اختيار الطلائق كان المحور الرئيسي للحلقة الجديدة، التي قدمها الدكتور حامد موسى الأقنص، عبر نافذة برنامجه “العيادة البيطرية”، المُذاع على شاشة قناة مصر الزراعية، والتي سلط فيها الضوء على أهم الركائز الأساسية التي يُمكن الاعتماد عليها لتحسين الصفات الوراثية للقطيع الذي ينتوي المربي تكوينه والاستثمار فيه.
محاور اختيار الطلائق
في البداية تحدث الدكتور حامد موسى الأقنص عن مدى أهمية اختيار الطلائق بوصفها المسؤولة عن 50% من نجاح مشروع الإنتاج الحيواني المُزمع إطلاقه أو تأسيسه.
وأوضح أن اختيار الطلائق يتوجب أن يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية لا يُمكن تجاهلها أو إهمالها، وهي:
- دقة الاختيار
- الاختيار لصفة متوارثة بين أفراد القطيع
- الاختيار لصفة ذات أهمية “تتُضاعف مُعدلات تحويل اللحم، أو اللبن، أو تُسهم في تُحسين الضرع، وهكذا”
وسلط “الأقنص” الضوء على أهم القواعد الأساسية التي يتوجب الاهتمام بها، سعيًا لتحسين إنتاجية القطيع المُراد تكوينه، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- جينات وراثية
- عوامل بيئية
- تحديد الأهداف المرجوة من المشروع
قواعد اختيار الطلائق
وضع الدكتور حامد موسى الأقنص عدد من القواعد الواجب على المُربين مُراعاتها عند اختيار الطلائق، والتي تعتمد في الأساس على 4 محاور رئيسية، وهي:
أ. الشكل العام
ويتوجب على المُربي هنا التأكد من تناسق الشكل العام الظاهري للحيوان، مع القواعد المُتعارف عليها، وتشمل:
- استواء عظام الجسم واتساع الظهر
- خلوه من مظاهر ودلائل المرض
- استواء الوضع الصحي للأقدام واتزانها
- سمك العضلات وسلامتها
- استواء الرأس وارتفاعها وامتلائها بما يعبر عن قوتها وصحتها
وشدد “الأقنص” على حتمية استبعاد الرؤوس التي تُعاني من إحدى الصفات التالية:
- الكحة
- العرج
- الديدان الكبدية
- طفيليات الدم
- القراض
ب. فحص سجلات المزرعة للتأكد من الحالة الصحية للحيوان، ومقارنة أجياله، وهو الإجراء الذي يسهل معه توقع خصائص الأجيال القادمة.
ج. مراجعة اختبارات الذرية “progeny test”
السماح لـ”لطالوق” محل الاختيار بتلقيح عدة إناث في أكثر من قطيع، مع متابعة حالة المواليد “الإناث”، بوصفها الأكثر تعبيرًا عن قدرات الطالوقة “الأب”، والأكثر إفادة من حيث الصفات الوراثية التي تُضيفها للجيل الناتج عنها من حيث “مُعدلات اللحم، الجينات، مناعة مرتفعة، انخفاض فُرص إصابتها بالأمراض”
وللتغلب على إشكالية عدم توافر قُطعان قريبة من محل الاختبار، يُسمح بإتاحة الفرصة لـ”الطالوق” الأب بتلقيح “بناته”، مع مُقارنة الإناث الناتجة عن هذه العملية بالأمهات، وهو الإجراء الذي يحسم مدى إيجابية وارتفاع قدرات “الطالوق”.
د. التأكد من الكفاءة التناسلية “قدرته على توريث الصفات الجيدة في أنثاه وتحييد ما عداها”
ويتأتى هذا عن طريق تربية “الطالوق” محل الاختبار “عمر 6 أشهر” لمدة لا تقل عن عام ميلادي، ومقارنة مُعدلات تحويله وتسمينه، للحكم على مدى نجاح هذه التجربة من عدمه.
وتُعد هذه الطريقة الأسهل والأسرع والأرخص، لاختيار الطلائق بشكل صحيح، ويتمثل عيبها الوحيد في تأثر نتائجها “بعض الشيء” بالعوامل البيئية.
إقرأ أيضًا..
بدائل الأعلاف.. جهود وزارة الزراعة لتلبية احتياجات الثروة الحيوانية
التحسين الوراثي ودوره في النهوض بالثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية.. الأمان الحيوي ودوره في الحفاظ على حيوانات المزرعة
بدائل الأعلاف.. 5 حلول لأزمة ارتفاع أسعار علائق المجترات