اختبار الإنبات واحد من الوسائل التي يتم الاعتماد عليها، للتأكد من حيوية وقوة البذور والتقاوي المستخدمة، ولا سيما إن كانت من حصاد الموسم السابق، ما يعطي مؤشرًا تقريبيًا يؤخذ به، لتحديد مدى إمكانية تحقيقها للنتائج المأمولة، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد طه زلمة – أستاذ مساعد بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف اختبار الإنبات، ودوره في تحديد واتخاذ قرار الزراعة بالشرح والتحليل.
اختبار الإنبات
خطوات بسيطة تحدد مدى نجاح الموسم
في البداية تحدث الدكتور محمد زلمة عن أسهل طريقة لإجراء اختبار الإنبات، موضحًا أنها لا تحتاج سوى طبق “فويل” وطبقة من المناديل غير المبللة أو المعطرة، حتى لا تؤثر على سلامة البذور.
خطوات الاختبار
وقدم “زلمة” شرحًا مبسطًا لطريقة إجراء إختبار الإنبات، التي يمكن لأي مزارع إجراءها بالمنزل قبل الزراعة، للتأكد من سلامة التقاوي التي سوف يستخدمها، موجزًا إياها في الخطوات التالية:
- رش طبقة المناديل الورقية برذاذ خفيف من الماء
- وضع طبقة المناديل على سطح الطبق الفويل
- توزيع البذور محل الاختبار على سطح المنديل الورقي المبلل
- تغطية الطبق والبذور بطبقة من البلاستيك الشفاف لحفظ الرطوبة
- بعد مرور خمسة أيام تتجلى عملية الإنبات
وأشار “زلمة” إلى أن هذا الاختبار البسيط يمكن المزارعين من إجراء معادلة عامة “نظرية” لمعدلات الحيوية والإنبات للبذور والتقاوي التي سيشرع في زراعتها، للتأكد من صلاحيتها قبل بدء الموسم.
معادلة الإنبات
تتلخص معادلة الإنبات في قسمة عدد البادرات الطبيعية في نهاية الاختبار على العدد الكلي للبذور المستخدمة في الاختبار، مع ضرب الناتج في 100، للوصول للنسبة المئوية التقريبية.
وأكد “زلمة” على ضرورة إجراء اختبار الإنبات، والذي يحسم إلى حد بعيد مدى سلامة البذور والتقاوي، ويعطي مؤشرًا واضحًا لمعدلات ومتوسط الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم، ويسهم بشكل فاعل في اتخاذ القرار الصحيح نحو اتخاذ قرار الزراعة من عدمه.
شاهد الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
البذور والتقاوي.. قواعد ومراحل الفصل والتخزين وأسباب ظاهرة “الكرملة”
ممارسات حصاد وتخزين البذور.. الحد الآمن لـ”الرطوبة النسبية” وعلاقته نجاح “حفظ التقاوي”