يُعد محصول القطن من أهم الركائز الاقتصادية والزراعية في مصر، إذ يمثل شريانًا حيويًا يربط الفلاح بالصناعة والاقتصاد الوطني، كما يسهم في توفير الملبس للمصريين والعالم أجمع. لقد مرت منظومة القطن المصري بمراحل متعددة، من فترات ازدهار إلى تحديات قاسية، لكنها تشهد حاليًا مرحلة تعافٍ ملحوظة، مما يعكس الجهود المبذولة لإعادته إلى سابق مجده، وخاصة مع التوسع في إنشاء مصانع الغزل والنسيج.
التعافي والتطور في منظومة القطن المصري
أكد الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج «مصر كل يوم» على شاشة قناة «مصر المستقبل»، أن منظومة القطن المصري بدأت تتعافى في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى وضوح ملامح منظومة التسويق، وتطبيق سياسة صنفية، وإشراف العلماء على زراعة القطن بكل جد ووطنية وانتماء.
وأوضح أن الذهب الأبيض المصري عاد إلى مجده، خاصة مع التوسع في الصناعة المصرية وإنشاء المزيد من مصانع الغزل والنسيج.
وشدد على أن القطن يخص المصريين جميعًا، وليس المزارعين فقط، موضحًا أن الجميع يستخدم الملابس القطنية، ويهتم بالانتعاش الاقتصادي، واستقرار حياة الفلاح، وكذلك هذا المحصول الاستراتيجي الذي يرتبط اسمه باسم مصر في العالم كله.
أهم التوصيات الفنية للقطن
عملية الخف
أوصى الدكتور وليد يحيى المزارعين بالاهتمام بعمليات الخف، مؤكدًا أنها من العمليات المهمة التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على المحصول.
ونصح بضرورة إجرائها قبل الرية الثانية مباشرة، وبعد إجراء عمليات العزيق ونقاية الحشائش.
أما في الزراعات المتأخرة، فأكد على ضرورة إجراء عملية الخف قبل رية المحايا مباشرة وعند ظهور الورقة الحقيقية الثانية.
وشدد على عدم التأخر في هذه العملية الحيوية، موضحًا أن التأخر فيها يؤدي إلى سرولة النباتات وضعفها وارتفاع عقدة أول فرع ثمري، مما يؤثر على الحجر النباتي الذي يمثل جزءًا كبيرًا من المحصول وبالتالي يؤثر على كمية المحصول التي يحصل عليها المزارع.
لذلك، نصح بالخف في ميعاد مبكر عند الورقة الحقيقية الثانية لإتاحة الفترة الزمنية اللازمة للنبات لكي يربع وتبقى أول عقدة فرع ثمري منخفضة.
التسميد المتوازن وأهميته لمحصول القطن
أكد الدكتور وليد يحيى على أن التسميد مهم جدًا في هذه الفترة، وشرط أساسي لنجاح الموسم، مشددًا على ضرورة وجود توازن بين العناصر السمادية الثلاثة: النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم.
وأوضح أن كمية السماد التي يضعها المزارعون في الأرض تعتمد على أربعة عوامل رئيسية: المحصول السابق، نوع التربة (رملية، ضعيفة، خصبة، بها ملوحة)، ميعاد الزراعة، ونسبة الأملاح.
وفسر ذلك بأنه إذا كان المزارع قد زرع في ميعاد مبكر، فإنه يضع جرعة السماد الأزوتي كاملة. أما إذا زرع في ميعاد متأخر، فيجب أن يقلل 20% من كمية السماد الأزوتي التي يضعها.
وفيما يخص المحصول السابق، أوضح أنه إذا كان مكان الزراعة بطاطس أو بصل، وكانت كمية السماد الأزوتي عالية، فيجب تقليل السماد الأزوتي.
أما إذا كان يزرع مكان بنجر أو كتان، فيجب زيادة كمية السماد الأزوتي. وبالنسبة لنوع التربة، أشار إلى أنه في الأرض الرملية، يجب وضع كمية أكبر من النيتروجين والبوتاسيوم.
وإذا كانت الأرض قلوية، فيجب وضع جبس زراعي وكبريت أثناء عمليات الخدمة والاهتمام بالسماد الأزوتي.
أما إذا كانت الأرض ملحية، ففي هذه الحالة يجب وضع مصدر للسماد الأزوتي ذي تأثير حامضي مثل سلفات الأمونيا.
اضغط الرابط وشاهد المداخلة وحزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول القطن.. سبل تجاوز مشكلة أعفان الجذور وأهمية التسميد الآزوتي المتوازن
محصول القطن.. السياسة الصنفية المعلنة وأهمية الحصول على التقاوي من مصادر موثوقة