المحاصيل البقولية الشتوية والفول البلدي، والاستراتيجيات الزراعية الصحيحة الواجب اتباعها لمكافحة الهالوك، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور إيهاب سرحان – رئيس قسم بحوث أمراض المحاصيل البقولية والأعلاف بمعهد بحوث أمراض النباتات – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
المحاصيل البقولية وإجمالي المساحات المنزرعة
في البداية تحدث الدكتور إيهاب سرحان عن منظومة المحاصيل البقولية، موضحًا أنها محاصيل شتوية تضم “الفول البلدي والعدس والترمس والحمص والحلبة”، لافتًا إلى أن الفول البلدي يحتل مرتبة الصدارة فيها، نظرًا لكونه يستحوذ على النسبة الأكبر من المساحة الإجمالية المنزرعة بهذه الحاصلات.
التوقيت الأمثل للزراعة
وأشار إلى التوقيت الأمثل لزراعة المحاصيل الشتوية البقولية، ضاربًا المثل بمحصول الفول البلدي الذي يبدأ موسم زراعته فعليًا بمحافظات الوجه القبلي في النصف الأول من شهر أكتوبر.
وأوضح أن توقيت بدء موسم الزراعة يتغير تبعًا للمنطقة الجغرافية، والبيئة المناخية وطبيعة الطقس السائد فيها، مدللًا على ذلك بالتوقيت الأمثل لزراعة الفول البلدي بمناطق مصر الوسطى، والذي يبدأ خلال النصف الثاني لشهر أكتوبر، فيما يتأخر موعد الزراعة بمناطق ومحافظات الوجه البحري ليكون في النصف الأول من شهر نوفمبر.
مخاطر الإصابة بـ«الهالوك»
تطرق الدكتور إيهاب سرحان إلى واحدة من أخطر التحديات التي تواجه مزارعي محصول الفول البلدي، متمثلة في حشائش الهالوك، موضحًا أنها نبات متطفل يحدث ضررًا ملحوظًا في أغلب حاصلات البقوليات.
وأوضح أن الإصابة بـ«الهالوك» كانت مقصورة على مناطق ومحافظات الوجه القبلي فيما سبق، ولكنها باتت تهدد حاليًا كافة محافظات الجمهورية، كأحد التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية.
توقيت ظهور أعراض الإصابة بـ«الهالوك»
ولفت «سرحان» إلى توقيت بداية ظهور مؤشرات إصابة محصول الفول البلدي بـ«الهالوك»، موضحًا أنها تظهر بشكل ملحوظ عن بداية مرحلة التزهير، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين اتخاذ وتنفيذ إجراءات المكافحة الموصى بها بمجرد ظهور هذه الأعراض.
التوقيت الأمثل لبدء إجراءات مكافحة الهالوك
وشدد رئيس قسم بحوث أمراض المحاصيل البقولية والأعلاف على ضرورة الالتزام بتنفيذ إجراءات مكافحة الهالوك بالمبيدات المعتمدة مع بداية فترة التزهير وأشهرها «الراوند أب».
وأوصى «سرحان» بضرورة تنفيذ إجراءات مكافحة الهالوك مع بداية مرحلة التزهير، مع تكرار الرش بالمبيدات الموصى بها بعد الرشة الأولى بأسبوعين، موضحًا أنه هذه الإجراءات قد تستلزم تنفيذ ثلاثة رشات في بعض الحالات.
فوائد العزيق والمعاملات الزراعية
ولفت إلى أهمية تنفيذ معاملات العزيق بالتوازي مع إجراءات الرش بالمبيدات الكيميائية الموصى بها، موضحًا أن العزيق له أهمية كبيرة في مكافحة الهالوك سواء خلال مرحلة تمهيد التربة والزراعة، أو في فترة المنتصف.
وعلل رئيس قسم بحوث أمراض المحاصيل البقولية والأعلاف أهمية الالتزام بتنفيذ العزيق في مرحلة النمو التي تستمر خلال فترة الـ٦٠ يومًا الاولى، والتي تتراوح فيها أطوال الفول البلدي بين ٣٠ إلى ٥٠سم، وهي المرحلة التي يمكن للمزارع خلالها التحرك بسهولة بين النباتات، لتنفيذ هذه المعاملة الهامة.
وأكد أن إهمال تنفيذ العزيق، خلال مرحلة النمو الأولى، وإرجائها لما بعد مرحلة التزهير، والتي تصل فيها أطوال النبات ما بين ١٣٠ إلى ١٥٠سم، علاوة على اتساع دائرة تفريع الفول البلدي، ما يحول دون قدرته على تنفيذها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
السياسة الصنفية المعتمدة لمزارعي الفول البلدي
قواعد ري وتسميد الفول البلدي واستراتيجيات مكافحة “الهالوك” والتوقيت الأمثل للزراعة
فوائد زراعة الفول البلدي على مصاطب واشتراطات الري ومعدلات التسميد الموصى بها