محصول القمح والقواعد الحاكمة لنجاح معاملات التسميد، للوصول لأفضل معدلات التفريع والإنتاجية المأمولة، كانت محور حديث الدكتور عبد السلام المنشاوي – رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث القمح بمحطة بحوث سخا، بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تسميد محصول القمح
أيهما أفضل “النترات” أم “اليوريا”
في البداية تحدث الدكتور عبد السلام المنشاوي عن واحدة من أكثر الأسئلة شيوعًا لدى جموع المزارعين، والمتعلقة بأفضل خيار متاح لتسميد محصول القمح، والتحصل على الاحتياجات الآزوتية المطلوبة للنبات.
وأوضح أن هناك عدة مصادر للحصول على الاحتياجات الآزوتية المطلوبة لـ”محصول القمح”، ومنها “النترات” و”السلفات” و”اليوريا”، موضحًا أن الأخير يتميز عن سابقيه، بعدة مميزات يمكن سردها وحصرها في النقاط التالية:
سعر وحدة الآزوت
أكد رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث القمح بمحطة سخا أن احتياجات التسميد المثلى لمحصول الغلة تصل إلى 75 وحدة آزوت، وهو الرقم الذي يمكن الوصول إليه من 5 شكائر من النترات، فيما يمكن تحقيق نفس الغرض من 3 شكائر يوريا، وبالنظر للفوارق البسيطة بين كلفتهما، يمكن تحديد أيهما الأفضل والأوفر من الناحية الاقتصادية، وهي الميزة التي تعزز تفوق “اليوريا” على حساب باقي الخيارات المتاحة من مصادر التسميد النيتروجيني.
كفاءة المركب
تطرق “المنشاوي” إلى ميزة أخرى تتمتع بها “اليوريا” موضحًا أنها هي الخيار الأفضل للمزارعين، للاعتماد عليها في تطبيق معاملات التسميد، وتلبية احتياجات محصول القمح من النيتروجين أو الآزوت، نظرًا لارتفاع معدلات كفائتها وسهولة تثبيتها في الأجواء الباردة، ما يتيح الوصول لأفضل استفادة ممكنة منها للنبات.
معدلات الفاقد
أشار رئيس البحوث المتفرغ بمحطة سخا إلى معدلات الفاقد، والتي ربطها بتقنيات الري المستخدمة في الأراضي القديمة، والتي تعتمد على الري بالغمر، موضحًا أن الفاقد من “النترات” أعلى “اليوريا”، ما يعزز أسباب تفوق الأخير، ويضاعف من قيمته الاقتصادية بالنسبة للمزارعين.
وأوضح أن اختلاف الشحنات بين التربة واليوريا، يعزز قدرتها الأرض على الاحتفاظ والإمساك باليوريا بشكل أكبر، على عكس النترات التي تفتقد لتلك الميزة ما يؤدي لارتفاع نسبة الفاقد منها بالغسيل، ويقلص حجم الاستفادة المتحققة منها.
الأثر الملحي
كشف الدكتور عبد السلام المنشاوي عن جانب آخر يعزز تفوق اليوريا على ما عداها من مصادر الآزوت المتاحة للمزارعين، موضحًا أن الأثر الملحي لـ”اليوريا” أخف وطأة وحدة من “النترات”، وبخاصة في الأراضي التي تعاني من هذه المشكلة، ما يضعه في صدارة الخيارات، التي يمكن اللجوء إليها في معاملات تسميد محصول القمح.
النمو الخضري
دقق “المنشاوي” بعض المعتقدات الخاطئة، والتي يتناقلها المزارعين، دون التحقق من مدى صحتها، والتي يحجمون بسببها عن استخدام اليوريا، ويربطون بينها وبين زيادة معدلات النمو الخضري، بوصفها أحد أوجه القصور التي تؤثر بالسلب على مستويات الإنتاجية.
وأوضح أن محصول القمح في أمس الاحتياج لزيادة معدلات النمو الخضري، وبالأخص خلال تلك الفترة، موضحًا أن تحقيق هذا الأمر، يعزز قدرة النبات على زيادة معدلات التفريع، وتكوين سنابل قوية وطويلة.
وأكد أن زيادة أعداد الأوراق يسهم في مضاعفة وتعزيز قدرة النبات على الوصول لمعدلات امتلاء الحبوب المطلوبة، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب على حجم الحصاد والإنتاجية والربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
حزمة التوصيات الكاملة لنجاح عمليات تفريع القمح والوصول لأفضل حصاد
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح .. أبرز توصيات شهر يناير 2024
كيف تحمي محصول القمح من احمرار الأوراق؟ “مستشار وزير الزراعة” يجيب
محصول القمح.. “فهيم” يقدم أهم التوصيات الفنية ونصائح خاصة لزيادة “التفريع”
محصول القمح.. أبرز الأخطاء الفنية التي يقع فيها المزارعين
مكافحة الحشائش في محصول القمح.. إليك أفضل الطرق