الجراد الصحراوي واسترتيجيات مكافحته والسيطرة عليه كانت محور حديث الدكتور أحمد جمال عبد اللطيف – رئيس قسم الجراد والنطاط بمعهد بحوث وقاية النبات، الرئيس الأسبق للإدارة المركزية لمكافحة الآفات – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
استراتيجيات الفاو لمكافحة الجراد الصحراوي
في البداية تحدث الدكتور أحمد جمال عبد اللطيف عن استراتيجيات مكافحة أسراب الجراد الصحراوي المهاجرة من دولة لأخرى، مؤكدًا ضرورة وجود تنسيق كامل بين الدول التي تتعرض لهجماتها، للحد من مخاطر تكاثرها وتداعياته على منظومة الأمن الغذائي.
ولفت “عبد اللطيف” إلى جهود منظمة الفاو للحد من انتشار وتكاثر الجراد الصحراوي، مؤكدًا أن نجاح هذه الجهود، يستدعي التزامًا أكبر بتطبيق كافة الاستراتيجيات الموضوعة بهذا الصدد، مع سرعة نقل المعلومات المتاحة، مع بدء مواسم هجرة هذه الآفة الخطيرة.
خريطة الفاو
أوضح “عبد اللطيف” أن منظمة الفاو قسمت المناطق التي تغزوها أسراب الجراد الصحراوي إلى 3 نقاط لتسهيل التعاون بين الدول، وتوصيل كافة الحقائق المتعلقة بالموقف الحالي، وآخر تطورات خطة المكافحة:
- المنطقة الغربية: وتضم الشريط الممتد من ليبيا إلى المغرب
- المنطقة الوسطى: وتضم كلًا من مصر والسودان وإريتريا والصومال وأثيوبيا وجيبوتي واليمن والسعودية ودول الخليج وعمان
- المنطقة الشرقية: وتضم الهند وباكستان وإيران
أكد “عبد اللطيف” أن فرق المكافحة تبدأ انتشارها وتمركزها في المناطق المتوقع مهاجمتها من قبل أسراب الجراد الصحراوي، مع إجراء المسح الجغرافي الدوري للوديان المناسبة لتكاثر هذه الآفة، للحيلولة دون وصولها للأطوار والأعداد، التي تمثل خطرًا وتهديدًا حقيقيًا على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي.
العوائل المفضلة للجراد
كشف الرئيس الأسبق للإدارة المركزية لمكافحة الآفات عن الحاصلات التي تتغذى عليها أسراب الجراد، موضحًا أن البقوليات تأتي على رأس هذه القائمة، بالإضافة لبعض النباتات الصحراوية، التي يتغذى عليها ويتخفى داخلها، فيما تعد “النجيليات” آخر الخيارات التي قد تلجأ إليها، حال عدم توافر العوائل التي تفضلها.
وأكد أن العناية الإلهية وضعت بعض التدابير التي تنظم وتحد من خروج أسراب الجراد الصحراوي عن السيطرة، حيث تبدأ في مهاجمة بعضها البعض، وتتغذى على الأفراد التي لازالت في طور الانسلاخات، حال عدم توافر الغذاء الكافي لها، ما يمهد للقضاء على أعداد كبيرة منها، مع تفشى الأمراض فيما تبقى منها.
تداعيات التغيرات المناخية
تطرق “عبد اللطيف” إلى تداعيات التغيرات المناخية على انتشار وتكاثر أسراب الجراد الصحراوي، موضحًا أنها كانت سببًا لخسائر اقتصادية ضخمة، في بعض مناطق القارة الإفريقية، نتيجة لتغير خريطة الرياح.
وضرب المثل بالتغيير الذي طرأ على خريطة الرياح والأمطار عام 2019، وما تلاه من تعديل مفاجئ في جغرافية تحرك أسراب الجراد الصحراوي، المتمركزة بـ”أثيوبيا وإريتريا”، لتهاجر تجاه دول الجنوب الإفريقي.
وأوضح أن نتيجة هذا التعديل المناخي والجغرافي المفاجئ أسفرت عن وقوع خسائر اقتصادية فادحة، في الدول التي تعرضت لهجمات أسراب الجراد، نظرًا لأنها لعدم اهتمامها بالاستعداد لتطبيق إجراءات المكافحة المنضبطة، طوال الـ50 عامًا الماضية، ما دعا منظمة الفاو للمطالبة بصرف حزمة مساعدات عاجلة للدول المتضررة تصل قيمتها إلى 80 مليار دولار، لتخطي الخسائر الاقتصادية الكارثية التي لحقت بها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
استراتيجية الـ”ULV” لمكافحة “الجراد” وأبرز الأخطاء التي يقع فيها المزارعين
الفول البلدي.. التوصيات الفنية لهذه الفترة وعلاج “التنفيل” و”التبقعات”
محصول البنجر.. توصيات ومحاذير حصاد العروة المبكرة