اتحاد النحالين العرب واحد من الكيانات النشطة على صعيد التكامل التجاري والاقتصادي للدول الناطقة بالعربية بين قارتي آسيا وإفريقيا، في سبيل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما يخص هذا المجال، لتعظيم العوائد الاقتصادية ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
وخلال حلوله ضيفًا على سامح عبد الهادي مُقدم برنامج “الصندوق الأخضر”، والمُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الأستاذ فتحي بحيري، رئيس اتحاد النحالين العرب، عن دور هذا التجمع العربي في تعظيم ودعم مشروعات تربية النحل، بما يصب في صالح زيادة الإنتاجية ورفع جودة وكفاءة السلعة النهائية، سواء تلك المُقدمة للجمهور في الأسواق المحلية، أو التي يتم تصديرها للخارج.
دور اتحاد النحالين العرب في دعم وتوعية المُربين
في البداية تحدث الأستاذ فتحي بحيري، عن اتحاد النحالين العرب، مُثمنًا دوره الفاعل في تعزيز وتنمية هذه الصناعة الهامة، ودفع عجلة إنتاجيتها إلى الأمام، عبر فروعها المُنتشرة بالعديد من الدول العربية مثل سوريا، الأردن، لبنان، تونس، سلطنة عمان، ليبيا، العراق، الجزائر، السعودية.
وأوضح أن اتحاد النحالين العرب حمل على عاتقه مهمة تطوير قطاع مهنة صناعة نحل العسل في مصر والدول العربية، مُشيرًا أن هذا التطوير لا يأتي من فراغ، وأن البداية وحجر الأساس فيها يكون برفع وعي المُربي العربي، لكي يكون مُلمًا بحجم التحديات التي تواجه هذه الصناعة، وعلى رأسها ملف التغيرات المُناخية.
رئيس اتحاد النحالين العرب يكشف أبرز التحديات
وأشار إلى أن التغيرات المُناخية باتت هي التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة نحل العسل، نظرًا لما يترتب عليها من تأثيرات سلبية على حجم الإنتاج ونوع وجودة السلعة النهائية.
موضوعات ذات صلة:
تربية النحل.. “زعبول”: النحالة تأثرت سلبًا بالتغيرات المُناخية
وكشف بحيري عن أبرز الأسباب التي توضح مدى صعوبة المهمة التي يتصدى لها اتحاد النحالين العرب، والتي حصرها في عدم وعي وإلمام قطاع عريض من المُربين، بكيفية التعامل مع ملف التغيرات المُناخية، وطرق تفادي الآثار السلبية الناجمة عنها على خلية النحل وإنتاج العسل.
ولفت فتحي بحيري إلى أن النحال العربي غير مؤهل أو مُدرب على التعامل مع حالة التطرف المناخي التي تواجهها أغلب بلداننا خلال العشر سنوات الأخيرة.
لا يفوتك.. أهم الشروط الصحيحة لتربية السمان
مخاطر الأجواء الشتوية على صناعة نحل العسل
وأكد أن التغيرات المُناخية قد يصل تأثيرها لدرجة إنهاء خلايا كاملة والقضاء عليها بشكل كامل، ما دعا اتحاد النحالين العرب إلى التنبيه على كافة العاملين بهذا القطاع الحيوي، لاتخاذ كافة الاجراءات لحماية خلاياهم من أضرار هذه التقلبات.
إقرأ أيضًا:
القصير يبحث مع وفد سلامة الغذاء السعودي سبل دعم التبادل التجاري
رئيس اتحاد النحالين العرب يقدم حزمة من التوصيات
وقدم فتحي بحيري عددًا من التوصيات لكافة النحالين العرب، مُشددًا على عدم كشف الخلايا في الأجواء المطيرة، وعدم تعريضها للأجواء الهوائية الباردة، فيما نصح بتوفير التغذية البروتينية والكربوهيدراتية للنحل وبالأخص قبل دخول موسم الشتاء.
وأوضح أن الخدمة الغذائية في مصر تبدأ مطلع شهر سبتمبر لوقاية النحل من جوع خلال فصل الشتاء والأجواء القارصة البرودة، عن طريق توفير “الكاندي” أو العجينة البروتينية بالإضافة لجزء بسيط من التغذية الكربوهيدراتية.