أشجار الكافور تعتبر من الأشجار الخشبية الهامة وهى أشجار واسعة الأنتشار على مستوى العالم ، وتتميز أشجار الكافور بكبر وسمك جذوعها والتى قد يصل قطرها من 0,5 إلى 1 متر فهى اشجار كبيره سريعة النمو و دائمة الخضرة ، وقد يصل ارتفاعها الى أكثر من 50 متر. ولقد ورد ذكر الكافور في القرآن الكريم فى سورة الإنسان فى قوله تعالى : إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5). وتعود زراعة أشجار الكافور فى مصر إلى أيام محمد على باشا حيث تم زراعتها علي المجاري المائية علي نهر النيل والترع والمصارف ، ويوجد فى مصر بعض الأنواع المنتشرة زراعتها من أشجار الكافور وهى :-
1- الكافور الليمونى :- جذعه اسطوانى والقلف ابيض او رمادى محمر وعند فرك اوراقة الرمحية تشم منها رائحة الليمون
2-الكافور البلدى او الطبى :- جذعه اسطوانى والقلف رمادى والأوراق رمحية تحتوى على غدد تفرز زيت طيار له استخدامات طبية عديدة
3- كافور الجومفيسوفلا :- والذى يصلح للاستخدام فى تجفيف المستنقعات حيث تزرع فى الاراضى الغدقة الثقيلة ويزرع كنبات زينة على حواف الترع
فوائد أشجار الكافور
- تزرع أشجار الكافور كمصدات للرياح وتعمل الأشجار على تنقية الجو من الملوثات والشوائب وخفض غازات الأحتباس الحرارى
- تعد أشجار الكافور من الأشجار المحببة للنحل فهى تؤثر على النحل فى تعزيز قدرته على انتاج كميات أكبر من العسل
- تستخدم أوراق الكافور لعلاج حالات الربو وضيق التنفس وحساسية الصدر ويساعد منقوع الأوراق على ازالة عسر الهضم ووقف التهابات اللثة
- زيت الكافور مطهر يفيد فى حالات الزكام والانفلونزا
- ويستخدم كدهان لعلاج الالتهابات الروماتزمية وكمنشط للدورة الدموية
- يدخل الكافور فى صناعة العديد من المواد التجميلية والصابون والمطهرات
- تدخل أخشاب الكافور فى العديد من الصناعات اليدوية الخشبية مثل الدكة ومفراك البامية ، وغرافة الطبيخ، والطبلية والمقاعد الخشبيىة كما يدخل فى صناعة المراكب النهرية
- حديثا تقوم بعض الدول العربية والأوربية بصناعة الخشب المظغوط الورق والحرير الصناعى والفحم الخشبى من أخشاب الكافور
ولقد أهتمت الدولة بانشاء العديد من الغابات الشجرية المستدامة مثل غابة سرابيوم بمحافظة الإسماعيلية وغابة السادات وذلك لأنتاج الأخشاب وللمساهمة في تقليل الفجوة لأستيراد الأخشاب والمحافظة على الموارد المائية (باستخدام مياة الصرف المعالجة) والتقليل من التلوث وتحسين الظروف البيئية والصحية والتغلب على مشكلة التصحر وذلك بالتوسع فى زراعة مساحات مخصصة بأشجار الكافور فى العديد من الغابات . وتصاب أشجار الكافور ببعض الآفات الهامة والتى منها :-
- حفار ســاق الكافــور Phoracantha semipunctata
هذا الحفار يصيب الأصناف المختلفة لأشجار الكافور المنتشرة بأنحاء مصر المختلفة ، وهو حشرة وحيدة العائل متخصصة لأشجار الكافور ، ويعد هذا الحفار من الحشرات الشديدة الخطورة لأشجارالكافور حيث أوضحت الدراسات البحثية أن حجم الخشب التالف نتيجة التغذية اليرقية ووجود غرف التعذير أن متوسط الحجم التالف لكل يرقة أو غرفة تعذير كان 263,08سم3 وأن كل أنثى يمكن أن تحطم فى المتوسط حوالى 5998,22 سم3 من الخشب المهاجم بواسطة حضنتها.
حفار ساق الكافور
دورة الحيــاة :
تخرج الخنافس غالباً أثناء الليل، ويحدث التلقيح بعد حوالى يوم من الخروج وتبحث الأنثى عن المكان المناسب فى فروع أو جذوع أشجار الكافور، وتقوم بوضع البيض فى الشقوق أو الجروح فى القلف، وقد تعمل الأنثى أماكن صغيرة فى الخشب بواسطة فكوكها القوية أو بآلة وضع البيض حيث الرطوبة المناسبة ، وتضع الأنثى البيض فى لطع على شكل صفوف غير منتظمة أو فردياً، ويكون ملتصق إلى سطح القلف، ويتراوح عدد البيض الذى تضعه الأنثى من 10 – 14 بيضة فى فترة تصل إلى خمسة أيام – يفقس البيض فى فترة تتراوح بين 3 – 11 يوم حسب درجة الحرارة، وتقوم اليرقات الفاقسة باختراق القلف، وتقضى العمر الأول خلاله، أما الأعمار التالية فتحفر خلال منطقة القلف وإلى المنطقة بين الكامبيوم واللحاء، وتتغذى اليرقات صانعة أنفاق طولية غير منتظمة تزداد فى الاتساع بزيادة نمو اليرقات وتكون مملوءة بالمخلفات، وتمر اليرقة بستة أعمار حتى تصل إلى نموها الكامل الذى تتراوح فترته من 34 – 96 يوم، ثم تبنى اليرقة غرفة تعذير عند نهاية النفق اليرقى فى الخشب العصارى، وفى هذه الغرفة تتحول إلى طور ما قبل العذراء ثم إلى طور العذراء الذى تختلف مدته من 7 – 58 يوم حسب الاختلافات فى الحرارة والرطوبة، وتتحول العذراء إلى حشرة كاملة تظل فى غرفة التعذير 2 – 5 يوم حتى يتصلب الكيوتيكل، تخرج بعدها الحشرات لتعيد دورة الحياة، وقد تصل فترة بقاء الحشرة إلى حوالى أسبوعين.
مظهر الإصابـة والضــرر :
تسبب الإصابة بهذه الحشرة الضرر إلى الأشجار التى تصيبها، فهى تسبب ضعف الأشجار القوية والموت للأشجار الضعيفة الصغيرة العمر، كما أنها تخفض من قيمة الخشب بواسطة الأنفاق المصنوعة تحت القلف ، وخلال الكامبيوم والخشب العصارى للأشجار الحية أو المقطوعة حديثاً.. ويتحكم محتوى الرطوبة فى إصابة الأشجار الميتة، وتفضل الحشرة إصابة الأشجار المقطوعة حديثاً، وتبدأ الإصابة كثقب صغير فى القلف يؤدى إلى نفق يزداد تدريجياً بازدياد نمو اليرقة.. بتقدم اليرقات فى النمو وامتلاء الأنفاق بمخلوط البراز ونشارة الخشب ينتفخ القلف وينفصل عن الخشب ، وعندما يزال القلف تظهر الأنفاق وتجاويف بيضية متطاولة عبارة عن غرف التعذير التى تتحول بداخلها اليرقة إلى عذراء ثم حشرة كاملة.
ثقوب الخروج والأنفاق اليرقية لحفار ساق الكافور
النشاط الموسمى :-
ولهذه الحشرة فترتين من النشاط تبدأ الأولى من أواخر مارس وأوائل أبريل وحتى أواخر يونيو، وتظهر لهذه الفترة قمة لنشاط الخنافس خلال النصف الثانى من شهر أبريل.. أما الفترة الثانية من النشاط فتبدأ خلال النصف الأول من أغسطس وحتى أواخر ديسمبر، وتظهر قمة نشاط الخنافس فى هذه الفترة خلال النصف الثانى من نوفمبر. ولهذه الحشرة جيلين سنوياً تختلف مدة كل منهما حسب الوقت من السنة الجيل الأقصر يصل إلى حوالى 111 يوم، بينما الأطول حوالى 235 يوم.
المكافحــة :-
1- انتظام عملية الرى للمحافظة على الأشجار بصورة قوية.
2- عدم تجريح الأشجار وقطع الأفرع المكسورة.
3- فحص الأشجار المقطوعة للتأكد من سلامتها، ويمكن فصل القلف عن الخشب حتى لا تضع الخنافس بيضها وحتى لا تتربى اليرقات تحته.
4- استعمال المصائد الضوئية لجذب الخنافس ثم جمعها وقتلها للحد من الإصابة.
2- دبابير تورمات أشجار الكافور
تظهر في الفترة من أواخر مايو إلى يونيو دبابير سوداء يبلغ طولها 1م ، تضع الإناث البيض على أوراق أشجار الكافور الجديدة ، وتنمو اليرقات داخل الأوراق حيث تبقى اليرقات في التجاويف داخل أنسجة النبات وتتغذى على عصارة النبات، وتسبب الاصابة حدوث تورمات وتتطور اليرقات والعذارى داخلها ثم تخرج الدبابير تاركة فتحاث خروج مستديرة.
مظهر الإصابـة والضــرر :
تظهر تورمات ذات لون بنى وردى مرتفعة قليلاً على الأوراق وتكون غير منتظمة فى الحجم أو الشكل على كل من السطح العلوى أوالسفلى للأوراق ، ويبلغ قطر هذه التورمات حوالي 1 مم وتحتوي كل منها على يرقة بيضاء صغيرة ، وتظهر التورمات بوضوح في أوائل الربيع وتسبب الإصابة سقوط كميات كثيره من الأوراق كما تسبب الدبابير أضرارًا للأشجار الصغيرة والشتلات فى والمزارع والمشاتل
التورمات والأنتفاخات على اللأوراق
وهناك نوع أخر من الدبابير يسبب أيضا حدوث تورمات وانتفاخات على على جانبي العرق الوسطى للأوراق والسيقان وتؤدى الاصابة إلى التواء الأوراق وفقدان النشاط ، وتوقفها عن النمو ، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى موت الشجرة.
التورمات والأنتفاخات بالعرق الوسطى اللأوراق
المكافحــة :-
- جمع الأوراق المتساقطة و إزالة أجزاء النبات المصابة والتخلص منها بحرقها يؤدى إلى منع بعض الدبابير من إكمال نموها.
- استخدام المبيدات الحشرية الجهازية
- منع نقل الشتلات المصابة من المشاتل إلى المناطق الخالية من الاصابة
- البحث على أصناف مقاومة من أشجار الكافور
مقال
أهم الآفات الحشرية لأشجار الكافور
د.محمد عبد الغنى بط
باحث أول بمعهد بحوث وقاية النباتات – قسم بحوث ناخرات الأخشاب ومنتجاتها
المصدر
عدد شهر مارس 2021 من الصحيفة الزراعية الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية بقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة
اقرأ أيضا
عنصر البورون .. “العقيلي” يوضح فوائده للنبات وأعراض نقصه
أخطاء تغذية النحل.. شروط التركيبة المثلى لعجينة “الكاندي”
لا يفوتك
كيفية زراعة العنب فوق سطح المنزل