ارتفاع أسعار الدواجن واحدة من المشاكل التي تتشابك مُسبباتها، بشكل يستوجب ضرورة إيجاد حلول فاعلة وسريعة، للحد من تداعياتها على السوق المحلي، وتبعاتها السلبية على الاحتياجات الغذائية الطبيعية لجموع المستهلكين.
وفي زيارة لكاميرا وفريق برنامج الثمرة، التقى الإعلامي عز النوبي بالدكتور عبد العزيز السيد – رئيس الشعبة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة – لتسليط الضوء على أسباب أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، وأسبابها الحقيقية وطرق التعامل معها.
ارتفاع أسعار الدواجن
مستلزمات الإنتاج.. “بيت الداء”
في البداية تحدث الدكتور عبد العزيز السيد عن أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، مؤكدًا أنها ترتبط بالزيادة والقفزات الكبيرة التي طرأت على أسعار مستلزمات الإنتاج والعلف، ما يستدعي ضرورة البحث عن حلول بديلة، لعلاج آثارها السلبية على السوق المصري.
وأوضح رئيس الشعبة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة، أن دراسة أبعاد الأزمة القائمة، تستوجب إجراء مقارنة بسيطة بين أسعار مستلزمات الإنتاج والأعلاف، خلال العامين الأخيرين، والتي توضح حجم المشكلة الحقيقية.
ولفت إلى التفاوت الرهيب في أسعار الذرة التي تضاعفت ثلاث مرات خلال العام الأخير لتقفز من 5700 إلى 14 ألف جنيه، فيما تحركت مؤشرات الصويا من 8200 إلى 24 ألفا جنيه، والأمر عينه بالنسبة للعلف الذي ارتفع من 6200 إلى 21 ألف جنيه.
وأوضح أن القياس الخاص بمدى الارتفاع الذي طرأ على أسعار الدولار، والذي ألقى بتبعاته على أسعار مستلزمات الإنتاج “الذرة وفول الصويا والعلف”، هو الأساس الذي يتوجب الاستناد إليه عند الحديث عن أزمة ارتفاع أسعار الدواجن.
ارتفاع أسعار الدواجن
عدم انضباط آليات العرض والطلب
شدد الدكتور عبد العزيز السيد على أن عدم انضباط آليات العرض والطلب بالنسبة لسوق الإنتاج الداجني، واحد من أهم أسباب الأزمة القائمة، والتي يُعاني منها المواطن البسيط في النهاية، بشكل يعوق دون قدرته على تلبية احتياجاته الغذائية.
ارتفاع أسعار الدواجن
انهيار قطاع الأمهات
انتقل رئيس الشعبة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة إلى أحد الإشكاليات الكبيرة التي يُعاني منها القطاع حاليًا، والذي هبط وقلص أعداد الأمهات بنسبة 50%، وهي الأزمة التي انعكست بشكل سريع على ارتفاع أسعار الكتكوت الذي وصل إلى 22 جنيه حاليًا.
وفسر “عبد العزيز” أسباب انخفاض أعداد الأمهات، بأن بعض المنتجين اضطروا إلى بيع البيض المُخصب المُعد لإنتاج دورة الكتكوت، وطرحه بالأسواق كـ”بيض للمائدة”، والأمر عينه بالنسبة لـ”الأمهات”، ما هبط بتعداد الإنتاج النهائي لهذه الصناعة.
وأوضح أن خطة العلاج الصحيحة تستدعي إحكام الرقابة على الإفراجات الخاصة بمستلزمات الإنتاج، مع فرض آليات المتابعة الصحيحة على مصانع الأعلاف، ومحاسبتها على أي فروقات في الأسعار، بما يؤدي لإحكام السيطرة على هذه الجزئية، التي تؤثر بشكل كبير على المنتج النهائي المعروض لجمهور المستهلكين.
إقرأ أيضًا..
الدجاج البياض.. قواعد التغذية وأبرز الأخطاء الخاصة بعنصر الكالسيوم
دجاج بيض المائدة.. أفضل السلالات لبدء المشروع ومعدل وتوقيت بدء الإنتاج
تربية الإبل.. أخطاء التعامل مع “الرؤوس الوافدة” واستراتيجيات “الانتخاب” ومضاعفة الإنتاجية
تغذية البط.. أبرز البدائل المُتاحة عوضًا عن العلائق التقليدية