أنفلونزا الطيور واحدة من أخطر الكوارث التي تعرضت لها منظومة الإنتاج الداجني خلال العصر الحديث، نظرًا لحجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، والتي دعت حكومات العالم لاتخاذ حزمة من الإجراءات السريعة، للحيلولة دون طول أمد الأزمة، وإنقاذ تلك الصناعة الاستراتيجية التي تمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي.
تناول الدكتور حامد موسى الأقنص، مقدم برنامج “العيادة البيطرية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، ملف أنفلونزا الطيور بالشرح والتحليل.
أنفلونزا الطيور
خسائر اقتصادية وتداعيات صحية
في البداية تحدث الدكتور حامد موسى الأقنص عن أسباب خطورة مرض أنفلونزا الطيور، والتي عزاها لارتفاع عدد ونسبة الوفيات الناجمة عنها، علاوة على تداعياته السلبية على الصحة العامة للإنسان.
وتطرق مقدم البرنامج إلى جانب آخر من تداعيات انتشار هذا المرض الفيروسي، والمتمثل في الخسائر الاقتصادية الكبيرة، الناجمة عن ارتفاع معدلات نفوق الطيور، وانخفاض إنتاجية البيض إلى أدنى مستوياتها.
وسلط “الأقنص” الضوء على المسبب المرضي، موضحًا أن الشق الأخطر في عائلة فيروس أنفلونزا الطيور المعروفة باسم “H5N1” هو النوع “A”، والذي يهدد سلامة الإنسان والطيور والحيوان على حد سواء.
3 أنواع رئيسية أخطرها “A”
فرق مقدم برنامج العيادة النباتية بين أنواع فيروس H5N1، والتي قسمها إلى 3 أقسام:
- النوع A: تعتبر الطيور مصدره الأساسي
- النوع B: يصيب الإنسان فقط
- النوع C: تصاب به الخنازير فقط
شكل وخواص فيروس أنفلونزا الطيور
أوضح الدكتور حامد موسى الأقنص أن فيروس H5N1، يتميز بتعدد أشكاله وتحوره، حيث يظهر بعده صور “كروي، خيطي طويل، بيضاوي”.
ولفت إلى خواص فيروس أنفلونزا الطيور، والتي أوجزها في عدة نقاط:
- شديد الحساسية تجاه المنظفات والمطهرات بكافة أنواعها
- شديد الحساسية أمام درجات الحرارة العالية والجفاف
- يحتاج لوجود مواد عضوية رطبة لنموه وانتشاره
- لديه قدرة كبيرة على التحور
- ينتج عنه عترات كثيرة في فترات زمنية قصيرة
- نقل العدوى بعترة جديدة في نفس العائل المصاب بالعترة السابقة دون أي ممانعة أو مقاومة من الجهاز المناعي
- العترات الجديدة تنتقل بسهولة بين العوائل
تخوفات العلماء والمتخصصين
كشف “الأقنص” عن أبرز تخوفات العلماء والمتخصصين، والتي تدور حول إمكانية تحور العترة الضارية “H5N1″، يمكن انتقالها بسهولة بين البشر، ما قد يؤدي لحدوث وباء عالمي، يفضي لوفاة الملايين من البشر.
شاهد..
لا يفوتك..