العصافير وأنواع الطيور وخصائصها كانت محور حديث الدكتور عمر تمام أستاذ المحميات الطبيعية وعميد معهد البيئة سابقًا، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج «نهار جديد» المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الطيور الخواضة ودورها البيئي
أكد الدكتور عمر تمام أن طيور الخواضة، مثل الهيرون البلاشوني أو الملك الحزين، تمتلك أرجلًا طويلة تمكنها من الخوض في البرك، مشيرًا إلى أنها تعتمد في غذائها على الحشرات والفقاريات المائية، مدللًا على ذلك بقدرتها على التأقلم مع البيئات المائية والبحث عن الطعام داخل المياه الضحلة.
تنوع غذاء الطيور
أوضح تمام أن الطيور لا تعتمد جميعها على الحبوب في غذائها، مضيفًا أن العصافير مثلًا تتغذى على الحبوب والزهور والحشرات معًا، مشيرًا إلى أن بعض الطيور، مثل طائر الساند مارتن المعروف بالطائر الذي لا يلمس الأرض، يعتمد على اصطياد الحشرات أثناء الطيران.
وأكدا أنه يهبط فقط عند بناء عشه مستخدمًا الطين، مدللًا على ذلك بسلوكياته الفريدة التي تجعله نادرًا ما يلامس سطح الأرض أو المياه.
أنواع الخطاف وأهميته البيئية
كشف عميد معهد البيئة السابق أن الطائر المعروف بالخطاف، أو السمامة بالعربية، ينقسم إلى ثلاثة أنواع، موضحًا أن النوع المصري قصير، بينما يوجد نوعان آخران مهاجران، وهما الساند مارتن والأسوالو.
وأشار إلى أن هذه الطيور تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال التغذي على الحشرات، مؤكدًا أن غيابها يؤدي إلى زيادة الآفات الزراعية.
الطيور المهاجرة ودورها في مكافحة الآفات
أبرز تمام أهمية الطيور المهاجرة التي تصل إلى مصر بأعداد تتراوح بين أربعين إلى خمسين مليون طائر، مشيرًا إلى أن دورها الأساسي يكمن في القضاء على الحشرات التي تعتبر العائل الرئيسي للآفات الزراعية.
ودلل على ذلك بأن اصطياد هذه الطيور في مناطق مثل المنزلة وبورسعيد ودمياط يؤدي إلى فقدان هذه الفائدة البيئية، مشددًا على أن قتلها يتسبب في خلل بيئي يضطر المزارعين لاستخدام المبيدات، مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان، مفسرًا ذلك بزيادة مخاطر أمراض الكبد والكلى نتيجة التلوث الكيميائي.
طائر اللارك وسلوكياته
تابع الدكتور عمر تمام حديثه عن الطائر المعروف باللارك، موضحًا أنه طائر صحراوي يتميز بوجود شوشة صغيرة فوق رأسه، مدللًا على ذلك بتسميته سكاي لارك، مشيرًا إلى وجود نوع آخر شبيه له يُعرف بالهوبو لارك، الذي يمتلك شوشة أكبر ومنقارًا معقوفًا شبيهًا بمنقار الهدهد.
وأكد أن هذه الطيور تعتمد في غذائها على الحبوب، لكنها تتغذى أيضًا على الحشرات والزهور، مما يجعلها تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الآفات الزراعية.
الطائر الجزار وسلوكياته المفترسة
فسر عميد معهد البيئة السابق سبب تسمية طائر الدقناش أو السرد بالطائر الجزار، موضحًا أنه يمسك فرائسه ويثبتها في أشواك الأشجار ليقوم بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة، مشيرًا إلى أن هذه السلوكيات تجعله أشبه بالمفترس بين الطيور الصغيرة.
مدللًا على ذلك بمشاهدات وجود خنافس وسحالي معلقة على الأشواك في المناطق الصحراوية، مؤكدًا أن هذه الطيور تلعب دورًا في تنظيم أعداد بعض الحشرات والزواحف.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
أسرار العصافير وفوائدها للبيئة
شاهد أيضًا..
شاهد أيضا..
موضوعات قد تهمك..
معاملات ما قبل جني محصول القطن.. قواعد التسميد البوتاسي واشتراطات المكافحة الحشرية
محصول القمح.. أفضل الأصناف المقاومة للملوحة ومزايا «سخا 96»
محصول القطن.. المعاملات الزراعية السليمة والخطط الاستباقية لمجابهة تداعيات التغيرات المناخية
إقرأ أيضًا..
اشتراطات “أقلمة” شتلات محصول الفراولة ومحاذير تكرار الزراعة وخطوات “تعقيم” التربة
محصول الرمان.. فوائد عملية التكييس و3 معاملات تضمن نجاح “تلوين الثمار”