إضافات الأعلاف واحدة من أهم ركائز التغذية بمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، ما يمنحها قدرًا كبيرًا من الاهتمام، بما يحقق الغرض المرجو منها، وهي المسألة التي تستدعي مزيدًا من التوضيح، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد عبد الرحمن – أستاذ أمراض الطيور والأرانب بالمركز القومي للبحوث – ملف أهمية إضافات الأعلاف بالشرح والتحليل.
إضافات الآعلاف
وأهميتها لمشروعات الإنتاج الداجني
في البداية تحدث الدكتور محمد عبد الرحمن عن الأهمية الاقتصادية لمشروعات إنتاج الدواجن، ومردودها على توفير البروتين الحيواني للإنسان، سواء في صورة لحم أو بيض.
وأوضح أن الكبوة التي مرت بها صناعة وإنتاج الدواجن، سيتم التعافي من تبعاتها في أقرب فرصة، في ظل الطفرة الملموسة التي حققها المربي المصري، والتي كلفت لنا تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات الماضية.
وقلل “عبد الرحمن” من تداعيات الأزمة الأخيرة التي تعرض لها قطاع الإنتاج الداجني، موضحًا أن الكيانات الكبيرة هي الأكثر تضررًا، فيما حافظ القوام الأساسي لهذه الصناعة، والممثل في صغار المربين على استقراره إلى حد كبير.
ولفت إلى أن القوام الأساسي لمشروعات الإنتاج الداجني يعتمد بالأساس على شريحة صغار المربين، التي تمثل قرابة الـ55% من القوة الفعلية لهذا النشاط الاقتصادي.
تقسيماتها
تطرق “عبد الرحمن” إلى ملف إضافات الأعلاف، موضحًا أهميتها لصناعة الإنتاج الداجني، والتي تقوم بالأساس على تعظيم مدى الاستفادة من كافة المدخلات.
وأكد أن الهدف المنشود من استخدام إضافات الأعلاف، هو تحقيق أقصى معدل امتصاص ممكن من البروتين والكربوهيدات والدهون، من التركيبة العلفية المقدمة للطيور، بما يعزز مضاعفة إنتاجيتها وتحسين خواصها.
وقسم “عبد الرحمن” إضافات الأعلاف إلى قسمين رئيسيين:
- إضافات الأعلاف الغذائية:
- هي تلك الإضافات التي تدخل في الغذاء بشكل مباشر، وأبرزها الفيتامينات بنوعيها “الذائية في الدهون” و”الذائبة في الماء”، وتقوم بدور فاعل في إتمام عملية الهضم، علاوة على مساهمتها القوية في تحسين المناعة.
ويستهدف المربي من استخدامها تعظيم الإنتاجية ومضاعفة معدلات المناعة، ما يحقق وفرًا اقتصاديًا ملموسًا للمربي، وينعكس بالإيجاب على مستوى الربحية المتوقع بنهاية كل دورة.
-
الأحماض الأمينية “الأمينو آسيد”:
تمثل وحدة بناء الخلايا وركيزة إنتاج البروتين الحيواني، بالإضافة لدورها الهام في تكوين الأجسام المناعية.
-
الأملاح المعدنية:
وتنقسم لقسمين أساسيين “أملاح بنائية” وأهمها “الكالسيوم، البوتاسيوم، الماغنسيوم” والتي تدخل كضلع أساسي في تركيب العظام، و”الأملاح اللا غذائية”، وتقوم بدور المنظم لعمليات الأيض التي تتم داخل الجسم.
2. إضافات الأعلاف اللا غذائية:
وتمثل أحدث صيحة في عالم الإضافات العلفية والتي يطلق عليها المتخصصين اسم “الخمائر” أو “اللدائن”، وتمثل أحد أنواع البكتيريا النافعة للكائنات الحية.
وأكد “عبد الرحمن” أن أحدث الأبحاث العلمية كشفت أن كل جرام من العصارة المعوية للإنسان أو الحيوان السليم، تحتوي على “1210″ كائن بكتيري، كأحد أبرز مظاهر الصحة، فيما توصلت بعض الدراسات إلى أن 30% من وزن الكائن الحي ما هو إلا بكتيريا.
شاهد بالفيديو..