الأسمدة الكيميائية وأنواعها برامج التسميد الموصى بها للمحاصيل الزراعية الشتوية، وأهم التوصيات الفنية الواجب مراعاتها للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها المهندس الزراعي ياسر عطية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
القواعد العامة لاستخدام الأسمدة العضوية
في البداية أكد المهندس ياسر عطية على ضرورة أن يكون المزارع مُلمًا بالفروق بين أنواع الأسمدة الزراعية المختلفة، ونسب ومعدلات استخدامها، وكيفية استخدامها وتوقيت إضافتها، لافتًا لوجود تباين بين المراحل العمرية للنبات، والتي يحتاج كل منها لنوع بعينه.
ولفت إلى أن وعي المزارع بهذه القواعد والاشتراطات، يعزز فرص وصوله لمعدلات الإنتاجية المأمولة، والتي تترجم لمكاسب ومعدلات ربحية مُرضية، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد، وهو الهدف الأساسي من ممارسة أي نشاط اقتصادي.
وكشف “عطية” عن ضرورة إدراك ووعي المزارع بطبيعة أرضه، ومعرفة العناصر الغذائية التي تحتاجها، وهي المعلومة التي يتم البناء عليها، لاختيار البرنامج التسميدي الملائم، بما يسهم في إنجاح الموسم، وتحقيق معدلات الإنتاجية المستهدفة، مع تحقيق أقصى استفادة ممكنة من جميع العناصر الغذائية، سواء التي تم إضافتها أو تلك الموجودة بالتربة.
التوصيات العامة وخطوات تجهيز التربة للزراعة
في البداية تحدث المهندس ياسر عطية عن بعض القواعد والاشتراطات الواجب مراعاتها قبل الزراعة، والتي تستهدف تحسين خواص التربة ورفع معدلات خصوبتها، ومضاعفة قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية، والتي تنعكس بالتبعية على إجمالي حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الجني والحصاد.
الأسمدة العضوية
وأوضح أن إضافة الأسمدة العضوية تأتي في مقدمة هذه الإجراءات، شريطة الالتزام بالقواعد الحاكمة لتطبيق معاملات التسميد الواردة بشأنها، والتأكد من تحللها بشكل كامل.
ولفت إلى ضرورة مراعاة هذه الاشتراطات قبل إضافة الأسمدة العضوية، موضحًا أن تجاهلها يأتي بنتائج وخيمة، ويضاعف من احتمالات أن تكون هذه الإضافات مصدرًا أساسيًا للعدوى ونقل الإصابات المرضية إلى التربة، كالنيماتودا وبذور الحشائش.
الأسمدة الحيوية والإضافات البكتيرية
وتطرق إلى فوائد استخدام الأسمدة الحيوية والإضافات البكتيرية النافعة للتربة، موضحًا أنها تضاعف درجة استفادتها وامتصاصها للعناصر الغذائية التي يتم إضافتها واستخدامها، وأشهرها الأزوتوباكتر والأزوسبيريليم أو المايكروبين، ومؤكدًا أن الأخيرة، تقلص مدى احتياج التربة للأسمدة التقليدية بما يتراوح بين 17 إلى 25٪ من المقننات الموصى بها.
الأسمدة الكيميائية
انتقل «عطية» بعدها إلى ملف الأسمدة الكيميائية، مقسمًا إياها إلى 3 أنواع رئيسية، وهي «الأحادية، المتخصصة، المحفزات»، لافتًا إلى ضرورة أن يكون المزارع على دراية بالفوارق الفاصلة بينها:
الأسمدة الكيميائية الأحادية
سلط المهندس ياسر عطية الضوء على أشهر الأسمدة الكيميائية الأحادية ومنها «السوبر فوسفات» كمصدر للفوسفور، و«سلفات ونترات النشادر، اليوريا» كمصدر هام للآزوت، و«سلفات البوتاسيوم» كمصدر هام لعنصر البوتاسيوم بنسبة 50٪، وهي عناصر أساسية ولا غنى عنها في برامج التسميد.
وقدم نصيحة خاصة لجموع المزارعين، بشأن التوقيت الأمثل لاستخدام سلفات البوتاسيوم كأحد نماذج الأسمدة الكيميائية الأحادية، موضحًا أنه يتوجب إضافتها خلال مراحل التزهير والعقد والنضج، مع تقليل نسبة استخدام وإضافة عناصر التسميد الآزوتي.
وأكد وجود علاقة عكسية بين استخدام العناصر الآزوتية والبوتاسيوم، حيث يكون الاهتمام بإضافة الآزوت على حساب البوتاسيوم خلال مرحلة النموات الخضرية، فيما تنعكس المعادلة لصالح البوتاسيوم خلال مرحلة النمو الثمري.
معدلات إضافة السماد البوتاسي والنيتروجيني
ولفت إلى معدلات إضافة النيتروجين والبوتاسيوم، موضحًا أن الأراضي القديمة تحتاج ما بين 60 إلى 80 كجم، فيما ترتفع هذه النسبة في الأراضي الجديدة لتتراوح بين 100 إلى 120 كجم، مع الالتزام بإضافة المقنن البوتاسي الذي يتراوح بين 24 إلى 48 كجم، بحسب طبيعة ونوع الأرض.
وشدد على ضرورة الالتزام بالتوقيت الأمثل لإضافة الأسمدة وتطبيق البرنامج التسميدي الوصى به لزراعة محصول البنجر، مشيرًا لعدم جدوى إضافة أي مقننات سمادية بعد الـ90 يومًا الأولى للزراعة، حيث يؤدي إضافتها بعد هذا التوقيت لزيادة معدلات النمو الخضري على حساب الثمار.
مشاكل إضافة الأسمدة البلدية غير المتحللة بعد الـ90 يوم الأولى للزراعة
ولفت “عطية” إلى واحدة من أبرز الأخطاء التي يرتكبها بعض مزارعي محصول البنجر، موضحًَا أن استخدام السماد البلدي غير المتحلل بعد مرور الـ90 يومًا الأولى للزراعة، يكون بلا طائل ولا يحقق الهدف المرجو منه، نظرًا لأنه يحتاج لمرور حوالي 90 يومًا إضافية للوصول لدرجة التحلل التام، ما يعني انتهاء موسم زراعة البنجر، والذي يستغرق عادة ما بين 180 إلى 210 يومًا، دون الاستفادة من المقنن السمادي المستخدم، مع زيادة النموات الخضرية على حساب النمو الثمري.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الأسمدة الحيوية.. اشتراطات نجاحها وفوائد رش “الطحالب الخضراء” و”سيليكات البوتاسيوم”
الأسمدة العضوية.. فوائد إضافة “الروك فوسفات” و”الفلسبار” للتربة
الأسمدة العضوية.. طريقة تحضير أفضل الإضافات الغذائية لمحصولك