كوسيلة يعتد بها في برامج المكافحة، لافتًا إلى أن هذا النسق العلمي لا يحدث إلا في التجارب فقط.
استراتيجيات نادرة
كشف عن تقادم بعض نظريات واستراتيجيات المكافحة، التي كان يتم العمل بها فيما مضى، عبر وضع السم في مناطق بعينها لفترات طويلة، حتى تعتاد عليها الفئران، المعروف بحذرها الشديد، لتبدأ في تناولها والتغذي عليها بعد فترة زمنية قد تطول أو تقصر.
الهدف من تلوين الطعوم السامة
أشار “عبد المقصود” أن تلوين الطعوم المستخدمة في برامج مكافئة القوارض، ليس لها أي فائد أو ميزة فارقة، سوى تميزها عما عداها من المحاصيل التي تمثل عائلًا رئيسيًا للفئران، وللحيلولة دون إساءة استخدامها، أو وقوعها في أيدى الأطفال أو من الرعاة الذين يعبرون هذه المنطقة بالمصادفة.
أنواع السموم
مكعبات الشمع
تطرق أستاذ الحيوانات الضارة، بمعهد بحوث وقاية النباتات إلى بعض صور وأنماط السموم المستخدمة في برامج مكافحة القوارض والفئران، ضاربًا المثل بمكعبات الشمع، والمكونة من نسب محددة من الشمع، بالإضافة إلى المبيد ومواد ضد العفن، علاوة على نسبة من جريش الذرة أو القمح، وغالبًا ما تستخدم هذه الصورة في مشاتل الأرز أو بالقرب من بالوعات الصرف، للحفاظ على السم من الفساد، وإطالة أمد صلاحيته واستخدامه.
السموم السائلة
لفت إلى وجود نمط السموم السائلة، موضحًا أنه شاع استخدامها خلال ثمانينيات القرن الماضي، وكان يتم تخفيف اللتر الواحد منها بـ40 لترًا من المياه، وغالبًا ما كان يتم اللجوء إلى هذا النمط، في المخازن التي لا تحتوي على أي مصدر للمياه، استغلالًا لحاجة الفئران إلى المياه، ومن ثم القضاء عليها.
مساحيق الممرات
تناول “عبد المقصود” نمطًا آخر من استراتيجيات مكافحة القوارض، موضحًا أنه اعتمد على دراسة سلوكيات هذه الكائنات، التي تقوم بلعق وتنظيف جسدها، بمجرد الرجوع إلى جحورها، ما دعا المتخصصين باستخدام “مساحيق الممرات” السامة، عبر وضعها من بالقرب من الجحور، بما يفرض تعرض الفئران للمبيد بشكل إجباري.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
مكافحة الفئران .. باحث يوضح طرق المكافحة المتكاملة
مكافحة الفئران بالمنازل والحقول والمخازن وحظائر الدواجن ..إليك أبرز الأساليب
المركزية للمكافحة تبدأ حملة ما بعد الحصاد لوقاية الأرض من القوارض