إدارة المعاملات الزراعية وفق الآليات والتقنيات التكنولوجية المتاحة هو أحد تطبيقات الزراعة الحديثة، التي تتجه لها أغلب دول العالم لتعظيم العوائد الاقتصادية الناجمة عن هذا النشاط، علاوة على المحاولات الحثيثة لسد الفجوة الغذائية، وتقليل حجم الهوة الواسعة بين تقلص الرقة الزراعية والزيادة السكانية المُتسارعة.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج نهار جديد، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور زكريا فؤاد فوزي، الأستاذ بمعهد البحوث الزراعية والبيولوجية، بالمركز القومي للبحوث، عن إدارة المعاملات الزراعية وفق الآليات والتقنيات التكنولوجية المتاحة، فيما يُعرف باسم الزراعة الذكية وسُبل الاستفادة منها في مكافحة الآفات بطُرق مُختلفة وواعية.
الاستعانة بالتكنولوجيا في إدارة المعاملات الزراعية
في البداية فرق الدكتور زكريا فؤاد فوزي بين مفهوم زراعة الدقيقة، وبين إدارة المعاملات الزراعية وفق تقنيات الزراعة الذكية، موضحًا أن الأولى تعني باستخدام كافة التقنيات التكنولوجية المتاحة، للخروج بأفضل النتائج المُتوقعة بنهاية كل موسم، سواء على صعيد إنتاجية المحصول أو كفاءة المنتج.
وأوضح أن مفاهيم الزراعة الذكية تقتضي الالتزام بالآليات والتطبيقات والمبادئ العلمية، استنادًا إلى المُعطيات التي يتم جمعها عن طريق المصادر التكنولوجية مثل الأقمار الصناعية، لتحري أفضل السُبل، التي تُتيح تعظيم إنتاجية كافة المحاصيل، وتطبيق المعاملات الزراعية بالشكل الأمثل.
مكافحة الآفات الزراعية
وأوضح أن استخدام التكنولوجيا في ملف إدارة المعاملات الزراعية ساهم إلى حد كبير في تعزيز القدرة على علاج أي إصابة فطرية أو مرضية، دون التوسع في خطط المكافحة، بما يشكل خطورة على البيئة والصحة العامة، عبر تكثيف وتحييد المناطق المُصابة فقط، واتباع الطرق الأمثل معها دونًا عن غيرها من باقي المساحة التي لم تتعرض للوباء.
ولفت إلى أن هذا المسار التطبيقي ساهم في الحد من الملوثات والانبعاثات الضارة، علاوة على تخفيف وتقليل قيمة مُدخلات كافة المُعاملات الزراعية، بما يمثل قيمة مُضافة وتعظيم للمُحصلة النهائية، وزيادة هامش أرباح المُزارعين.
لا يفوتك.. أساسيات علم تربية وتقليم العنب
الزراعة الدقيقة والذكية وأبرز الفوارق فيما بينهما
أوضح الدكتور زكريا فؤاد فوزي، أستاذ البحوث الزراعية والبيولوجية، إلى وجود بعض الفوارق الطفيفة فيما بين الزراعة الذكية والدقيقة، حيث تُعد الثانية أحد الفروع الناتجة عن الأولى، وتعني بالأساس بمد الرقعة الزراعية باحتياجاتها السليمة فقط “دون زيادة أو نقصان”، على صعيد كافة المعاملات الزراعية مثل الري والتسميد والمكافحة، بما يتماشى مع مفاهيم وأهداف التنمية المُستدامة.
إقرأ أيضًَا:
تكعيبة العنب.. أهم الشروط الواجب توافرها وأبرز المحاذير اللازم تجنبها
تربية الأغنام والماعز.. طرق زيادة عوائدها الاقتصادية ورفع معدلات الإنتاج