أنفلونزا الطيور واحدة من أخطر الكوارث التي تعرضت لها منظومة الإنتاج الداجني خلال العصر الحديث، نظرًا لحجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، والتي دعت حكومات العالم لاتخاذ حزمة من الإجراءات السريعة، للحيلولة دون طول أمد الأزمة، وإنقاذ تلك الصناعة الاستراتيجية التي تمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي.
تناول الدكتور حامد موسى الأقنص، مقدم برنامج “العيادة البيطرية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، ملف أنفلونزا الطيور بالشرح والتحليل.
في البداية تحدث الدكتور حامد موسى الأقنص عن تحورات فيروس أنفلونزا الطيور “H5N1″، موضحًا أنها تنطوي على تحورين رئيسيين:
- Antigenic Drift
- Antigenic Shift
وأوضح أن النوع الأول “Antigenic Drift” بطيئ الحدوث، ويقتصر على تحور في الجين نفسه، يؤدي لتغيير في الأحماض الأمينية، ومن ثم إلى تغيير مماثل في بروتين الفيروس وترتيب قطع الرايبوزون، لتكون المحصلة النهائية هي تغييره من الداخل.
وفرق “الأقنص” بين النوع الأول، والنوع الثاني “Antigenic Shift”، مؤكدًا أن الأخير يعبر عن التغيير السريع والمفاجئ للأحماض الأمينية الخاصة بالفيروس، ليتحول في النهاية إلى فيروس جديد، ما يعزز فرص انتقاله إلى الإنسان أو أي فصيل حيواني لم يصب به من قبل.
وكشف مقدم برنامج العيادة البيطرية أن النوع الثاني “Antigenic Shift” من هذا التحور المفاجئ، تحدث في فيروس واحد من كل 10 آلاف فيروس.
أنفلونزا الطيور
تصنيف العترات
صنف الدكتور حامد موسى الأقنص عترات فيروس أنفلونزا الطيور من حيث الضراوة إلى 3 أنواع:
1. شديد الضراوة
تظهر على القطعان المصابة الأعراض التالية:
- يشمل العترتين “H5N1″ و”H7N1”
- نفوق القطعان يتراوح بين 80 إلى 100% في حالة عدم التحصين
- أعراضه تنفسية
- تغيير في لون العرف والدلايات حيث تتحول إلى البنفسجي القاتم
- هبوط حاد وشديد في معدلات إنتاج البيض
- إسهال
ولفت “الأقنص” أن هذه الأعراض تكون أقل حدة وضراوة في حالة التحصين، علاوة على أنه يستغرق فترة زمنية أطول لاكتشافه، مع عدم وجود أي تأثير ملحوظ في معدلات إنتاج البيض.
2. متوسط الضراوة
تظهر على القطعان المصابة الأعراض التالية:
- نفوق القطعان لا يتخطى حاجز الـ20%
- أعراضه تنفسية
- انخفاض طفيف في معدلات إنتاج البيض
3. ضعيف الضراوة
لا تظهر على القطعان المصابة أي مؤشرات ملحوظة.
شاهد..