مبادرة القطن الأفضل واحدة من أهم الاستراتيجيات التي يجري تطبيقها على الذهب الأبيض، برعاية وإشراف “اليونيدو”، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتحسين استدامة الذهب الأبيض المصري، بما يعزز استيعابه في السلاسل العالمية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد الأمير – رئيس بحوث بقسم بحوث المحافظة على أصناف القطن – ملف أهداف وملامح مبادرة القطن الأفضل بالشرح والتحليل.
محصول القطن
دور الدولة في الحفاظ على حقوق المزارعين
في البداية تحدث الدكتور محمد الأمير عن إجمالي المساحة المنزرعة بأصناف القطن المبكرة والفائقة الطول، موضحًا أنها وصلت طبقًا لأحدث الإحصاءات إلى 254.820 ألف فدان على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وأوضح أن إجمالي المساحة المنزرعة بـ”محصول القطن” شهدت تراجعًا في حدود الـ80 ألف فدان، مقارنة بأخر الإحصاءات التي تم تسجيلها خلال العام الماضي، والتي وصلت فيه إلى 334.771 ألف فدان على مستوى الجمهورية.
وبرر “الأمير” هذا التراجع بانخفاض العائد الذي قدمته الشركات الخاصة، التي تسيطر على معادلة بيع وتسويق القطن، ما أدى لإعراض المزارعين عن معاودة ذات التجربة هذا الموسم، وهي المسألة التي ترجمت على أرض الواقع بتقلص وانخفاض إجمالي المساحة المنزرعة بـ”محصول القطن”.
تدخل حكومي وإصلاحات فورية
سلط “الأمير” الضوء على التدخل الحكومي الواعي لمعالجة هذا الخلل، وتشجيع المزارعين على اتخاذ قرار معاودة زراعة القطن، عبر حزمة من الإجراءات الإصلاحية، وفي مقدمتها ضم هذا المحصول الاستراتيجي لمنظومة الزراعة التعاقدية، وإعلان سعر الضمان قبل بداية الموسم، ما يمهد للتوسع فيه، ومضاعفة إجمالي المساحة المنزرعة مرة أخرى، مؤكدًا أنه وبرغم تراجع ترتيبنا على مستوى الإنتاجية – نحتل المرتبة السابعة – إلا أننا لازلنا نحافظ على مكانتنا المرموقة من حيث مستوى الجودة، التي لا يضاهيها أي منتج مماثل على مستوى العالم.
وأشاد بالتجربة الرائدة والخطوات المتلاحقة، التي اتخذتها الحكومة بدعم كامل من القيادة السياسية، للحفاظ على مكانة محصول القطن المصري، واستثمار تفوقنا فيه على المستوى العالمي، لجلب المزيد من العملة الصعبة، والتي بدأت بتطوير مصانع الغزل والنسيج بالمحلة، بالإضافة لمصانع الروبيكي الجديدة بمدينة بدر، لاستيعاب الإنتاج المحلي، وتصديره كـ”ملابس” بدلًا من خروجه كـ”مادة خام”.
أهداف مبادرة القطن الأفضل (BCI)
تطرق “الأمير” إلى تفاصيل وملامح مبادرة القطن الأفضل (BCI)، موضحًا أنها تستهدف تحسين المنتج، عبر اتباع حزمة من التوصيات الفنية، لترشيد استهلاك المياه، والالتزام بالمقننات المائية المطلوبة للنبات، بما يحول دون التداعيات السلبية الناجمة عن الإفراط في مثل هذه المعاملات، وفي مقدمتها تساقط القطن والأزهار واللوز والوسواس.
وأوضح أن مبادرة القطن الأفضل تعمل على تحقيق عدة أهداف أخرى أبرزها:
- ترشيد استخدام المبيدات الكيميائية
- تقليل نسبة الاستعانة بالمواد والمركبات السمادية
- منع وإلغاء عمالة الأطفال
- تحسين جودة التربة والتوسع في الاستعانة بالمسمدات العضوية والمنظمات الطبيعية
وأكد “الأمير” على دور معهد بحوث القطن، في دعم وتعزيز أهداف ومبادئ مبادرة القطن الأفضل، التي تم تطبيقها على مدار السنوات الخمس الماضية، وتم تعميمها على كافة الأصناف، ما دعم جهود التوسع في زراعتها، وتحقيق التقارب المطلوب بينها وبين زراعة “القطن العضوي”، وهي المسألة التي تفرد المساحة الكافية لتحسين المنتج النهائي، وتوسيع قواعده التسويقية، بما يعود بالنفع على الدولة والمزارعين.
موضوعات ذات صلة..
محصول القطن.. الطريقة المثلى لعلاج القصور في تنفيذ معاملات التسميد البوتاسي
محصول القطن.. أهم المعاملات الواجبة لمكافحة الحفار والدودة القارضة والأمراض الفطرية
خف القطن.. التوقيت الأمثل لتنفيذها وانعكاسات إهمالها على حجم الإنتاجية المتوقعة