أوراق نبات المورينجا لها العديد من الفوائد الصحية المعروفة لشريحة كبيرة من الرياضيين وأصحاب الحميات الغذائية الصحية النباتية، لكن الأبحاث والتجارب المعملية أثبتت أن لها استخدامات وفوائد صحية أكبر نفعًا، يُمكن تسخيرها لعلاج العديد من الأمراض الخطيرة، وفي مُقدمتها سرطان القولون، ما يستدعي إلقاء المزيد من الضوء حول هذه الدراسات والأبحاث العلمية الواعدة، لعلها تكون باب أمل جديد ومُبشر لملايين المُصابين بهذا المرض الفتاك.
وخلال حلوله ضيفًا تعلى الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور وائل محمود كامل –أستاذ مُساعد الكيمياء الحيوية بمعمل بحوث التقنيات الحيوية التابع للمركز القومي للبحوث – عن استخدام أوراق نبات المورينجا في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي الخطيرة، وفي مُقدمتها سرطان القولون.
أوراق نبات المورينجا.. “معمل المُركبات الحلقية” الرباني
في البداية قدم الدكتور وائل محمود شرحًا مُبسطًا عن تجربته لتحديد المُستخلص الأنسب لتحضير الفضة النانومترية، موضحًا أن الأبحاث والاختبارات المعملية أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك، أن أوراق نبات المورينجا، واحدة من أغنى المكونات الطبيعية بمثل هذه المُركبات، والتي في أبسط صورها عن طريق الغليان.
وأوضح أن مشروب أوراق نبات المورينجا يحتوي على العديد من “المُركبات الحلقية” التي تمثل واحدة من أهم مُضادات الأكسدة الطبيعية المُقاومة للأمراض السرطانية، ما سهل مُهمتهم في استخدامه، لتخليق جسيمات الفضة النانومترية، ليتم بعدها إخضاع هذه الحقائق للمزيد من الدراسات والتجارب المعملية، قبل تطبيقها العملي على حيوانات التجارب.
الفضة النانومترية وعلاقتها بمرض “الزهايمر”
ولفت الدكتور وائل محمود كامل، إلى أن جزيئات الفضة النانومترية، إذا ما تم التعامل معها بشكل مُنفرد، فإن دخولها إلى الجسم يؤدي للعديد من الأعراض المرضية الخطيرة – نظرًا لسميتها الشديدة وترسبها في المخ – وأبرزها الزهايمر، فيما يختلف الأمر حال التعامل معها كجزيئات مُدمجة مع مُستخلص أوراق نبات المورينجا.
موضوعات قد تهمك:
جدري القرود.. الأعراض والمُضاعفات ونسب الوفيات الناجمة عنه
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف
الفضة النانومترية ودورها في زيادة فاعلية أوراق نبات المورينجا
وأكد أن مُستخلص شراب أوراق نبات المورينجا يُسهل عملية التخلص من جزئيات الفضة النانومترية السامة، عبر جهاز الإخراج مُمثلًا في الكليتين، لتخرج بشكل سائل مع البول.
وأشار إلى التجارب المُستمرة أثبتت أن الفضة النانومترية لها دور كبير، في زيادة فاعلية أوراق نبات المورينجا، موضحًا أن جزيئات الفضة تُضاعف عدد المُركبات الحلقية الموجودة في هذا النبات الطبيعي، ما يؤدي لتحقيق أثر إيجابي في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي وأهمها سرطان القولون.
وتابع شرحه مؤكدًا أن جزيئات الفضة النانومترية، تُساعد في تفكيك الكتل الكبيرة، وتحليلها إلى مُركبات أصغر وأكثر، وذات فعالية أكبر وقدرة مُضادة للأكسدة أعلى، ما يُسهم في تحقيق أثر علاجي إيجابي للأمراض موضع الدراسة ومنها سرطان القولون.
إقرأ أيضًا:
الآفات الزراعية.. “رئيس الإدارة المركزية” يُقدم روشتة بأفضل التوصيات
استراتيجية التجارب المعملية على أوراق نبات المورينجا
كشف الدكتور وائل محمود الاستراتيجية التي استخدمها في إثبات وجهة نظره، والتي تعتمد على إصابة فئران التجارب بمرض السرطان عن طريق حقنها بمادة الأزوكسيميثان، ثم إعطائها المُستخلصات الخاصة بأوراق نبات المورينجا، والتي أكدت التجارب المعملية فاعليتها الكبيرة في تقليل مُعدلات الإصابة، ما يضعها ضمن قائمة المُركبات العلاجية والوقائية.
وسلط الضوء على الآثار الناتجة عن الإصابة بمرض السرطان، والتي تؤدي لـظهور طفرات – كيفية أو كمية – بروتينية غير معروفة، أو غياب”بعض البروتينات” المعروفة، ما يُصعب معه توقع آلية عملها وتطوراتها اللاحقة.