إضافات الأعلاف مصطلح مطاط يندرج تحته مئات العناصر والأصناف، وهي كلمة لا يدرك معناها والتأثيرات التي تترتب عليها سوى قطاع ضئيل جدًا من المتخصصين، والعاملين بمجال الاستثمار في الأعلاف، ولكن ما هي المواد التي تتكون منها هذه الإضافات؟ ولماذا يتم رفض بعض الشحنات المستوردة من الخارج بسببها؟ وغيرها من الأسئلة التي تحتاج لإجابة من أحد المُتخصصين.
الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها من الاستفسارات، كانت موضوع إحدى حلقات برنامج “مصر كل يوم”، والمُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، والتي تناولها الدكتور ناصر شعبان علي، المدير الفني للمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، بالشرح والتحليل، لتبيان دور المركز في الرقابة على هذه المُدخلات، وأهمية عملية تحليل وفحص العينات التي يتم تداولها في السوق المصري، في سبيل الحفاظ على الثروة الحيوانية والصحة العامة.
إضافات الأعلاف.. تعريفها وماهيتها وأهمية استخدامها
في البداية تحدث الدكتور ناصر شعبان علي، عن معنى مصطلح إضافات الأعلاف، موضحًا أنها كلمة عريضة ينضوي تحتها مئات الأصناف والتركيبات التي تدخل في دائرة صناعة العلف الحيواني، والمعني بها الجهات الرقابية والمستوردين والمصدرين وجهات التصنيع، حيث يدور هؤلاء جميعًا في فلك عملية الفحص والتحليل، والتي يترتب عليها إما رفض هذه الشحنات أو إقرارها وقبول تداولها في الأسواق أو تصديرها للخارج.
وأوضح الدكتور ناصر شعبان أن مصطلح إضافات الأعلاف يشمل بعض البروتينات، والمواد المانعة للتكتل، والمواد المانعة للرطوبة، والمواد الماصة للسميات، والفيتامينات، والمواد المُعززة لإفراز الإنزيمات، والمواد المُدرة للطاقة، بالإضافة للتركيبات المُقاومة للأمراض، والعناصر الخاصة بتقوية المناعة، ومضادات الأكسدة، والمواد المالئة، غيرها من العناصر التي تدخل ضمن تركيبة العلف الحيواني.
ولفت المدير الفني للمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف إلى أن جميع الشحنات التي يتم استيرادها من الخارج تخضع للفحص والتحليل للتعرف على مكوناتها والتأكد من مطابقتها للمواصفات، مُشيرًا إلى أن هناك تحديث دوري للاطلاع على أحدث المواصفات القياسية التي تقررها الجهات المُختصة بالاتحاد الأوروبي، علاوة على الاستناد إلى القرارات الوزارية الباتة في هذا الشأن.
موضوعات قد تهمك:
الصوب الزراعية “باب أمل جديد” لشباب الخريجين.. تعرف على التفاصيل
إضافات الأعلاف.. لماذا يتم رفض بعض الشحنات؟
أكد الدكتور ناصر شعبان أن المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف يعمل بحيادية وشفافية تامة، في ضوء القوانين الحاكمة والمواصفات القياسية والاشتراطات الدولية، موضحًا أن الشحنات التي يتم رفض دخولها للبلاد وتداولها في الأسواق المصرية، يكون مرجوع ذلك القرار أنها لن تلتزم بالاشتراطات الصحية المُقررة، بعد استنفاذ كافة المحاولات المُتاحة لإثبات صلاحيتها، لافتًا إلى أن إضافات الإعلاف تكون أحد الأسباب الجوهرية لرفض بعض الشحنات.
إضافات الأعلاف والنسب المُقررة
كشف الدكتور ناصر شعبان علي أن العلف يتكون من عناصر ثابتة لا يمكن الاختلاف بشأنها، موضحًا أنها تشمل العناصر الخاصة بالطاقة، والبروتين، بالإضافة لبعض المركبات والإضافات الأخرى كالفيتامينات والمواد المالئة، والعناصر الخاصة بتحفيز إنزيمات المعدة وتحسين الهضم، علاوة على المواد المانعة للأكسدة والماصة للسميات، مضادات الأمراض وزيادة المانعة.
وأوضح أن كل هذه العناصر تحتل مكانها داخل تركيبة العلف بنسب مُحددة لا توجد اعتباطًا، وأي زيادة فيها عن المواصفات القياسية، تؤدي لرفض الشحنة على الفور، لخطورتها على الثروة الحيوانية والصحة العامة.
إضافات الأعلاف والتركيبات الحيوانية
كشف الدكتور ناصر شعبان عن أحد أهم أسباب رفض بعض شحنات العلف المستوردة من الخارج، والخاص بعدم وجود أي تركيبات حيوانية ضمن عناصر، مؤكدًا أن هناك قرار وزاري صارم بهذا الشأن.
وأوضح أن استخدام التركيبات الحيوانية داخل إضافات الأعلاف، كان سببًا مُباشرًا لانتشار مرض جنون البقر، في أغلب الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي كشفته الأبحاث والدراسات والاختبارات المعملية حينها، لافتًا إلى أن بعض البلدان مازالت تسمح بدخول هذه المواد في صناعة العلف الحيواني، وهو الأمر المرفوض داخل الأسواق المصرية، لخطورته الداهمة على الصحة العامة.
لا يفوتك.. تعرف على أسباب الحمى القلاعية وطرق علاجها
السموم الفطرية
تابع المدير الفني للمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، شرحه لأسباب رفض بعض الشحنات من دخول البلاد والتداول بالأسواق المصرية، موضحًا أن على رأس هذه الأسباب وجود السموم الفطرية داخل تركيبة العلف القادمة من الخارج.
وأشار إلى أن السموم الفطرية تُسبب العديد من الأمراض الخطيرة التي تُصيب الحيوان وتنتقل بالتبعية للإنسان الذي يتناولها، مؤكدًا أنها تؤدي لمشاكل صحية قاتلة، يعصب التعامل معها في بعض الحالات مثل الفشل الكلوي والسرطان.
إقرأ أيضًا: