أوراق التوت واحدة من المدخلات الجديدة، التي لجأ إليها قسم بحوث استخدام المخلفات، لإعادة تدويرها والاستفادة من مزاياها، التي أثبتتها التجارب والأبحاث العلمية الحديثة، في مشروعات الإنتاج الحيواني على اختلافها، وهي المسألة التي تحتاج لتسليط الضوء عليها، وتوعية جموع المربين والمزارعين بها.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناولت الدكتورة حنان أحمد – الأستاذ بمعهد الإنتاج الحيواني، رئيس بحوث قسم بحوث استخدام المخلفات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف فوائد ومزايا أوراق التوت لمشروعات الإنتاج الحيواني بالشرح والتحليل.
أوراق التوت
أفضل البدائل لمشروعات الإنتاج الداجني
في البداية تحدثت الدكتور حنان أحمد عن فوائد استخدام أوراق التوت كبدائل للأعلاف التقليدية، وخصت قطاع الإنتاج الداجني بالجانب الأكبر من حجم الاستفادة، التي يمكن تحقيقها على عدة مستويات.
وأوضحت أن الاعتماد على أوراق التوت التي تمت معاملتها بالطرق المتاحة “حراريًا، بيولوجيًا، ميكانيكيًا”، يضاعف من القيمة الغذائية للبيض، بالإضافة لتحسين خواص الطعم واللون والرائحة.
ولفتت إلى ميزتين إضافيتين، لاستخدام أوراق التوت كعلائق للدواجن، حيث تؤدي لزيادة مناعتها ضد الأمراض بسبب ما تحتويه من مستخلصات طبية، بالإضافة للفائدة الأهم، والمتعلقة بخفض انبعاثات الأمونيا داخل العنابر.
دورها في تحسين إنتاجية الماشية الحلابة
تطرقت أستاذ معهد الإنتاج الحيواني إلى انعكاسات استخدام أوراق التوت في مشروعات الماشية الحلابة، والتي تسهم بشكل ملحوظ في مضاعفة إنتاجية اللبن وتحسين خواصه.
مشروعات إنتاج الأرانب
كشفت الدكتورة حنان أحمد عن عدة فوائد أخرى يمكن التحصل عليها حال الاعتماد على أوراق التوت كعليقة للأرانب، موضحةً أن نسبة البروتين فيها تصل إلى 10%، والأمر عينه بالنسبة للألياف، فيما لا تتجاوز نسبة الدهون حدود الـ1.1%، ما يجعلها من الخيارات الممتازة للمربين في هذا المجال.
الأغصان المكمورة وفوائدها للماعز والجديان
أكدت أستاذ معهد الإنتاج الحيواني أن أشجار التوت لا تنحصر فوائدها عند استخدام الأوراق فقط، وإنما يمتد للأغصان والفروع التي يتم استغلالها في صناعة الحرير.
وأوضحت أن الفروع المتبقية من صناعة الحرير، تتعرض لنسبة عالية من الإنزيمات التي يتم إفرازها من فم “دودة القز”، ما يؤدي لإطلاق نسبة كبيرة من الفينولات، المسؤولة عن تحسن الخلايا، ناهيك عن احتوائها على نسبة لا يستهان بها من مضادات الأكسدة.
وأشارت الدكتورة حنان أحمد، إلى أن تلك الفروع يتم كمرها مع البلوروتس، لتربية عيش الغراب عليها، وبعد القطاف يتم فرمها واستخدامها كعلائق بديلة لقش الأرز المعالج، مؤكدةً أنها أتت بنتائج مذهلة على صعيد تحسين نموات الجديان.
واختتمت حديثها بالتأكيد على إمكانية الاستفادة من ثمار التوت ذاتها، وإعادة تدوير ما لا يصلح للتسويق المحلي، وإضافته إلى بدائل الأعلاف التي يتم إنتاجها وتقديمها لمشروعات الإنتاج الداجني والحيواني المختلفة.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
محصول الأرز.. أبرز الأخطاء الشائعة في معاملات الري والتسميد
البياض الزغبي.. مخاطر زراعة الذرة الشامية بعد المحاصيل العلفية
محصول المانجو.. 3 توصيات وخطأ واحد قد يكلفك خسارة أشجارك