قال الدكتور رضا عمارة – بمعهد أمراض النباتات في مركز البحوث الزراعية – إن الهدف الرئيسي الذي يسعى له الباحثين هو أن يحقق الفلاح ربح من المحصول الذي يقوم بزراعته.
كيفية اكتشاف إصابة محصول القمح بالأمراض
وشرح الدكتور “عمارة” خلال لقائه ببرنامج “مصر كل يوم” الذي يقدمه الإعلامي سامح عبدالهادي، كيفية معرفة وجود مرض في النبات في عدد من الخطوات وهي كالتالي:
1- أن يكون النبات العائل مثلا مثل”القمح” موبوء
2- المسبب المرضي القادر على إحداث الإصابة
3- الظروف البيئية التي تساعد على حدوث المرض “الظروف الجوية”
شاهد| أمراض محصول القمح وكيفية الوقاية منها
وأوضح “عمارة” بأنه من خلال الظروف البيئية يتم تحذير المزارعين باحتمال إصابة محصول القمح بهذا المرض أو ذلك بحسب وفقا لهذه الظروف التي تساعد على ظهور مرض معين في محصول القمح لذا يتم تنظيم ندوات إرشادية وتوعية المزارعين بأنه في حال وجود ظروف بيئية معينة فمن المتوقع إصابة المحصول بمرض محدد لافتا إلى أن هذه الظروف البيئية تمثل جرس إنذار مبكر للمزارع.
وأشار الباحث إلى أنه في حالة قيام المزارع بزراعة أصناف قمح غير موصى بها وربما تكون عالية القابلية للإصابة وتوفرت الظروف البيئة المناسبة فإنه يتم إبلاغ المزارع من جانب الباحثين خلال الندوات الإرشادية بإمكانية إصابة المحصول بالصدأ الأصفر أو البرتقالي أو الأسود، موصيا المزارعين بضرورة اتباع السياسة الصنفية التي أقرتها الوزارة.
ونوه “عمارة” إلى أن أمراض الأصداء التي تصيب القمح تأتي من الخارج لأنها غير موجودة في البيئة المصرية ولكي تحدث لابد وأن يكون هناك عائلين “عائل متبادل”، والعائل الثاني “القمح”.
وأشار إلى أن العائل اللازم لاستكمال دورة حياة الفطر غير موجود في مصر ومن ثم تأتي الإصابة من الخارج عبر الرياح التي تحملها وتعبر بها المحيطات ومع وجود أمطار تهبط الجراثيم على نبات القمح وتحدث الإصابة لذا لابد وأن يكون هناك تنبأ بحدوث الإصابة.
موعد ظهور الصدأ الأصفر في القمح
قال الدكتور عمارة إنه في ضوء التقلبات الجوية يمكن التنبؤ بظهور مرض الصدأ الأصفر في نهاية شهر يناير وبداية شهر نوفمبر وهي الفترة التي يكون فارق درجات الحرارة بين الليل والنهار كبير جدا فقد تصل درجة حرارة النهار لـ 15 في حين تنخفض هذه الدرجة في الليل لحوالي 5 وهي الظروف المناخية المناسبة لظهور مرض الصدأ الأصفر في القمح.
“عمارة” يطالب المزارعين بأهمية اختيار صنف القمح المناسب
ووجه “عمارة” عدة رسائل للمزارعين على رأسها اختيار الصنف فوفقا للسياسة الصنفية يتم زراعة أكثر من صنف، الأمر الذي يساهم في تقليل الخسائر في حال وجود صنف لديه القابلية مرض معين فإن باقي الأصناف تكون مقاومة .
وبين “عمارة” إلى أنه يجري حاليا إلغاء زراعة صنفين من القمح وهما “جميزة 11 وسدس 12 “، ناصحا مزارعي البحيرة بزراعة عدد من الأصناف الجديدة التي تم استنباطها مؤخرا مثل (مصر 3 ، وسدس 14 ، سخا 95 ) وهي أصناف مقاومة للأمراض وخاصة الأصداء.
وحذر “عمارة” من أن عدم اتباع السياسة الصنفية قد يتسبب في تدهور إنتاجية الفدان لتصل لـ 10 أردب في حين أن اتباع السياسة الصنفية يساهم في حصول المزارع على متوسط إنتاجية يصل لـ 20 أردب بما يعني خسارة حوالي 50 % من الإنتاجية لافتا إلى أن احد المزارعين في مركز بدر بمحافظة البحيرة منذ 5 سنوات قام بزراعة 300 فدان بصنف جميزة 11 ووصل حجم إنتاجية الفدان الواحد، 11 أردب للفدان الواحد وقتها، وعندما قام فريق من الحملة القومية بعمل ندوة إرشادية لدى هذا المزارع، قام بزراعة صنف جيزة 171 وحصل على متوسط إنتاجية وصل لـ 22 أردب .
وشدد “عمارة” على ضرورة زراعة القمح في الموعد المناسب مؤكدا أن أفضل موعد لزراعة المحصول هو النصف الثاني من شهر نوفمبر.
وأوضح “عمارة” أن التبكير بالزراعة يتسبب في ظهور أمراض محصول القمح وخاصة الصدأ الأسود، ويؤثر على حجم “الحبة” و وجود الحبوب في السنبلة وعدد هذه الحبوب في السنبلة،فقد يجد أن طرف السنبلة فارغ من الحبوب .
وأكد “عمارة” على ضرورة عدم تأخير “رية المحاياة”، نظرا لوجود اعتقاد لدى المزارعين بأن تأخير هذه الرية يساهم في زيادة تفريع النبات ولكن العكس هو مايحدث، مشددا على ضرورة أن يتم تنفيذ “رية المحاياة” على أقصى تقدير خلال شهر من زراعة المحصول لأنها تساهم في زيادة تفريع المحصول.
الطريقة الصحيحة لـ تسميد محصول القمح
وأوضح الدكتور رضا عمارة إن محصول القمح يحتاج لـ عبوات من سماد اليوريا أو النترات بحسب نوع النبات السابق لمحصول القمح، موضحا أنه يمكن رش الأسمدة بنسبة 50 % مع الرية الأولى والنصف الثاني مع الرية الثانية.
اقرأ أيضا
هل أصناف الأرز الجديدة متحملة للملوحة؟.. رئيس بحوث يُجيب
رئيس الحجر الزراعي يوضح أهمية اختيار مصر في لجنة تدابير الصحة النباتية
باحث يوضح أثر التغيرات المناخية على المحاصيل البقولية وطريقة التعامل معها
د.نهلة البستاني تكتب عن هشاشة العظام والتغذية