إنتاج التقاوي لحاصلات الخضر والفاكهة غالبًا ما كانت تواجهها بعض العراقيل الطبيعية والإجرائية، وهي الأمور التي تمت مُعالجتها بالشكل العلمي، وبخاصة بالنسبة لعنصر الوقت، والفاصل الزمني الذي تستغرقه قبل خروجها إلى النور.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد محمود – مدير معهد البساتين الأسبق، رئيس لجنة منظمات النمو بمركز البحوث الزراعية – ملف إنتاج التقاوي والهجن الجديدة لمحاصيل الخضر والفاكهة، وأبرز المُعوقات التي تواجهها وسبل التغلب عليها بالشرح والتحليل.
إنتاج التقاوي.. الزمن “كلمة السر”
في البداية أكد الدكتور محمد محمود أن عنصر الوقت والحاجز الزمني كان أبرز المشاكل التي تُعرقل تسريع وتيرة إنتاج التقاوي، وبخاصة بالنسبة لمحاصيل الفاكهة، بالشكل الذي استدعى اللجوء إلى استراتيجيات بديلة، للتغلب على هذه الإشكالية.
وأوضح أن إنتاج التقاوي الخاصة بمحاصيل الخضر والفاكهة تستغرق في الظروف العادية فترة زمنية طويلة، تتراوح ما بين 12 إلى 15 عامًا، قبل إجازتها وإقرار تداولها، وهي المدة التي تخضع فيها لكافة الاختبارات والتجارب التي تؤكد سلامتها وملائمتها للظروف البيئية، علاوة على ضمان ارتفاع درجة مُقاومتها للظروف القاسية والإصابات المرضية، ومُضاعفة حجم إنتاجيتها.
محاور إنتاج التقاوي والهُجن الجديدة
قدم مدير معهد البساتين الأسبق خارطة الطريق التي تم الاعتماد عليها لتقليص الفترة الزمنية اللازمة لـ”إنتاج التقاوي والهُجن الجديدة”، والتي تنقسم لثلاثة محاور تمضي جنبًا إلى جنب.
موضوعات قد تهمك
ذبابة الخوخ.. أهم عوائلها وطرق تلافي انتشارها وأبرز الأخطاء الشائعة
فطام القطن وشكائر الأسمدة.. أبرز الأخطاء الشائعة قبل الجني وبعد الحصاد
1. الانتخاب
عن طريق انتخاب أفضل النباتات داخل الحقل، والعمل على إستنباط الهجين الجديد منها، والذي يتطابق في هذه الحالة مع الأصل، ويؤدي لمُضاعفة الإنتاجية، وهو الطريق الأسرع والأقصر من حيث عامل الوقت.
2. اتفاقيات المُشاركة مع الشركات العالمية
وتستغرق مدى زمني متوسط، وأصبح في الإمكان الاستعانة بها، بعد انضمامنا لاتفاقية تداول التقاوي، وهي الخطوة التي قضت على مخاوف المُنتج الأصلي، من ضياع حقوق ملكية الأصناف التي يملكها، ويتم العمل فيها على إنتاج الأباء تحت ظروفنا البيئية والمناخية، ما يُسهم في تحقيق عدة أهداف:
– توفير المزيد من فرص العمل
– مُضاعفة الإنتاجية
– تقليل استيراد هذه التقاوي من الخارج
3. برامج التربية المُعتادة لإنتاج الهُجن والأصناف الجديدة
وهي الطريقة الأقدم لـ”إنتاج التقاوي” وتستغرق ما بين 12 إلى 15 عامًا قبل تسجيلها واعتماد إجازة تداولها للشركات والمُزارعين.
ولفت رئيس لجنة منظمات النمو بمركز البحوث الزراعية أنه تم بالفعل إنتاج أصناف وسلالات جديدة لمحاصيل الخيار والطماطم والفلفل الألوان والبطيخ والكانتالوب بدولة “زامبيا” أثناء فترة توليه لإدارة المعهد، موضحًا أنها حققت نتائج مُبهرة في ذلك الوقت.
إقرأ أيضًا
خلط البوتاسيوم والمبيدات.. “باحث” يكشف مدى صحة هذا الإجراء وأثره على القطن
دودة الحشد الخريفية.. أضرارها على محصول القطن وفوائد مكافحة الحشائش
شاهد