سلّط الدكتور محمد حسن الضوء على أبرز التوصيات الفنية والإرشادية الواجب اتباعها لحماية محصول البصل وتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية الممكنة مؤكدًا أن الوصول لهذا الهدف يتوقف على اتباع مجموعة من الإجراءات الفنية المدروسة.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج المرشد الزراعي المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية أوضح أن هذه الإجراءات تبدأ من اختيار الصنف المناسب، وتنتهي بمكافحة الأمراض قبل وقوعها من خلال إجراءات استباقية.
كما تحدث عن الأهمية الغذائية والاقتصادية لمحصول البصل، موضحًا أن هذا المحصول لا يقتصر على كونه جزءًا أساسيًا من المطبخ المصري، بل يُعد كذلك من الركائز التصديرية المهمة التي تحقق عوائد اقتصادية مرتفعة للمزارعين، والأمر عينه بالنسبة للثوم.
بقاء الأجسام الحجرية في التربة سنوات طويلة
أوضح الدكتور حسن أن الأجسام الحجرية التي تنتج عن بعض الفطريات لها قدرة كبيرة على البقاء في التربة لفترات طويلة قد تمتد لسنوات، تمامًا كما هو الحال مع النيماتودا أو بذور الهالوك في محصول الفول.
وأشار إلى أن هذه الخاصية تجعل من الصعب جدًا استزراع الأرض المصابة مجددًا سواء بـ«محصول البصل» أو الثوم، حتى مع الالتزام بكافة التوصيات الفنية.
وشدد على أهمية اتباع نظام الدورة الزراعية وتحليل التربة بشكل منتظم قبل الزراعة، لتحديد نسبة الإصابة النيماتودية ووجود الحشائش من عدمه، مؤكدًا أن الوقاية تبدأ من مرحلة اختيار التقاوي، إذ إن أهم وأخطر خطوة هي الاعتماد على مصدر موثوق للشتلات.
مصدر الشتلة… مفتاح الوقاية
سلط الدكتور حسن الضوء على ضرورة التحري الدقيق عن مصدر الشتلات، موضحًا أن بعض المزارعين قد يشترون الشتلات من الأسواق دون فحص كافٍ، مما يضاعف من فرص نقل الأمراض، مشددًا على أهمية أن يفحص المزارع الشتلة بنفسه، خاصة الجذور والحالة العامة للنبات.
وأكد أن أي تهاون في هذه الخطوة قد ينسف مجهود المزارع بالكامل، حتى وإن التزم بكافة خطوات الزراعة والتسميد والوقاية، موصيًا بضرورة تطهير الشتلات قبل الزراعة باستخدام مواد مثل “التوبسين”، مع الالتزام بعدم إعادة زراعة الأرض المصابة بالبصل أو الثوم إلا بعد فترة من التعافي.
أمراض ما قبل الحصاد… التهديد الصامت للدرنات
كشف الدكتور حسن عن مجموعة جديدة من الأمراض تصيب الأبصال في المراحل الأخيرة من عمر النبات، وتستمر آثارها حتى بعد الحصاد، موضحًا أن هذه الأمراض تؤثر على الدرنة نفسها أثناء مرحلة الصب، ما يؤدي إلى فقدانها لتماسكها وظهور العفن.
وأشار إلى أن هذا يفسر الحالة التي تواجهها ربات البيوت عند شراء بصل يبدو سليمًا من الخارج، لكنه يكون تالفًا من الداخل، مدللًا على أن السبب الرئيسي يعود إلى ممارسات خاطئة أثناء الحصاد.
ضرورة الالتزام بتوقيت نضج الأبصال قبل الخلع
أوصى الدكتور حسن بعدم التعجل في خلع الأبصال قبل اكتمال نضجها، موضحًا أن الفلاح يجب أن ينتظر حتى يتم صب كافة المواد الغذائية داخل الدرنة، وهو ما يظهر جليًا في الطراوة التي تصيب منطقة العنق أعلى البصلة، وكذلك في ميول العرش إلى الأرض.
وشدد على أن بعض المزارعين يتعجلون في الحصاد لزيادة وزن المحصول بمحتواه المائي، مما يتسبب في تلف المحصول لاحقًا، موصيًا بالانتظار حتى تنضج الأبصال بالكامل قبل الإقدام على الخلع.
أهمية “التصويم” لضمان الجودة وسلامة التخزين
فسر الدكتور حسن الخطوة التالية بعد الحصاد، مشيرًا إلى ضرورة إجراء ما يعرف بـ«عملية التصويم»، وهي عملية يتم خلالها رص الأبصال في المراود لخفض محتواها المائي، ما يساعد على منع الإصابة الفطرية.
وشدد على أهمية عدم قص العنق بالكامل عند تجهيز البصل للتخزين، بل ترك جزء بسيط منه ليتمكن من الاندمال وعدم إتاحة مدخل للفطريات، موصيًا بتخزين البصل في أماكن جيدة التهوية، خالية من الرطوبة والحشرات والقوارض، أو في الجرن باستخدام القش مع متابعة دورية لاكتشاف أي بصلة تالفة وعزلها أولًا بأول.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
أمراض البصل والثوم وسبل مكافحتها
شاهد أيضًا..