إعادة تدوير المخلفات الحيوانية صناعة تُدر ملايين الجنيهات، ومشروع صناعي ضخم لها عوائد اقتصادية ضخمة، علاوة على فوائدة الوثيقة الصلة، بالحفاظ على البيئة واستغلال مواردها الطبيعية بالشكل الأمثل، للحصول على مصادر للطاقة المُتجددة، بعيدًا عن الوسائل التقليدية التي أضرت بالأرض والإنسان على حد سواء.
وخلال حلولها ضيفًا على برنامج طريقي، المذاع عبر قناة مصر الزراعية، ألقت الدكتورة إيمان بكر – عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة – الضوء على هذه الصناعة الضخمة، التي لفتت إليها الأنظار مؤخرًا، نظرًا لعوائدها الاقتصادية والبيئية، علاوة على ما توفره من فُرص عمل لقطاع عريض من شباب الخريجين، ما يسهم في حل أزمة البطالة.
إعادة تدوير المخلفات الحيوانية.. صناعة تُدر ملايين الجنيهات
تحدثت الدكتورة إيمان بكر، عميد كلية الطب البيطري، عن صناعة إعادة تدوير المخلفات الحيوانية، بوصفها أحد المشروعات الهامة، التي التفتت إليها عدة دول، لما لها من عوائد ضخمة تتجاوز المليارات، نظرًا لكونها عماد أساسي لعدد من المشروعات الأخرى، وأبرزها صناعة مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضحت أن هذه الأنشطة الاقتصادية بدأت في الانتشار على استحياء داخل مصر، متوقعةً أن تشهد ازدهارًا كبيرًا خلال الفترة المُقبلة، ما يؤهلها لأن تكون في صدارة المشروعات الناشئة، التي ستجر قاطرة التنمية في أغلب دول المنطقة، التي تعتمد على النشاط الزراعي بشكل أساسي، ما يخلق لديها البيئة المناسبة للارتقاء بهذه الصناعات، شريطة الالتزام بالطرق العلمية السليمة اللازمة لنجاحها.
روث البهائم.. أبرز نماذج مشروعات إعادة تدوير المخلفات الحيوانية
أكدت الدكتورة إيمان بكر أن روث البهائم هو أحد أبرز المُخرجات المعروفة، التي تقوم عليها صناعة إعادة تدوير المخلفات الحيوانية، لشيوع استخدامها في عدة صناعات تقليدية أبرزها “الأسمدة العضوية”.
وأوضحت أن إعادة تدوير المخلفات الحيوانية التي تعتمد على روث البهائم كأساس لها، يتم الاعتماد عليها في عدة صناعة خاصة بتوليد الطاقة النظيفة والآمنة مثل البيوجاز.
وشددت على احتياج هذه المنظومة لتوافر عدد من العوامل التي لا غنى عنها لنجاح هذه المشروعات، وأبرزها البيئة المناسبة، والأدوات والمعامل والأجهزة العلمية المتخصصة، علاوة على الكوادر العلمية التي تباشر هذه العملية من البداية للنهاية.
أحشاء البهائم.. مشروع مُربح وبوابة للتصدير
لفتت عميدة كلية الطب البيطري إلى أن هذه النوعية من المشروعات استوعبت كافة المخرجات التي لم يكن يتم الالتفات إليها قبل ذلك، مثل أحشاء البهائم والماشية، والتي أصبحت واحدة من الأعمدة الأصيلة لعدد من الصناعات الهامة، فيما كان يتم الاكتفاء باستخدامها قديمًا في تسميد الأراضي الصحراوية ذات التربة الرملية، لمدها بالعناصر الغذائية اللازمة، وهو الأمر الذي تعدته الطرق العلمية الحديثة، وصولًا لعدد من المشروعات الكبرى ذات العائد الاقتصادي المرتفع.
شاهد: الطب البيطري ودوره في النهوض بالثروة الحيوانية
المشيمة والدماء.. رافد جديد لصناعة إعادة تدوير المخلفات الحيوانية
قالت الدكتورة إيمان بكر، إن هذه الصناعة نجحت في استيعاب واستغلال عدد من المخرجات، التي لم يكن يتم الالتفات إلى جدواها وعوائدها الاقتصادية، وأبرزها دماء الحيوانات التي يتم ذبحها في المجازر، بالإضافة إلى المشيمة الخاصة بها، والتي باتت موردًا هامًا وعنصرًا أساسيًا في عدد من المشروعات.
الجهات المسؤولة عن إعداد وتأهيل العاملين بهذه المشروعات
أكدت الدكتورة منال بكر، على وجود جهات علمية ورسمية مسؤولة عن إعداد وتأهيل الشباب الذين يريدون اقتحام هذه المجالات الصناعية الناشئة، والتي حصرتها في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوصفها الجهة الرسمية المسؤولة عن خدمات هذه المهنة في مصر، بالإضافة للنقابة والكلية.
إقرأ أيضًا:
الفولكا ماريانا.. وكيفية حماية المحاصيل المحملة عليها من الفيروسات
شعبة المجازر: السماسرة سبب أزمة صناعة الدواجن.. والبورصة هي الأمل الوحيد
صناعة الإنتاج الداجني ما بين المنتج والتاجر.. أسباب الخلاف وأبرز الحلول