شتلات الليمون واحدة من الركائز التي يعتمد عليها نجاح موسم الزراعة بأكمله، ما يستدعي اهتمامًا ووعيًا من قِبل المزارعين، بأبجديات وقواعد اختيارها، وما يعزز أسباب تفوق إحداها على الأخرى، وهي المسألة التي تحتاج للمزيد من الشرح والتحليل، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – الباحث بقسم بحوث الموالح محطة بحوث البساتين جنوب التحرير – ملف أهم قواعد اختيار شتلات الليمون بالشرح والتحليل.
شتلات الليمون
قواعد واشتراطات
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن أهمية الشتلات في نجاح موسم زراعة الليمون، مشددًا على ضرورة التعامل مع المصادر الموثوقة والمعتمدة، كمحطات مركز البحوث الزراعية المنتشرة في أغلب محافظات الجمهورية.
وأوضح “عجوة” أن تمهيد التربة وتجهيزها للزراعة، لا يغني عن اختيار الشتلة الصحيحة، مؤكدًا أنها هي الأساس لما تلاها من معاملات، فإن صلحت البذرة صلحت النتيجة والحصاد المتوقع منها.
الشتلات “المطعومة” أم “البذرية”؟
تطرق الباحث بقسم الموالح بمحطة جنوب التحرير إلى واحدة من أهم التوصيات الواردة بشأن موسم زراعة الليمون، مؤكدًا أن اختيار الشتلات المطعومة، هو الخيار الأمثل والأفضل للمزارعين، نظرًا لمزاياها العديدة التي تتفوق بها على مثيلتها “البذرية”.
وقدم “عجوة” تعريفًا مبسطًا لمعنى مصطلح “الشتلة المطعومة”، موضحًا أنها عبارة عن زراعة أصل على أن يطعم هذا الأصل بـ”الليمون”، فيما يقصد بـ”البذرية”، زراعة الشتلات من البذرة مباشرةً.
مشاكل زراعة شتلات الليمون البذرية
سلط الباحث بقسم الموالح بمحطة جنوب التحرير الضوء على بعض مشاكل شتلات الليمون “البذرية”، موضحًا أنها تتأخر في الوصول لمرحلة “التزهير” و”الإثمار”، والذي ينعكس على موعد الوصول لمحصول فعلي وإنتاج مربح اقتصاديًا.
مزايا الاقتصادية لـ”الشتلات المطعومة”
لفت إلى أن شتلات الليمون “المطعومة” تظهر بشائرها بحلول الموسم الثالث، فيما يمكن الوصول لحصاد اقتصادي وتجاري مربح خلال السنة الرابعة، على عكس نظيرتها “البذرية”، والتي تستدعي الانتظار قرابة الـ5 سنوات قبل ظهور إنتاجيتها.
وأكد “عجوة” أنه وبرغم ارتفاع قيمة الشتلات المطعومة، إلا أنها تؤتي ثمارها وتحقق أفضل إنتاجية وحصاد يمكن الوصول له، بالنظر إلى طول أمد المشروع الذي نؤسس له، والذي قد يمتد لخمسة عقود، ما يؤكد ضرورة استبعاد “الشتلات البذرية” رغم انخفاض أسعارها.
أفضل الأصول المتاحة
أوصى الباحث بقسم الموالح بمحطة جنوب التحرير بزراعة الشتلات المطعومة على “فولك ماريانا” أو “النارينج”، لافتًا إلى أن أصل “كليوباترا” يعد أحد أفضل الأصول التي يمكن الزراعة عليها.
مزايا شتلات الليمون المطعومة على أصل “كليوباترا”
عدد “عجوة” مزايا زراعة الشتلات المطعومة على أصل “كليوباترا”، مؤكدًا أنه يتحمل كافة المشاكل التقليدية وظروف التربة، بالإضافة لإمكانية زراعته في جميع أنواع الأراضي حتى “الجيرية”، لافتًا إلى أن عيبه الوحيد يكمن في بطء وضعف نموه خلال السنوات الأولى للزراعة، سواء في المشتل أو الأرض المستديمة، فيما يحتل أصل “النارينج” المرتبة الثانية من بعده.
ونصح “عجوة” بالابتعاد عن زراعة الشتلات المطعومة على أصل “الفولكا ماريان” و”المايكروفيلا”، نظرًا لضعف درجة تأقلمها وتحملها لمشاكل التربة والمناخ، بالإضافة لكون الأصل الأخير، لا يصلح إلا لزراعة “الليمونيات” فقط دون سواها من محاصيل الموالح الأخرى.
شاهد الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
محصول الذرة الشامية.. اشتراطات تنفيذ معاملات الري والتسميد بـ”الأراضي الطينية”
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر خلط المبيدات المعتمدة للمكافحة بـ”مياه المصارف”